القصص المسلية و المضحكة هي التي ترسم الابتسامة على وجوهنا ، فهي تشعرنا بالسرور و الفرح ، فنجد الكبار قبل الصغار يبحثون عن القصص المضحكة ، و تعتبر القصص بصفة عامة احدى وسائل التربية الحديثة هذه الايام ، فعندما نريد ان نعّلم شيئ ما لطفل فاننا نقص عليه قصة حول الموضوع ، وتعتب قصص جحا احدى الاعمدة الرئيسية في القصص المسلية فهي مضحكة جدا وتحوي حسا فكاهيا مميزا ، وقد تخرجنا من حالة الحزن الى حالة من الفرح و الضحك ، لذلك نقدم لكم اليوم في موقع احلم احدى قصص جحا الكوميدية و المميزة التي تجعلنا نبتسم وتدخل على قلبنا السرور ، فنتمنى ان تستمتعوا بها وان تنال اعجابكم .
قصة جحا و قاضي السوق
اتجه جحا الى السوق لانه كان دائما يحب الذهاب للتسوف ، فهو لم يكن يملك تلفاز او اذاعة راديو لكي يسمع عما هو جديد فلم يكن هناك تكنولوجيا في ذلك الوقت ، وكان التّجار في السوق لا يحبون جحا لانه كان كثير الكلام معهم دون جدوى ، فهو دائما يسأل عن كل سلعة يلمسها ، وهذا كان يزعج التجار جدا .
وفي يوم من الايام قرر احد التجار ان يلقن جحا درسا قاسيا لن ينساه جحا حتى يتخلى عن عادته في كثرة الاسئلة التيي يسئلها جحا لكل تاجر يقابله وان يجعله لا يأتي للسوق كثيرا ، فتراهن مع باقي التجار انه سيصفع جحا على وجهه دون ان يكون لجحا اي ردة فعل ، فاصاب التجار حالة من الذهول و وافقوا جميعا .
بداية المشكلة و القضية
عندما اقترب جحا من هذا التاجر في السوق وبدأ يتفحص البضاعة المعروضة والتي يعرضها هذا التاجر ، واثناء القاء جحا نظرة على بضاعة التاجر ، اذ بالتاجر يأتي من خلف جحا دون ان ينتبه ويضرب جحا على وجهه بكل قوة ، فغضب جحا جدا و حاول ان يضرب التاجر ويؤذيه ، و نشب شجار ضخم تدخل فيه التجار الاخرين لينهوه ، فقال له التاجر انا اسف جدا يا جحا لقد كنت اظنك احد اللصوص ، فقد تمت سرقتي اليوم مرتين بنفس الطريقة التي كنت تتفحص بها البضاعة التي اعرضها ، ولكن لم يجدي اعتذار هذا التاجر نفعا فجحا لم يستمع لكلامه و ظلت المشكلة قائمة .
عندما وجد التجار ان جحا لم يسامح التاجر على ما فعله ، عرضوا عليه ان ياتون بتاجر كبير و معروف ليكون حكما في هذه القضية ، فوافق جحا على وجود قاضي ليحكم ، وعندما وقف جحا والتاجر امام القاضي سأل القاضي التاجر و قال له : هل طلبت العفو و السماح من جحا عندما ضربته على وجهه ؟ ، فقال له التاجر : نعم ايها القاضي ، وبعد ذلك سأل القاضي جحا و قال له : هل انت موافق على هذا الاعتذار يا جحا ؟ ، فاجابه جحا بانه لا يقبل عذر التاجر .
المحاكمة الكوميدية
قال لهما القاضي هل تقبلون بحكمي ، فقالوا : نعم نقبل ، فقام القاضي بالحكم على التاجر بدفع مئة درهم لجحا كتعويض عما حصل له ، و غمز لاقاضي للتاجر وقال له اذهب واتي بالمبلغ المطلوب لجحا فذهب القاضي ، شعر جحا انه وقع في مكيدة وانه تم التلاعب به ولكنه كان ينتظر ، وبعد انتظار طويل دام لفترة طويلة جدا ، اتجه جحا الى القاضي وقام بضربه على وجهه و قال له الان لك مئة درهم خذها من التاجر عندما تقابله .
و في ختام هذه القصة الجميلة يجب ان نعلم القصص ممتعة جدا ، فنحن نتعلم منها الكثير ، فما اجمل ان نقضي اوقاتنا في قراءة القصص بمختلف انواعها سواء كانت الرومانسية او المضحكة و المسلية ، و ستجد اغلبنا يميل الى قراءة القصص المسلية ، وخصوصا قصص جحا فمن منا لا يحب جحا و قصصه الكوميدية و المضحكة جدا ، لذلك نتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بهذه القصة و ان تكون قد نالت اعجابكم ، وانتظروا المزيد من قصص جحا المسلية والمضحكة جدا .
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص جحا وحماره قصص لن تتوقف عن الضحك عند قرائتها