نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص القران حسب السور سورة الكهف، فالكثير من سور القرآن جاءت تحتوي على واحدة أو أكثر من القصص، ونعرف جميعًا الأهمية والفوائد من ذكر القصص في القرآن، فهى للعلم والعظة والتعرف على قصص الأمم السابقة وما مروا به، حتى نتعلم من أخطائهم ونتداركها، كما أن الكثير من القصص نزلت على النبي صل الله عليه وسلم لمواساته وليعرف أن جميع الأنبياء والرسل أذوا وحوربوا كثيرًا فلم يكن طريقهم ممهد، وفي الأسطر التالية سنعرض بعض القصص الواردة في سورة الكهف حيث تحتوي على أربع قصص هي قصة الفتية أو اهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى والخضر، ذو القرنين.
اقرأ: قصص واقعية نتيجة الاستغفار قصص جميلة للغاية
قصة الفتية أو أهل الكهف
تحكي القصة عن بلدة ملكها كافر ويجبر الناس على عبادة الأصنام، ولكن تمرد عليه مجموعة من الفتية ورفضوا عبادة الأصنام ولكن كان ذلك سرًا خوفًا من بطش هذا الملك المتجبر، وكانوا يجتمعون لعبادة الله في منزل أحدهم، ولكن عرف خبرهم فجاءهم رجل من أهل المدينة يسألهم فقالوا له بأنهم آمنوا بالله فأخبر عنهم الملك.
علم الملك بأمر الفتية فهددهم وأمرهم بالعودة لدينه، ولكن لا يمكن إخافة النفوس المؤمنة، فقد أصر الفتية على دينهم ورفضوا تركه ولكنهم قرروا الهرب من البلدة وتركها حتى لا يجبروا على ترك دينهم، وبالفعل رتبوا أمر هربهم ونفذوا خطتهم عندما علموا بسفر الملك.
خرج الفتية من المدينة واتخذوا طريقهم وأثناء سيرهم مروا بكهف فدخلوا فيه ليستريحوا فناموا، وأما في المدينة عندما حل الصباح عرف أمر هروب الفتية فسعى الملك خلفهم، وعندما وصل إلى الكهف خاف جنده من الدخول فنصحوه بأن يسد عليهم الكهف ففعل.
ظل الفتية داخل الكهف ومر على وجودهم داخله 309 عام وعندما آن أوان استيقاظهم استيقظوا وخرج أحدهم يجلب لهم الطعام ويتقصى الأخبار، ولكن عندما توجه للمدينة وجد كل شئ مختلف وعندما حاول شراء الطعام فأخرج عملة قديمة لا يتم العمل بها وقد أصاب شكله أهل المدينة بالتعجب فأصر البائع على تسليمه للشرطة وهناك أخذوه إلى الملك فحكى له حكايته هو ورافقه فطلب الملك أن يرى رفاقه، فعاد الفتي أولًا حتى يشرح لرفاقه الامر.
علم الفتية أن الوضع أصبح صعب عليهم فطلبوا من الله أن يقبضهم، فاستجاب الله لهم فماتوا، وعندما حضر الملك وجدهم أموات وقرروا بناء مسجد في المكان.
اقرأ:سور وآيات فاضلة في القران الكريم
قصة صاحب الجنتين
تحكي القصة عن رجلين أحدهما مؤمن والثاني كافر وكانت تجمعهما صحبة، وكان المؤمن لا يملك المال فهو بسيط، أما الكافر فقد كان لديه الكثير من المال، فقد كان يملك بستانين وكان يزرع فيهما العنب ومحاطين بأسوار من أسراب النحل وكان يجري داخلهما نهر إلى جانب النخيل والثمار الأخرى.
كان الرجل معتز ببستانيه حتى أنه كان يعتقد أنهما دائمين لا زوال لهما فقال لا أظن أن تبيد هذه أبدًا، وقد لاحظ صاحبه المؤمن كم هو مغتر بهذا النعيم ولا يقدر أن هناك إله يجب شكره وأن هذه كلها نعم إلى زوال، فنصحه أن يشكر الله، فرفض، فكان عقاب الله فقد أرسل في الليل على البستانين صاعقة من النار أحرقتهما تمامًا، وعندما حل الصباح وجاء صاحبهما ورأى ما حدث ندم على أنه لم يستجب لكلام صاحبه ولكن في وقت لا ينفع الندم.
اقرأ: فوائد الصلاة للجسم الجسدية والروحية
قصة موسى والخضر
كان موسى يخطب في قومه فسأله رجل من اعلم اهل الأرض يا موسى فأجاب موسى أنا اعلم اهل الأرض، وقد أخطأ موسى في الجواب وأراد الله أن يعلمه درسًا فأمره أن يتوجه إلى مكان معينًا ليلتقي بمن هو اعلم منه.
توجه موسى إلى المكان حسب أمر الله ليلتقي بالرجل فاستراح هوا وفتاه يوشع وناما عند الصخرة ثم ركبا البحر وطلب من فتاة أن يحضر الطعام وهنا لم يجد الطعام فقال أنهما نسيا الطعام عند الصخرة فعادا إلى المكان وهناك وجد رجلًا ينتظره فطلب موسى أن يأخذه الرجل معه فقال له بأنه لن يستطيع الصبر معه ولكن موسى أصر فأخذه، وبدأ مشوارهما بأن ركبا سفينة فقام الرجل بخرق السفينة فاستهجن موسى فعل الرجل وقال أتريد أن تغرقها فقال له الرجل الم اقل أنك لن تستطيع الصبر معي فتراجع موسى واعتذر وطلب ان يكمل معه.
قام الرجل بقتل غلام التقياه فاعترض موسى على ما رأى فذكره الرجل بانه لن يستطيع الصبر فتراجع مرة أخرى واكمل السير معه، فوجد جدار كان وشك أن يتهدم فقام الرجل بإعادة بناءه فسأل موسى كيف تبني الجدار لأصحاب القرية التي رفض أهلها حتى أن يضيفونا وهنا قال الرجل انه لا مجال له للصبر على موسى أكثر وفسر له ما كان يقوم به فقال بأن السفينة كانت لأناس فقراء وكان ملكهم يأخذ الاشياء من أصحابها ولكن إذا كانت معيبة فسيتركها، اما الغلام فأبواه صالحين وهو أراد أن يبدلهم الله بأبن آخر بار بهما أما الولد الذي قتل فكان عاق ويتعب ابويه بعقوقه، والجدار فكان صاحباه غلامين ابوهما رجل صالح وقد ترك لهم كنز اسفله فبينت الجدار حتى لا يقع الكنز في أيدي احد ومازال الغلامين صغيرين لن يستطيعا الحفاظ على حقهما.
الرجل في حكاية موسى يقال بأن اسمه الخضر وقد اختلف العلماء حول اسمه وحول كونه رجل صالح أو أي شئ آخر، وقد نسجت حوله الكثير من القصص والغرائب.
اقرأ: فضل ليلة القدر وعلاماتها طبقا لما ورد في السنة
ذي القرنين
كان ذو القرنين ملك عادل وكان يجول بجيشه في الأرض وهو يدعو إلى الله وعبادته عز وجل، فاتجه إلى الغرب حتى وصل إلى مغرب الشمس ويقال أن تلك المنطقة هى أمريكا الشمالية فبدأ في وضع قوانين وشروط فمن أمن بالله واسلم فهو آمن ومكرم أما من ظلم وأعتدى فله حساب في الدنيا بخلاف حسابه في الآخره.
عاد ذو القرنين للتجوال مرة أخرى فاتجه إلى الشرق إلى أن وصل إلى أرض لا يوجد بها شجر ولا مرتفعات فحكم بها ونفذ ما قام به في الغرب وعاد لتجواله مرة أخرى.
إلى ان وصل لقوم شكوا له من يأجوج ومأجوج وما يفعلونه لهم فطلبوا ان يساعدهم فقام بمساعدتهم ببناء سد عظيم يفصلهم عن يأجوج وماجوج.
القران الكريم مليئ بقصص الأقوام السابقين وقصص الأنبياء والمرسلين من أجل ان نتعلم من قصصهم ونعتبر بهم، وهذا لا يعني أن القران كتاب قصص وحكايات بل هو كلام الله المعجز الذي يحوي شريعته العصماء