قصص حب حزينة جدا ومبكية
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم أكثر قصة حب حزينة من قصص حب حزينة جدا ومبكية، لعلها تنال اعجابكم واستحسانكم فالحب هو اسميى المشاعر الموجودة في هذا الكون ولولا الحب لما أصبح لهذا العالم لون ولا طعم ولا رائحة
قصة حب حزينة:
يمر في حياتنا الكثير من الأشخاص و الكثير من القصص إلا أن بعض هذه القصص تترك في انفسنا أثر لا ينسى، و تلك القصة واحدة من هذا النوع إنها قصة أحمد و هو أحد أبناء محافظة المنيا من إحدى قراها كان يبلغ من العمر 20 عامًا يمتلك قدرًا جيدًا من الوسامة في ملامحة و قد تعرفت عليه اثناء الدراسة و مازالت علاقتنا حتى الأن و ان كانت ليست بنفس القوة .
أحمد كان كالكثير من الشباب يقضي الكثير من وقته على الانترنت حتى عندما نكون معه، و مجتمعين كان يستمر بالتواجد على الانترنت, كان يثير المشاكل الا أنه كان ذو قلب نقي صافي, في احدى ايام تواجده على الانترنت تعرف احمد على فتاة و بدأو حديثهما و كانت تدعى ديما و ظلوا على علاقتهم بضعة شهور حتى صارت جزء هام من حياة احمد و اساسي فلا يمر اليوم دون ان يتحدثوا كثيرا و دون ملل .
عدنا في أحد الأيام من الجامعة و كالعادة ذهب احمد إلى المنزل و قام بفتح الانترنت حتى يبدأوا حديثهم كالعادة الا أنه لم يجدها على الانترنت و ظل في انتظارها الكثير من الساعات الا أنها لم تظهر ثم نام احمد و استقيظ في الليل و لم يجدها أيضا فقام بإغلاق النت و لم يفتح إلا في اليوم التالي فوجدها ارسلت له رسالة تسأله أين أنت يا احمد لما لم تفتح الانترنت؟ مما جعل احمد يتعجب فارسل لها أنه كان بانتظارها في الامس و لم يجدها على الانترنت، فاعتزرت له و قالت أنها انشغلت بعض الشيء .
استمر احمد و ديما على حالهم من لقاءات الانترنت و الحديث المتواصل دون ملل، و بدأ أحمد مع مرور الوقت يشعر بالإعجاب ثم تطور احساس الإعجاب إلى الحب و قرر احمد أن يصارح ديما بما يشعر به، و عندما اعترف لها بحبه كان رد ديما بارد حيث اخبرته أنها تحبه كأخ لها إلا أن احمد أصر على مشاعره و أنه يحبها أكثر من أخت له, لم تجب دينا و ظلت صامتة طويلًا ثم اخبرته أنها لا تريد الارتباط عن طريق التعارف على الانترنت فسألها احمد لما فأخبرته أنها لا تؤمن بالحب لمجرد التحدث مع شخص على الانترنت فهذا ما هو إلا وهم .
احمد لم يقتنع بهذا الجواب و أصر على موقفه و مشاعره و أخبرها أنه متأكد مما يشعر به تجاهها و أن ما يشعر به هو حب حقيقي و ليس وهمًا و مع إصرار احمد بدأت ديما تشعر بصدق مشاعره فوافقت و بدأت مرحلة جديدة في علاقة ديما و احمد, حيث وافقت ديما على الارتباط العاطفي باحمد على الرغم مما تشعر به من خوف شديد, و انتقلت العلاقة بينهما من الانترنت إلى الهاتف و استمروا بهذا الشكل لعدة شهور ثم اتفقا على تطوير علاقتهما و الالتقاء وجها لوجه حتى يريا بعضهما البعض, و تم اللقاء و وجد احمد ان ديما فتاة جميلة و رقيقة فازداد اعجابا بها بمجرد لقائها من اول نظرة و ازداد الحب بينهما و تعددت اللقاءات و كثرت .
تقابلا احمد و ديما في احدى المرات ففاجأها احمد بطلبه ان يخطبها و ان يتقدم لاهلها لطلب يدها و لكن رد فعل ديما كان على عكس المتوقع اذا قابلت طلبه بالحزن و الخوف و اخبرت احمد بأن أسرتها لن تقبل هذا الارتباط و لن يقبلوا به زوجا لها لأن اباها وافق على ابن عمها ليزوجها له في القريب و أباها رجل يلتزم بكلمته فهى تمثل شرف بالنسبة له, كان وقع تلك الكلمات على احمد كالصاعقة الا أنه بدأ يفكر في ايجاد حلول لتلك المعضلة حتى انه فكر في الهرب معها و الزواج الا أن ديما رفضت تماما هذا الحل .
هنا طلبت ديما من احمد الابتعاد لأن الخطبة على ابن عمها قد تمت و هنا اصيب احمد بخيبة الامل و بدأ محاولة النسيان فسافر إلى الخارج و هو يلملم قلبه الممزق بفقدان الحب و الأمل و الاحساس بضياع المستقبل الذي بناه و أمل تحقيقه, اثناء رحلة احمد للنسيان اصيبت ديما بالمرض نتيجة لحزنها و ادخلت إلى المشفى, و منذ دخولها المشفى و هى تتمنى أن ترى احمد و تشتاق اليه, عندما سمع خطيبها بمرضها لم يكلف نفسه بزيارتها و لو مرة واحدة و قام بفسخ الخطبة و الابتعاد و اصاب اهلها الحزن و الندم على عدم تزويجها لاحمد.
مرت عدة شهور على مرض ديما و دخولها المشفى, عاد احمد من الخارج و رغم محاولات النسيان طوال المدة الماضية الا إنه لم يستطع نسيان حبه و اشتياقه الى ديما و بمجرد عودته توجه احمد الى بيت ديما حتى يراها من بعيد ليطفئ شوقه لرؤيها و لم يكن يعلم بما حل بها و قد راه والدها و قام باخباره بكل ما حل بها و بوجودها بالمشفى .
لم يتحمل أحمد و لأسرع الى المشفى وعندما دخل غرفتها لم يجدها في سريرها بل وجد رسالة تركتها له ديما “حبيبي احمد عذرا لم استطع التحدث لإليك و لكنى كنت في انتظارك دائما و عندما اصبت بالمرض و اودعت المشفى كنت أعلم باني لن اراك مرة اخرى, اذا قرأت رسالتي فأرجو منك أن تواصل حياتك و أن لا تحزن لفراقي فقد احببتك كثيرا ….حبيبتك ديما ” كان احمد يقرأ هذه الكلمات و قلبه يتمزق و دموعه تنهال الى أن جفت تلك الدموع و نفذ طلبها الاخير و استمر بحياته و تزوج باخرى و عندما انجب اول طفلة له اسماها ديما.