محتوي الموضوع
إن القصص الدينية المؤثرة تعطي قارئها عبرة وعظة وتجعله يستفيد من محتواها وأحداثها ومن النتائج التي وصلت إليها ، القصص الدينية يا سادة تؤثر بالقلب والذهن بصورة كبيرة خاصة لو كانت متعلقة بالواقع المجتمعي الذي يعيشه الإنسان ، ويوجد الكثير من القصص الواقعية التي قد كتبها أصحابها أو رواها البعض حول الاستغفار وفوائده وفضله في الحياة ، أو حول الصلاة وكيف غيرت ممن التزموا بها ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكل متابعينا مقال بعنوان قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء 5 قصص قصيرة واقعية للموعظه ، تابعوا معنا.
الطفل الذي يبكي على موت جاره العجوز:
كان يوجد تاجر كبير يسمى أبو اسلام ، كان ذلك الرجل لا يهتم بأي شيء بحياته إلا جمع النقود وتوسيع التجارة ، وبيوم من الأيام رجع أبو إسلام إلى منزله ، وأخبرته زوجته أن ابنه إسلام بالغرفة يبكي بكاءً شديداً وأنه حزين جداً.
انزعج الأب وأسرع لغرفة ابنه إسلام ، ووجده بالفعل يبكي بكاءً شديداً ، فسأله أبيه ما يبكيك يا ولدي؟ أخبره الابن أن جارهم قد توفي اليوم ، وأنه حزين للغاية عليه ، استغرب والد الطفل من حزن ابنه على ذلك الرجل العجوز.
وقال له مازحاً كي يواسيه ويخفف من حزنه ، أن العم حسين كان رجل عجوز وقد زاد عليه المرض بالسنوات الخمس الأخيرة ، وأن الله عز وجل أراد أن يريحه من تلك الآلام ، كما قال ه ممازحاً ، لو كان أبيه هو من مات لم تكن لتحزن عليه كل ذلك الحزن ، كما أنني أظن أن أبناء حسين لم يبكوا عليه كل ذلك البكاء.
اندهش الشاب مما قاله أبيه وغضب منه كثيراً ، وقال له إن العم حسين كان يهتم بي ، وكان يحثني يومياً على الصلاة وعلى حفظ القرآن ، أنت نفسك لم تفعل هذا معي ، كل ما كان يهمك هو جمع النقود والاهتمام بالتجارة ولم تكن تهتم بشأني.
رجع الأب لغرفته وأخذ يفكر في ما قاله ابنه إسلام ، وبالفعل أردك الرجل أن الابن محقاً في كل ما قاله ، وأنه مقصر في حق ولده ، فذهب الأب لغرفة ابنه مجدداً ، وقام باحتضانه بشدة واعتذر له وقال له أنه على حق وأنه سوف يتغير من الآن.
وفعلاً وفي اليوم التالي اصطحب أبو إسلام ابنه للمسجد ، وبدأ ينتظم بحلقات حفظ القرآن وقد تغير حاله هو وابنه للأفضل ، وقتها عانق الابن أبيه بقوة شديدة وأخبره أن الله عوضني عن فراق العم حسين بك يا أبي!.
للمزيد يمكنك قراءة : قصة سيدنا يعقوب
الأسرة الفقيرة التي تحول حالها للغنى:
تقول امرأة أنها كانت تعيش مع زوجها في منزل متواضع جداً ، وكان الله سبحانه وتعالى قد رزقها بالحمل ، ولكن الحال ضاق بهما والرزق صار شحيح جداً ، وبعد مدة وجيزة وضعت المرأة طفل جميل للغاية ، ولكن ضيق الحال قد أثر بصورة سلبية على حالتها النفسية ، ولم يعد بإمكان المرأة أن ترضع طفلها الصغير بصورة طبيعية.
وكان الحل الوحيد وقتها هو شراء عبوات اللبن الصناعي من أجل إطعام الابن الصغير ، إلا أن والد الطفل لم يكن لديه أي نقود كي يوفر الغذاء لطفله ، وقد اشتدت الضائقة المالية على الأسرة وزادت عليهم من الديون بصورة كبيرة ، حتى أتى الليلة الحاسمة التي تغيرت بفضلها أوضاع تلك الأسرة الفقيرة.
ففي ليلة من الليالي كانت الأم تشاهد التليفزيون ، وأتى موعد برنامج ديني ، فسمعت من الشيخ ضيف تلك الحلقة أن الصدقة تعتبر واحدة من أهم الأشياء التي تجلب الرزق ، ففكرت كثيراً ، إلا أنها لم تجد معها ما تخرجه صدقة ، وقد عرفت أن أفضل الصدقة هو إطعام جائع ، إلا أن ليس لديها قوت يومها وقوت طفلها الصغير.
وقد فكرت بإخراج طبق يومياً بكل صباح أمام باب البيت ، ووضعت به بعض حبات الأرز كي يأكل مه الطير ، وبالفعل استمرت على هذا الأمر لمدة طويلة ، وبنفس اليوم رجع زوجها بعد أن قام بأداء صلاة العشاء بالمسجد الذي يبعد عن المنزل بخطوات قليلة ، كي يخبرها أن الشيخ بالمسجد قال بأن قراءة القرآن يومياً والمداومة على الاستغفار يعد من مسببات سعة الرزق.
وبالفعل قاما الزوجين بوضع دول يومي لقراءة القرآن والاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان هذا قبل حلول شهر رمضان الفضيل بأيام قليلة ، وبعد مرور أسبوع تقريباً ، قد تغير حال تلك الأسرة للأفضل ، إذ جاءهم رجل كي يسدد دين قديم كان مديون به لوالد الزوج المتوفي من عشرون عام ، ليس هذا وحسب بل أنه طلب من الرجل أن يشاركه بتجارته كنوع من رد الجميل لأبيه.
وبالفعل أجابه الرجل بالموافقة على مشاركته ، وزاد الرزق بصورة كبيرة وصار الخير وفير ، وقد تبدل حال الأسرة الفقيرة للغنى ، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : [من لزم الاستغفار جعل له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزق من حيث لا يتحسب] ، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم : {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً}.
قصص دينية مؤثرة عن التوبة:
- يوجد طفل صغير لم يتجاوز حتى سن البلوغ كان سبباً في هداية أخيه عن سماعه للغناء المحرم ، فقد عرف هذا الطفل حكم الدين الإسلامي في الغناء وفي الرقص وأن الإسلام قد حرمهما فانشغل عن الغناء بقراءة القرآن الكريم وحفظه ، ولكن لا بد من الابتلاء والاختبار.
- ففي أحد الأيام خرج الصغير مع أخيه في السيارة وكان أخيه يكبره بعشرين عام وكان الأخ الكبير مفتون بسماع الغناء المحرم ، فهو لا يهدأ ولا يرتاح إلا عندما يسمع الغناء وهو في السيارة قام بتشغيل الأغاني التي كان يسمعها دوماً ، فأخذ يندمج ويهز في رأسه طرباً ويردد كلمات الأغنية!
- لم يتحمل الصغير ذلك الأمر وتذكر قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ، فقد عزم الطفل على الإنكار وهو لا يستطيع هنا إلا أن ينكر بقلبه أو بلسانه ، فبدأ أولاً بلسانه وقال لأخيه : لو سمحت يا أخي أغلق تلك الأغاني لأنها محرمة وأنا لا أود سماعها.
- فضحك الأخ من قوله! ورفض أن يجيب على طلبه ، ومضت بضعة دقائق وأعاد الصغير كلامه مرة أخرى ، وقد قوبل أيضاً بالسخرية والاستهزاء وقد قال له أخيه الأكبر أنه متشدد ومتزمت إلخ.
- وقد حذره من الوسوسة وقد هدده بأن سوف ينزله في منتصف الطريق ويتركه لوحده ، ووقتها سكت الصغير على مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر الأمر بقلبه ولكن كيف ينكر الأمر بقلبه إنه لا يمكنه أن يفارق هذا المكان فجاء التعبير عن هذا الأمر بعبرة وبعدها دمعة نزلت على خد الطفل الطاهر كانت أبلغ موعظة للأخ المتكبر والمعاند من كلا كلام بإمكانه أن يقال.
- فقد التفت الأخ الكبير للطفل الصغير فرأى دموعه تسيل على خده فاستيقظ من غفلته وذهبت الغمامة التي كانت على عينه وبكى متأثراً بما رآه من أخيه وبعدها أخرج شريط الأغاني من مسجل السيارة وألقاه بالخارج معلناً بهذا الأمر توبته من استماع تلك الأغاني التي لا تنفع أبداً بل تضر صاحبها في الآخرة.
قصص دينية مؤثرة مكتوبة:
- كان يوجد شيخ فقيه قد اشتهر بين الناس بعلمه الغزير وكانوا يلجئون له ويستشيروه في كل أمورهم وشؤونهم وفي كل ما يخص حياتهم وعلاقتهم مع خالقهم.
- وبأحد الليالي دخل على هذا العلامة رجل يحمي عصا ويقول للفقيه لقد قتلت 20 نفساً فهل من الممكن أن أدخل الجنة أم لا؟ لم يتمكن الفقيه من أن يجيبه فلو قال له سوف تدخل الجنة يخشى الشيخ أن لا يتوب الرجل وهو لا يعلم الغيب.
- ولو قال له سوف تدخل النار يخشى الفقيه أن ييأس هذا الرجل من رحمة الله عز وجل وأمر النار والجنة بيده سبحانه ، بالإضافة إلى الرجل قد قام بقتل 20 شخص فلو غضب وقتل الشيخ فلن يضيره أن يزهق النفس الواحدة والعشرون!
توبة القاتل:
- فقال له الفقيه : (إن الله عز وجل رحمن رحيم ، يعرف عباده ولا يعرف أحد مراده ، ولكن أبي قال لي منذ زمن بعيد : من أراد أن يعرف مثواه في الآخرة فلابد أن يغرس عصا يابسة في تربة رطبة طرية فلو اخضرت تلك العصا ونبتت كان مثواه الجنة وإلا فلا)
- وبعد أن سمع القاتل كلام الفقيه أدار ظهره وتركه ومشى ، وفي طريقه مر على مقابر ورأى شاب قام بإخراج ميتاً من قبره وقام بتمزيق كفنها وكان يقول : (لقد منعتي عنك نفسك وأنت على قيد الحياة ولكن لن تمنعيني وأنت ميته! سوف أخذ منك ما أريد) فدبت الشهامة في عروق القاتل فضرب الشاب بعصاه وقتله وقد قام بدفن المرأة وبعدها غرس العصا الملطخة بالدماء على قبرها ومكث قليلاً من أجل أن يستريح.
- وعندما أراد المغادرة رأى العصا قد أخضرت وأنبتت ، ففرح هذا الرجل أيما فرح وذهب مسرعاً للشيخ وقص عليه القصة ، فبكى الفقيه بكاءً شديداً وقال للرجل : إن من ستر أعراض الناس ستر الله عز وجل ذنوبه.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص دينية قصيرة للموعظة والعبرة
مقتطفات مصورة:
للمزيد يمكنك قراءة : اجمل القصص القصيرة
وفي الختام إن كان لديك أي قصة دينية مليئة بالحكم والمواعظ حدثت معك شخصياً أو مع أحد معارفك فلتخبرنا إياها في التعليقات بالأسفل لعل يستفيد منها كل من يمر من هنا.