قصص في الاسلام قصة بقرة بني إسرائيل اعداد : سارة المصري
ننقل لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة جديدة من قصص القرآن الكريم وهي قصة بقرة بني إسرائيل التي حدثت في عهد سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، قصة رائعة فيها عبر دينية جميلة من اجمل قصص في الاسلام نقدمها لكم ونتمني أن تنال إعجابكم، القصة مكتوبة بشكل مبسط ومختصر لتصل الي الجميع من اعداد سارة المصري وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الانبياء .
قصة بقرة بني اسرائيل
مكث موسى في قومه يدعوهم إلى الله وحده لا شريك له، ولكن نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين الملاحظة. ويتجلى ذلك في قصة البقرة التي تعود أحداثها إلى زمان بعيد، فقد وجد بعض القوم صباح أحد الأيام رجلا مقتولا على فراشه، وحار الناس في معرفة القاتل، ولم تفلح التحريات في كشف هويته، وبعد أن تملكتهم الحيرة واليأس أشار عليهم أحد القوم بأن يتجهوا إلى نبيهم موسى فيسألونه
اتجه القوم إلى موسى عليه السلام، وسألوه عن القاتل، فدعا ربه بأن يرشده إلى قاتل هذا الرجل، ثم أخبرهم بأن عليهم ذبح بقرة، ولكن الجميع بدأ بالضحك والاستهزاء فكيف لهم أن يصدقوا بأن ذبح البقرة سيوصل النبي إلى القاتلة لكن نبي الله موسى نفى أن يكون قد استهزأ بهم أو استخف بعقولهم، فاستجابوا لقوله .
ولكن لسذاجة في نفوسهم عادوا إلى النبي ليسألوه عن عمرها، فأجابهم بأن الله يقول بأنها بقرة متوسطة، لا كبيرة ولا صغيرة، معتدلة في السن، فليفعلوا ما يؤمرون به، فذهبوا ليتشاورا ثم عادوا إليه ليزيدوا على أنفسهم، فسألوه عن لونها؟ فأجابهم بأن الله تعالى يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين، ثم عادوا الكرة فذهبوا قليلا ثم عادوا يسألونه عن أي علامة فيها تميزها عن غيرها، فالبقر تشابه عليهم.. أرادوا أن يشقوا على أنفسهم، فشق الله عليهم، وأخبرهم موسى عليه السلام بأن الله تعالى يقول بأنها بقرة صافية، ليس فيها أي علامة.
وانطلقوا يبحثون عنها وحاروا في أمرها، فكلما وجدت صفة في بقرة فقدت الصفة الاخري وهكذا إلي ان وجد احدهم هذه البقرة عند صبي صغير كان يتيماً قد توفي ابوه وترك له هذه البقرة، وقد كان أبوه رجلا صالحا، فقال له إذا أتاك القوم يشترون منك البقرة فلا تقبل إلا بأعلى ثمن فإنهم يريدونها.
ووصل القوم إلى الصبي وطلبوا منه شراء البقرة بسعر السوق، فأبى فزادوا على ذلك فأبى، فقالوا نشتريها بوزنها ذهبا، فأبى، فوصلوا إلى خمسة أضعاف وزنها ذهبا، فأبى، حتى باعها بعشرة أضعاف وزنها ذهبا، وعاد القوم والبقرة إلى موسى، فذبحوها أمامه فقام موسى إلى بقاياها وأخذ منها جزءا وضرب بها جثة الميت، فردت له الروح.. دهش الناس جميعهم من هول ما شاهدوها فسأل موسى الرجل من قاتلك؟ فأشار إلى ابن أخيه: إن هذا قاتلي »، وكان قد قتله طمعا في الميراث، ثم مات الرجل مرة أخرى، وهكذا كشف الله سبحانه وتعالى لهم عن القائل بمعجزة على يد نبيه موسى عليه السلام.
قال تعالي : وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) سورة البقرة .