قصص الانبياء فى القران نبي الله عيسي عليه السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص الانبياء فى القران نبي الله عيسي عليه السلام، وفيها نقدم لكم قصة نبي من أولى العزم من الرسل إنها قصة سيدنا عيسي ابن مريم عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام، نرجو أن تنال إعجابكم.
قصص الانبياء فى القران:
عيسى عليه السلام
قال تعالى ” إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ”
كان عمران رجلا صالحا، وكان عمران متزوجا من امرأة صالحة، رأت طيرا مع فراخه، فطلبت من الله تعالى أن يرزقها ولدا تجعله من الخدم في بيت المقدس، ولما حملت وولدت ولدت طفلة.
فقالت وهي تدعو الله تعالى لقد وضعتها أنثى، فتقبلها يا الله وأنبتها نبات صالحا، وأسمت المولودة مريم، وطلبت من بني إسرائيل أن يكفلوها.
فقاموا بعمل قرعة بأقلامهم، فظهرت النتيجة أن يكفلها زكريا عليه السلام، ولقد كرروا القرعة ثلاث مرات متتالية، ترعرعت مريم في بيت المقدس فكانت تتعبد ليل نهار.
وكلما دخل عليها زكريا وجد عندها فاكهة في غير موسمها الطبيعي، وكانت الملائكة تأتي لمريم تبشرها بأن الله تعالى أختارها من بين نساء العالمين لمهمة كبيرة ومهمة.
فكانت مريم تفرح لذلك، وتتعبد أكثر وأكثر، ويوم ما بشرت الملائكة مريم بأنها ستلد وهي عذراء دون زواج مولودا ذكرا، وتعجبت كثيرا وخافت أكثر فماذا سيقول عنها الناس بعد أن تلد مولودا من غير زواج.
وجاء جبريل عليه السلام على هيئة رجل من البشر، فطمأنها جبريل عليه السلام، وأخبرها أنها ستلد عيسى، ونفخ جبريل عليه السلام في جيب صدر مريم عليها السلام فحملت، ثم ولدت تحت جذع نخلة.
قال تعالى ” فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا”
وتألمت مريم عليها السلام وتمنت الموت أثناء الولادة من شدة الألم، وقال لها وليدها عيسى لا تحزني ولا تخافي، وقال لها أن تأكل من الرطب المتساقط من النخلة، وأمرها أن لا تكلم أي من البشر بعد هذا اليوم، والله سيدافع عنك وعني.
قال تعالى “فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا”
وخرجت مريم عليها السلام على قومها ، فأنبها قومها وقالوا لها كلامها سيئا، لكن عيسى الرضيع في المهد تكلم وقال أنا عبد الله أوتيت الكتاب وأنا نبي ومبارك، وسأودي الصلاة والزكاة كما أمرني الله تعالى، وسأكون بارا بوالدتي العفيفة الطاهرة، ولن أكون أبدا جبارا ولا شقيا.
خاف اليهود من عيسى عليه السلام ومعجزة ولادته، وقرروا قتله فهربت مريم عليها السلام بوليدها لمصر، ولما كبر عيسى بن مريم عليهما السلام عاد لفلسطين ودعمه الله تعالى بمعجزات عديدة، فكان يصنع من الطين طيرا فينفخ فيه فيطير في السماء، وكان يعالج الأبكم والأعمى والأبرص.
وتعلم عيسى عليه السلام التوراة وأنزل عليه التوراة، وآمن مع عيسى عليه السلام 12 رجل، طلب هؤلاء الرجال مائدة تنزل عليهم من السماء، فدعا عيسى الله تعالى ونزلت المائدة، وقال عيسى للحواريين إذا كفرتم بعد هذا سيعذبكم الله تعالى عذابا شديدا.
وزاد أذى اليهود ومؤامراتهم وقرروا يوما ما قتل عيسى عليه السلام، ووشى أحد الحواريين بمكان عيسى عليه السلام، فكان عقابه أن جعله الله تعالى شبها لعيسى عليه السلام، فصلب ذلك الرجل الخائن بدل يسدنا عيسي عليه السلام، ورفع عيسى بن مريم عليه السلام للسماء العليا ولم يمت عيسى عليه السلام، وسينزل عيسى عليه السلام في آخر هذا الزمان فيقتل المسيخ الدجال وينشر العدل على هذه الأرض ويكون وينزل على أنه فرد من أمة سيد البشر سيدنا محمد صل الله علبه وسلم ولا ينزل على أنه نبي، لأن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين يرسلهم الله لعباده، ثم يمضي قدر الله على عباده ويموت حيث أنه لا خلوة إلا للخالق عز وجل.