قصص عن الحب الحقيقي قصص رومناسية وحب حقيقي حدثت بالفعل
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان قصص عن الحب الحقيقي قصص رومناسية وحب حقيقي حدثت بالفعل، حيثيزخر التاريخ إلى جانب قصص البطولات والحروب وتشييد الممالك وهدمها، بمجموعة متميزة من قصص الحب والعشق التي خلدها التاريخ، حتى تحول بعضها إلى نوعًا من الأساطير التي تتناقلها الأجيال والحضارات المختلفة وتضعها مثالًا للحب والتضحية، وقد تركت بعض القصص أثارًا حاضرة حتى الآن تخلد تلك القصص.
قصص عن الحب الحقيقي
نبوخذ نصر الثاني وأميتس الميدونية (ايميديا).
كان نبوخذ نصر من الملوك التي أحاطت بهم الأساطير واختلفت فيهم الأقاويل وبخاصة حول بدايته، فهناك من القصص التي تحكي بأنه كان ابن ملك، وهناك منها ما يحكي أنه طفل مجهول النسب، عاش في الغابة وكانت ترعاه الحيوانات والوحوش وكانت ترضعه أنثى الأسد، فشب قويًا شجاعًا لا يهاب شيئًا، وقد التحق بالجيش واصبح من فرسانه الشجعان، حتى إنه قاد أحد الثورات التي اوصلته لأن يصبح الحاكم، وقد توسع حكمه وكبر وامتد حتى وصل من بلاد الرافدين إلى بلاد فلسطين حيث توجد القدس والتي دخلها وسبا من بها من اليهود دون غيرهم.
كان هذا الاسطورة والقائد الفذ والملك عظيم الشأن يمتلك قلبًا يدق بقوة إلى حسناء فارسية، والتي لم تكن أقل من زوجها في اختلاف الروايات حول حياتها الأولى، فهناك من قال بأنها أميرة وابنة ملوك وهناك من قال بأنها ابنه أحد القادة في أحد الجيوش التي تحالفت معه، وهناك من قال بأنها من عامة الشعب إلا أنها خلبت لب الملك فتزوجها وكان يسعى دائمًا لإسعادها.
كانت بلاد فارس مكان ممتلئ بالحدائق الغناء والجبال الخضراء وهى تلك الطبيعة التي نشأت بها أميتس والتي كانت تعشقها، إلا أن الطبيعة في بلاد الآشوريين كانت تختلف كل الاختلاف مما كان يحزن الملكة وكانت تشتاق كثيرًا إلى بلادها.
لم يكن بمقدر نبوخذ نصر تحمل هذا الحزن الذي يأكل قلب محبوبته، فأمر العاشق بجمع العمال والعلماء والمهندسين، وطلب منهم أن يقوموا بتشييد تلال صناعية خضراء، وبالفعل تم ما طلبه الملك وهو ما نعرفه الآن بحدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا القديمة.
لأجل إسعاد محبوته حول هذا الملك الذي كان يهابه الجميع في زمنه الأرض المقفرة إلى روضة غناء، فجلب بذلك لها قطعة من موطنها فقط ليزيل حزنها، حقا الحب يفعل المعجزات.
عنترة بن شداد وعبلة:
كان عنترة بن شداد أسود اللون وهو لون أمه زبيبة والتي كانت قبل السبي أميرة حبشية، وكان لشجاعته وقوته يكنى بأبو الفوارس، إلا إنه طبقًا لعادات العرب وقتها عبدًا ينسب إلى أمه، ولم ينل عنترة حريته ونسبه إلا بعد أن أنقذ عبس من هجوم كاد يودي بها إذ وعده أبيه بالحرية إذا قاتل وأنقذ القبيلة.
كان عنترة يهيم بعبلة ابنة عمه مالك عشقًا والتي كانت تصغره وكثيرًا ما تداعبه، وهو كان يكتب فيها الأشعار وقد ذاع وعرف حبه لها وأن ما يكتبه من أشعار هو في عبلة ابنة عمه، فتقدم إلى خطبتها من عمه إلا أن سواد لونه كان عائقًا فقد رفضه عمه الذي كان لا يحبه وكذلك أخيها عمرو، ولكن كان الرفض بشكل غير مباشر حيث قيل بأن عمه طلب منه مهرًا لا يستطيع أن يقدمه، وهو ألف ناقة حمراء من نوق النعمان والتي كانت تسمى العصافير، ولكن كما قيل الحب يفعل المعجزات.
خرج عنترة طلبًا للعصافير وقد خاض الكثير وتعرض إلى الكثير من الأخطار حتى انه أسر فترة من الزمن، إلا أنه عاد في النهاية وهو يسوق النوق ويقدمها مهرًا لعبلة، ولكن عمه وأخيها لم يرضيا بذلك فأعلن مالك أنه سيزوج عبلة ممن يأتي برأس عنترة.
وفي يوم من الأيام غارت قبيلة على قبيلة عبس لكي تنتقم منهم لأن عبس قد غارت عليهم وقتلت رجالهم وسرقت أموالهم، ولما كادت عبس تنهزم وتسبى نسائها استغاثوا بعنترة، لكنه رفض أن يقاتل معهم وقال لهم العبد لا يحسن القتال والكر والفر، لكن أباه شداد سيد القبيلة قال له قاتل وإن انتصرت غأنت ولدى أمام الجميع، حينها قام عنترة وقاتل وانتصرت قبيلته، وافتخر به أباه وبسبب شجاعته رد نسبه إلى أبيه بدلا من أمه.
لم تنقل الحكاية حدثًا مؤكدًا لنهاية قصة الحب فهناك من قال بأن عبلة تزوجت من آخر، ولكن الرواية الأقوى أنها تزوجت من عنترة، فقد ذاع صيته وأصبح من أقوى وأشجع وأشهر الفرسان في زمانه، كما أنه تحرر ونسب لأبيه فزالت عنه سبة العبودية