قصص حب رائعة قصة حب على الجزيرة المهجورة
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص حب رائعة قصة حب على الجزيرة المهجورة، وفيها نعرض لكم قصة حب فريدة من نوعها، حيث كان الحبيبان هما الأمان والملجئ لبعضهم البعض، ولقد عانا مع بعضهما البعض لكن الحب كان المنقذ لهما والذي أوصلهما الى بر النجاة
قصص حب رائعة قصة حب على الجزيرة المهجورة
قصة حب ريتشارد وإميلين في الجزيرة المهجورة
يوما سافر ريتشارد الصغير وابنة عمه إيملين الأصغر منه سنا من بريطانيا على ظهر سفينة واحدة، وكانت هذه السفينة في طريقها للقيام برحلة لمدينة سان فرانسيسكو الموجودة بأمريكا.
وبعد مغادرة السفينة بساعات قليلة تندلع بالسفينة المحملة بالناس والبضائع نار شديدة وحريق هائل، فينتشر القلق والهلع والرعب بين ركاب السفينة كلهم، ويقفز الجميع في قوارب النجاة المعدة لمثل تلك الحالات المفاجئة والطارئة.
ويصعد كلا من ريتشارد وإميلين القارب مع رجل من العاملين بالسفينة يدعى بادي تاون، ويصعد باقي الركاب في القوارب الأخرى.
وفجأة يجد بادي باتون نفسه في عرض البحر في مركب مع طفلين صغيرين ولا يرى باقي زوارق الإنقاذ الأخرى، ويرسو القارب عند جزيرة صغيرة مهجورة بالكامل، وكانت بالتحديد في جنوب المحيط الهادئ.
مرت الأيام على الناجين الثلاثة في الجزيرة بطيئة ومملة، فقرر الرجل بادي باتون أن يعلم الطفلين صيد الأسماك، وطريقة بناء بيت لهما من جذوع الشجر، وكان أيضا يعلمهم عدم الأكل من التوت الموجود بالغابة الموجودة بتلك الجزيرة المهجورة.
وكان بادي باتون أيضا يخبرهما يوميا ودائما أنهم جميعا سيعودون لأسرهم سالمين وسعداء، ويوما ما وبعد مرور شهور طويلة على غرق السفينة المنكوبة عثر بادي تاون على برميل كبير من الخمر يطفو على مياه البحر، فأخذه وشرب منه حتى فقد توازنه وسقط في البحر وغرق ومات.
ومرت الأيام والسنين على الطفلين الذين أصبحا مراهقين ثم أصبحا شابين، وتأثرت علاقتهما ببعض فأصبحا حبيبين ثم أصبحا زوجين، فكانت إميلين ترتمي وتبكي في أحضان ريتشارد لما تحن لأمها وأبوها، أو تتذكر منظر جثة بادي تاون الطافية على مياه البحر.
ويوما حملت إيملين بطفل من ريتشارد، فتركته وعاشت في الغابة لوحدها، وبعد مرور أشهر طويلة عادت لزوجها ريتشارد، وهي تحمل أبنهما الصغير الذي كان يشبه والده جدا، ولقد أسماه ريتشارد نسبة لبادي تاون الرجل الذي علمهم كل شيء في الجزيرة.
وفي يوم من الأيام تمر سفينة على الجزيرة ويرى ركابها الاسرة الصغيرة فيظنون أنهم من سكان الجزيرة وليس من بريطانيا مثلهم، وبعد عدة أيام ترسو سفينة غريبة على الجزيرة التي يعيش فيها ريتشارد وإميلين وطفلهما الصغير بادي، ويراقبهم ريتشارد من بعيد، فيعرف أنهم أحدى العصابات الإجرامية.
فيقرر ريتشارد أن يركب مركبا بسيطا أعده منذ فترة، ويغادر الجزيرة على عجل مع أسرته الصغيرة خوفا عليهم من بطش المجرمين السكان الجدد للجزيرة.
وعلى متن القارب السفينة تصارع الأسرة الصغيرة من أجل البقاء والعيش، ويقرر الأب والأم أن يتناولون بعض التوت السام الذي أخذوه معهم من الجزيرة بعد أن تناول طفلهم منه دون أنتباه منهم.
وتمر سفينة بالمركب الصغير وتنقذ الأسرة من ضياعهم الطويل في البحر، ويظن كل من السفينة الكبيرة أن الأسرة التي أنقذوها منذ قليل في عداد الأموات، لكن يتبين لهم أنهم نائمون فقط، بسبب تناولهم للتوت الذي أخذوه من الجزيرة.
ويعود كل من ريتشارد وإميلين لأسرهم بعد غياب طويل، فقد خلالها أسرهم كل أمل في العثور عليهم أحياء وسالمين، ويهتم بهم الجميع ويعلمهم الجميع الآداب والقراءة والكتابة، و يوثق رجال القانون زواج كلا من ريتشارد وإميلين في المحكمة ويستخرج للطفل بادي أوراق رسمية بيوم مولده لكي يتمكن من دخول المدرسة لما يصبح في سن دخول المدرسة.
ويعيش كلا من ريتشارد وإميلين وطفلها بادي حياة جديدة وسعيدة يملأها الحب والود والحنان، وكان ريتشارد وإميلين يستيقظون كل يوم ويظنون أنهم مازالوا على الجزيرة ولم يعودوا بعد لوطنهم بريطانيا.