الحب هو ذلك الشعور الذي عندما ياتينا نشعر ان الدنيا تفتح لنا ابوابها ، فهو اجمل شعور في الكون ، فهو الذي يكسبك القوة و يجعلك قادر على مواجهة الصعاب التي قد نواجهها في الحياة ، فالحياة تجارب و التجارب منها ما هو مفرح و منها ما هو حزين ، فما اجمل ان نجد من يقف بجانبنا و يساندنا عندما نصاب بحزن فهذا هو الحب الصادق ، لان الاهتمام هو اساس الحب و بدونه ينتهي هذا الحب ، فكم من علاقة حب انتهت بسبب قلة الاهتمام ، ففراق الحبيب هو اشد انواع الالم لانه الم نفسي وليس جسدي لذلك نقدم لكم اليوم في موقع احلم احدى قصص الحب الرومانسية التي نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة هناء و التسرع في الحكم
تدور احداث القصة بين شاب يدعى سامي وفتاة اسمها هناء ، كان سامي من عائلة تسكن بالريف و كانت هناء من عائلة متوسطة تعيش في القاهرة ، وكانا يدرسان معا في نفس الجامعة ، تعرفا على بعض في السنة الاولى من الجامعة بسبب مشروع التخرج ،فقد كان مطلوب من الطلاب ان يقدموا كل عام دراسي مشروع حتى ينجحوا ، حيث قرر الدكتور ان يضم كل طالبين مع بعضهما ليقوما معا بمشروع التخرج ، و من حظ سامي ان جاء اسمه مع هناء ، وهو لم يكن يعرفها ، واثناء وقوفه ليعرف الاسم الذي سيكون شريكه في المشروع ، لاحظ فتاة تقف بجانبه ، وقد اكتشف انها هي هناء التي ستقوم معه بالمشروع ، فنظر اليها و هو يبتسم وقال لها انا سامي .
الحكم على سامي
كانت هناء غير مستلطفة سامي ولا تحبه ، انتهى التيرم الاول و جاء التيرم الثاني ، ولاحظ سامي ان هناء لا تأتي فقرر ان يسأل عنها سامي زميلاتها ، فاخبروه انها بالمستشفى لانها ستجري عملية الزائدة ، تفاجئ سامي عندما سمع بذلك و طلب من احد زميلاتها ان يذهب معها لزيارة هناء فوافقت .
بعد انتهاء اليوم الدراسي ذهب سامي مع صديقات هناء لزيارتها ، استأذن سامي للدخول من والدة هناء فوافقت و رحبت به ، فسّلم سامي على هناء واهداها باقة من الزهور ، فشكرته هناء و جلس معها بضعة دقائق ، و قبل ان يذهب سامي قال لهناء اهتمي انتي فقط بنفسك ولا تقلقي حول المشروع و المحاضرات واخذ سامي رقم هناء و بريدها الالكتروني لكي يطمأن عليها ويرسل لها المحاضرات ، فشكرته هناء جدا .
الاهتمام يولد الحب
بعد هذا الموقف اخذت هناء تفكر بسامي و اصبحا قريبان من بعض جدا خاصة وان سامي كان يتصل بهناء كل يوم ، ثم بعد ذلك عادت هناء الى الجامعة ، وعندما راها سامي اهدا هناء هدية ففرحت بها جدا ، وبعد عدة ايام دعا سامي هناء لتناول العشاء ولكي يضعو اللمسات الاخيرة على مشروع التخرج لان السنة الدراسية اوشكت على نهايتها و ميعاد تقديم المشروع قد اقترب .
النهاية المنشودة
وافقت هناء على طلب سامي ، ومر هذا العام الدراسي على خير ونجحا بتفوق ، و عند دخول العام الثاني تفاجئت هناء عندما وجدت سامي يقدم لها هدية عيد ميلاد لان عيد ميلاد هناء كان يصادف اول ايام الدراسة ، وفي يوم من الايام اقامت الجامعة رحلة الى الفيوم ، فذهب سامي و هناء في هذه الرحلة ، و اثناء الرحلة اعترف سامي لهناء انه معجب بها وانه يفكر بها كثيرا ولا يستطيع ان يتوقف عن التفكير بها ، و سألها اذا تقّدم لخطبتها هل ستوافق ، فخجلت كثيرا ، وهزت رأسها علامة على انها موافقة ، فشعر سامي عندها انه امتلك الدنيا وانه اسعد انسان على وجه الارض ، فتقدم سامي لخطبة هناء واخبر والد هناء انه سيتزوجا بعد التخرج فوافق ، وبالفعل بعد التخرج تزوج هناء وسامي وعاشا مع بعضهما حياة سعيدة .
و في ختام هذه القصة يجب ان نعلم ان الحب بحر لا نهاية له فهو مليئ بالمواقف التي قد نجد بعضها مفرح و البعض حزين ، فالحبيب الحقيقي هو الذي يتحمل الصعاب من اجل البقاء مع من يحب ، فالتضحية في سبيل البقاء مع من تحب هي سمة قل ما تجدها هذه الايام لذلك نتمنى ان تكون هذه القصة قد حازت رضاكم وانتظروا المزيد من قصص الحب الرومانسية .
ويمكنكم ايضا قراءة : قصص عشاق قصة الثري و البائعة قصة عشق شيقة جدا