محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص حب ثم زواج قصص رومانسية وجميلة الوفاء في أجمل صوره، فالحب مشاعر جميلة يتمنى الجميع أن يعيشها بصدق، فمن عاشها هنيئًا له، ولكن لكل شئ ضوابطه والحب لا يخلو من تلك الضوابط أيضًا، فيجب أن يكون الحب في حدود شرع الله، لذا فالنهاية الصحيحة لأي حب صادق هو الارتباط برابط الزواج، وفي الأسطر التالية بعض قصص الحب التي تلاها الزواج واستمرت بعده بغم الصعاب.
اقرأ: قصص حب قصيرة جدا مؤثرة للغاية ومشوقة
الحب عبر المسافات
أبطال تلك القصة هما إيرينا وودفورد ماكليلان، وكانت البداية للحكاية في عام 1972 حيث كان البروفوسير ودفورد ماكليلان الأمريكي يعمل في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسوكو وهو نفس مكان عمل إيرينا، وقد جمعتهما اللقاءات بحكم العمل ونمت بينهما مشاعر الحب القوية واستمرت تلك القصة لمدة عامين إلى أن تكللت بالزواج وكان ذلك في العام 1974.
بعد شهور قليلة من إتمام الزواج انتهت تأشيرة الإقامة الخاصة بودفورد وأضطر للعودة إلى بلده، حيث كان من الصعب على إيرينا مغادر الإتحاد السوفيتي وبخاصة أن تلك الفترة كانت الأوضاع بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي في حالة من الاضطراب أو ما يعرف بالحرب الباردة، إلا أن ودفورد سعى كثيرًا للحصول على تصريح يسمح له بزيارة زوجته ولكنه كان دائمًا يقابل بالرفض، ومن الناحية الأخرى قوبلت طلبات إيرينا بالسماح لها بزيارة زوجها في الولايات المتحدة أيضًا بالرفض دون إبداء اسباب.
تحمل الزوجين هذا الفراق الجبري وكانت وسيلة التواصل المتاحة لهم هى الهاتف والبطاقات البريدية، واستمر هذا لفراق لمدة 11 عام حيث أنه في عام 1986 حصلت إيرينا أخيرًا على تصريح يسمح لها بالذهاب إلى زوجها، وبالفعل غادرة إيرينا الإتحاد السوفيتي وفي مطار بالتيمور استقبلها زوجها وكانت في استقبالها الصحافة التي سجلت لحظات اللقاء بعد الفراق الطويل.
اقرأ: قصص عن الحب الحقيقي قصص رومناسية وحب حقيقي حدثت بالفعل
الوفاء هو الحب
قصتنا هذه عن ظاهر ورائدة، أم ظاهر فهو من أبناء فلسطين المحتلة وتحديدًا جنين وهناك كانت له ابنة عم تدعى رائدة وقد جمعهم القدر حيث تم خطبة رائدة لظاهر، ولكن بعد ستة أشهر من الخطبة كانت الصعاب في انتظار الزوجين حيث تم اعتقال ظاهر من قبل قوات الاحتلال وحكم عليه بست مؤبدات، وبالطبع كانت تلك الأحكام وتلك المدة الطويلة كفيلة ببث روح اليأس في نفوس الجميع حتى أن أهل رائدة تركوا لها الخيار لتتحلل من هذا الرابط الذي يجمعها مع ظافر.
لم تيأس رائدة من انتظار ظاهر وقررت البقاء على عهدها ورابطها معه واستمر هذا الانتظار قرابة ال18 عام، وهى المدة التي قضاها ظاهر في سجون الاحتلال، حيث تم الإفراج عنه في صفقة الأسرى الخاصة بالجندي جلعاد شاليط وتوجه إلى غزة حيث التقي هناك مرة أخرى بخطيبته وابنة عمه رائدة، وهناك تم الزفاف حيث قم الناس في غزة بمشاركتهم والعائلة تلك الفرحة التي تأجلت 19 عام من الأمل.
اقرأ: قصص حب رائعة قصة حب على الجزيرة المهجورة
حب فراق زواج
تبدو تلك القصة غريبة غير قابلة للتصديق إلا أنها حقيقية وأبطالها هما جورج كوفين وإيرين لانينج البريطانيين، حيث كانا البطلان جيران فجمعتهم الطفولة معًا ومع بلوغهم الرابعة عشر كان الحب هو الإحساس الذي يجمعهما، واستمرت تلك المشاعر تجمعهم لمدة ثلاث سنوات، حيث بدأت مشاعر وأفكار المراهقة المتخبطة تتدخل في حياتهم، فقرر جورج إنهاء تلك العلاقة حيث رأى بأنه مازال الوقت مبكر على هذا النوع من الارتباط وأنه بحاجة إلى استكشاف الحياة والعالم وجاء الانفصال والانتقال.
انفصال جورج وانتقاله أثر بشكل كبير على إيرينا لبعض السنوات إلا أن الوقت كان كفيل بتهدأت الألم وبدأ البطلان في تأسيس حياتان منفصلتان تمامًا، إذ ارتبط كل منهما بشركاء مختلفين وأسس كل منهما اسرة وأنجبوا الأبناء، إلا أنه وبرغم الفراق وبرغم الألم الذي سببه جوروج لإيرينا ظل يحتل ركن خاص في عقلها وقلبها.
عاشا الاثنان كل واحد حياته إلى أن ترمل كلاهما، وبعد فراق دام ما يتخطى السبعين عامًا التقي جوروج وإيرينا في جنازة أحد الأصدقاء وكان يبلغ كل منهما 86 عامًا ولكل واحد منهم عدد من الأبناء والأحفاد، إلا أن اللقاء أحيا جذوة الحب التي كانت خامدة تحت الرماد، حيث استعاد الاثنان علاقتهما ومشاعرهما، فبعد 6 أشهر من تلك الجنازة تزوج جورج وإيرنيا بحضور أفراد الأسرتين.
لم يبخل الأحفاد على اجدادهم بإطفاء روح البهجة والسرور، حيث تولى أحفاد جوروج التخطيط للعرس وقرروا أن يكون يوم العرس مع احتفالات عيد الحب.
في الختام نتمنى ان تكون تلك القصص قد نالت اعجابكم فالحب الصادق دائما يكون رفيق الوفاء والأمل وهذا ما قرأناه في قصصنا التي عرضناها لكم، يمكنكم قراءة المزيد من قصص الحب والوفاء في قسم قصص حب في موقعكم موقع احلم.