محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص حب حقيقية جزائرية جميلة للغاية، فلكل بلد عاداته وتقاليده ولكن بشكل عام تميل المجتمعات إلى المحافظة وبخاصة فيما يخص البنات والنساء خوفًا عليهم من معدومي الضمير، وربما لهذا يخاف الجميع من فكرة الحب خارج إطار الزواج الذي يمكن أن لا ينتهي بالزواج فتظل وصمة في شرف الفتاة وبخاصة في المجتمعات الشرقية، وفي الأسطر التالية بعض قصص الحب الحقيقية الجزائرية.
اختر بدقة
تحكي صاحبة الحكاية فتخبرنا بأنها كانت بعمر السادسة عشر وكانت لا تهتم إلا بدراستها، إلى أن كان هذا اليوم الذي كانت متوجهة فيه لدراستها كالمعتاد، ولكن لفت نظرها شاب كان مليح الطلة حتى أنها ولأول مرة تنشغل عن دراستها بمطالعته خلسة ولكنها توقعت أنه ربما مرتبط.
انتهى دوام الفتاة وكانت عائدة لمنزلها ولكنها أحست بأن هناك من يتابعها وحين التفتت كانت المفاجأة إنه الشاب نفسه، فتوقفت تسأله ماذا يريد فقال أن نحكي فرفضت وأخبرته بأن ابيها رجل شديد ولن يرحمها إن عرف وتركته وغادرت، ولكن ظل الشاب يطاردها ثلاثة أشهر.
لم تنكر الفتاة بأن هناك شئ بداخلها تحرك جهة الشاب حتى أنه عندما جاء يخاطبها كالعادة وهو يهددها بأنه آخر مرة تراه فيها ويحاول معها وترك لها رقم هاتفه إن أحبت أن تستمر معه، شعرت بعد غيابه بأن هناك شئ ناقص بحياتها فقامت بمهاتفته وبدأت الحكاية بينهما من الطرفين واستمرت لثلاث سنوات.
بدأت الفتاة تلح على الشاب أن يخطبها لأنها كبرت وبدأ الخطاب يدقون بابها وهى بدأت تنفذ حجتها بالدراسة فهي في آخر سنة لدراستها، إلا أن الشاب لم يستطع، ومن شدة ألمها منه أخبرته بأن هناك خاطب لها وستقبله فبارك لها، وبالفعل تمت خطبة الفتاة لشاب آخر ولكنها مازالت تمني نفسها بأن حبيبها سيأتي يومًا لينتشلها من هذا التيه.
مرت الأيام ومر على الخطبة سنة ورغم كل محاولات الفتاة للمماطلة وتأجيل الزفاف جاءها أبيها يخبرها بأنه تحدد ميعاد الزفاف، فأصابها الهم وقضت أيامها حزينة باكية، إلى أن جاء موعد العرس فتوجهت الفتاة للحمام واستعده وتزينت لزفافها وعند خروجها رأت حبيبها فلم تتمالك نفسها وتوجهت إليه قالت لقد احرقتني، فبكي الشاب وقال انتي لا تعلمين ما بي ثم امسك برأسها وقرأ سورة الفلق، فأخذها أخيها وتم الزفاف وهى باكية ولحسن حظها ظن الناس أنها دموع الفرح، وعند خروجها مع عريسها متوجهة لمنزلها كان حبيبها عند منزلها يبكي.
ذهبت الفتاة مع زوجها الذي بدأ معها بشكل جيد نوعًا ما إلا أنه بعد شهرين من الزواج تغير أو بمعني أدق تحول وأصبح عنيف جدًا ويضربها إلى أن يدميها فأصبحت حياتها جحيم، حب ضائع وقلب تائه وزوج بغيض.
حب الانترنت
بدأت الحكاية وأنا اجلس على الانترنت ساهر فوجدت بحساب لفتاة فارسلت لها ولم اعتقد أنها ستجيب ولكنها اجابتني، وبدأنا في التعارف ثم توالت اللقاءات على الإنترنت بيننا حتى أنني كنت أود أن نتبادل ارقام الهواتف إلا أنها فضلت الانتظار حتى نتعارف بشكل أكبر، وبالفعل ظللنا نتحدث على الانترنت لبعض الوقت ولكن أنا كنت بدأت أتعلق بها نوعًا ما.
تبادلنا أرقام الهواتف وزادت قوة علاقتنا حتى أننا التقينا وكم كانت الفتاة جميلة إلى أبعد الحدود، مما زاد تعلقي بها واستمر الحال بيننا على كلامنا ولقائنا وكلما مر الوقت تتوطد علاقتنا أكثر، حتى أننا بدأنا نخطط لحياتنا معًا وبدأت أنا استعد لشراء بيت لنا حتى يجمعنا وبالفعل اشتريته.
مر على تعارفنا حوالي ثلاث سنوات وفجأة بدأت تحدث بعض الأمور السيئة في منزلها حيث مرضت أمها وطلبت مني أن نكف عن الكلام وعندما تصفو الأمور بمنزلها ستخبرني، ولكن طالت المدة وعندما حاولت أن أتحدث معًا رد عليا رجل وهو يحذرني أن أتحدث مرة أخرى لصاحبة الحساب وعندما سألته من يكون أخبرني أنه خطيبها، ولكن لم أصدق حتى حدثتني أختها وأخبرتني بأن حبيبتي خطبت وأنني يجب أن اكف عن ملاحقتها، وأه كم تكسر قلبي وأنا الرجل ذرفت الدموع على هذا الحب وهذا القلب الكسير.
فراق بالموت
كنت فتاة بالسابعة عشر من عمري وخارجة مع جدتي حيث كان اللقاء الأول بمن أحببت وكان شاب بالثانية والعشرين، وقد لفت نظره حتى أنه حاول تمرير رقم هاتفه إلي، لن أكذب فقد أعجبني لذا أخذت رقم الهاتف وفي الليل هاتفته وبدأنا في التعارف.
استمر التحدث بيننا وكذلك بدأنا نلتقي ومر على علاقتنا حوالي العامين وكانا من أسعد أيام حياتي لم ينغصهم إلا غيرتي، فهو كان محبوب من البنات كثيرًا وانا كنت أغار عليه، لكنه كان دائمًا ما يهدئني وها قد بدأ العام الثالث لعلاقتنا ولكن كان يبدو على حبيبي التعب فألححت عليه أن يزور الطبيب فقبل في النهاية، وذهب للطبيب ولكن لم يتصل بي ولم يطمئنني، فمر اليوم الأول ثم الثاني وعندما اكتملوا أربع لم أتحمل واتصلت به فأجاب واخبرني أنه لن يستطيع أن يكمل معي فهو مريض، فبكيت وحاولت أن أوضح له أنه مرض عادي وسيشفى ولكنه ابتعد وأنا حزنت بشدة.
مر بعض الوقت ووجدت رسالة من فتاة تطلب أن ندعو لاخيها فتحدثت معها فأخبرتني أن حبيبي قد مات فقد كان مصاب بالسرطان، ولكنه كان يحبني وكان يبكي كثيرًا علي وعلى وجع قلبي.
كثيرة هي قصص الحب لكن لكل منها نهاية مختلفة، فإن أردت ان تكتب نهاسة جملة لقصتك فعليك ألا تعصي الله وأن تأخذ بالأسباب وأن تتقي الله في الطرف الآخر، رزقنا الله واياكم محبة من نحب.