نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص حب واقعية قصيرة قصة سيدنا النبي صل الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها، وفيها نحكي لكم قصة اجمل حب وانقي واصدق حبب في تاريخ البشرية، نرجو ان تنال القصة اعجابكم.
قصص حب واقعية قصيرة قصة سيدنا النبي صل الله عليه وسلم والسيدة عائشة رض الله عنها:
تزوج النبي عددًا من النساء وكان لكل زواج سبب وكانت أولى زوجاته هى السيدة خديجة رضي الله عنها وظلت لها مكانة مميزة في قلب النبي صل الله عليه وسلم حتى بعد موتها، ثم بعد موتها بحوالي ثلاثة أعوام تزوج من السيدة عائشة رضي الله عنها وكانت هى البكر الوحيدة التي تزوجها النبي صل الله عليه وسلم.
كانت السيدة عائشة ابنه ابو بكر الصديق رضي الله عنهما، وكلنا يعرف من هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه ومكانته من رسول الله صل الله عليه وسلم ، ولقد رآها الرسول صل الله عليه وسلم في منامه قبل أن يتزوج بها، فقد جاءه جبريل عليه السلام وكانت معه فتاة ملفوفة بشال من الحرير فسأل الرسول جبريل من تكون فقال له جبريل إنها امرأتك فاكشف عن وجهها”.
بعد مدة من موت السيدة خديجة رضي الله عنها عرضت السيدة خولة بنت حكيم على النبي صل الله عليه وسلم الزواج من السيدة عائشة رضي الله عنها فقبل، وخطبها قبل الهجرة بعامين وتزوجا بعد الهجرة بثلاثة أعوام، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تتمتع بالذكاء وسرعة البديهة وخفة الظل، وكان النبي صل الله عليه وسلم يتميز باللطف وحسن المعاملة مع جميع زوجاته إلا أنه كان أكثر ملاطفة لعائشة رضي الله عنها نظرًا لأنها صغيرة السن وأكثرهم قربًا لقلبه، حتى إنه كان يلعب معها ويسابقها ومرة يتركها تسبقه ومرة يسبقها ويخبرها هذه بتلك وهو يضحك ويبهجها.
كانت السيدة عائشة رضي الله عنها شديدة الغيرة على النبي صل الله عليه وسلم حتى من زوجته المتوفاة السيدة خديجة رضي الله عنها التي ماتت قبل حتى أن تتزوج السيدة عائشة رضي الله عنها من سيدنا النبي صل الله عليه وسلم، وذلك برغم أنها كانت تعرف بأنها المفضلة والأقرب لقلب سيدنا النبي صل الله عليه وسلم.
وكان في إحدى المرات التي سألت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي صل الله عليه وسلم كيف حبك لي، فقال سيدنا النبي صل الله عليه وسلم كعقد الحبل، ومن بعدها كانت السيدة عائشة رضي الله عنها دائمة السؤال للنبي كيف العقدة يا رسول الله فيتبسم النبي صل الله عليه وسلم ويجيبها على حالها يا عائشة.
كم كان النبي صل الله عليه وسلم رقيقًا في معاملته لنسائه وبخاصة للسيدة عائشة رضي الله عنها، وكم كان لا يستنكف أن يذكر حبه لزوجته حتى أنه كان شائعًا ومعروف حب النبي صل الله عليه وسلم للسيدة عائشةرضي الله عنها بين الجميع وحتى وقتنا هذا، وهو درس وعبرة لكل الأزواج بأن لا يكتموا مكنون قلوبهم فلا عيب فيه ما دام في حدود شرع الله.
كان للنبي صل الله عليه وسلم الكثير من المواقف التي تدل على حظوة وقرب السيدةعائشة رضي الله عنها إلى قلبه، فقد اجتمع نساء النبي صل الله عليه وسلم عند أم سلمة رضي الله عنها يطلبن منها أن تحدث النبي صل الله عليه وسلم في أن يطلب ممن يهادونه أن يهادونه في أيام تواجده لديهن، فقد كانوا يهدونه دائمًا عندما يكون عند السيدة عائشة، فحدثت أم سلمة النبي صل الله عليه وسلم بشكواهن مرة والثانية وكان يبتعد عنها وأما في المرة الثالثة فقال لها يا ام سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في رحاب امرأة منكن غيرها.
كان النبي صل الله عليه وسلم عندما تشرب السيدة عائشة وتعطي للنبي صل الله عليه وسلم ليشرب كان يشرب من موضع فمها، ويأكل من مكان أكلها، وقد سأل عمرو بن العاص النبي أي الناس أحب إليك يا رسول الله فقال عائشة، وبسبب حب النبي الزائد لعائشة فقد كان يقول “اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك، ولا أملك”، وهو يقصد بذلك ميل قلبه إلى السيدة عائشة فالنبي صل الله عليه وسلم كان يعدل فيما يملك بين نساءه من حيث المبيت والسكن والملبس، أما في ميل قلبه فهو أمر لا حكم له عليه.
كان أكثر المواقف التي اوضحت حب النبي صل الله عليه وسلم للسيدة عائشة هو أنه في مرضه جمع زوجاته واستأذنهن في أن يبقى في بيت عائشة فقبلن، وكان ذلك قبل وفاته بثلاثة أيام، وبالفعل توفي النبي صل الله عليه وسلم وهو يضع رأسه على صدر السيدة عائشة رضي الله عنها أحب زوجاته إليه.