القصص هي من أكثر الوسائل التي يمكن ان نعلم منها الاطفال ، و نستطيع عن طريق القصص غرس الامور الجيدة في الاطفال و تربيتهم على الخلق الحسن ، وكذلك في نفس الوقت نستطيع اضحاكهم و ادخال السرور الى قلوبهم و رسم البسمة على وجوهم عندما نحكي لهم قصص طريفة و مضحكة فما أجمل أن نرى ابتسامة طفل ، لذلك نقدم لكم في موقع احلم احدى القصص الطريفة و المضحكة ، نتمنى ان تستمتعوا بها و ان تنال اعجابكم .
قصة حب في الصف السادس الابتدائي
تدور أحداث هذه القصة الطريفة بين ولد و بنتين الولد اسمه محمود و البنتين اسميهما هبة و ايمان ، كانوا يدرسون معا في نفس المدرسة و كانوا في الصف السادس الابتدائي ، كان محمود يحب صديقته هبة لأن هبة أجمل و أذكى الفتيات في الفصل ، و كان جميع الاولاد يحسدون محمود على صداقته القوية مع هبة لمجرد أن يقف معها او يلعب معها في بعض الاوقات .
وفي يوم من الايام دخل محمود الفصل ، وجد هبة تبكي بكاءا شديدا ، فسألها لماذا تبكي يا هبة ؟ ، قالت له لقد نسيت كتاب اللغة العربية الخاص باستاذ طارق وسوف يقوم بضربي عشر مرات بالعصا على يدي ، انا خائفة جدا يا ترى ماذا سأفعل ؟ .
محمود الشجاع
و هنا قرر محمود ان يضحي هو و ان يعطيها الكتاب الخاص به ليحميها من عقاب استاذ طارق و قال لها خذي الكتاب و لا تبالي بشيئ ، فأخذته هبة بدون تردد وكانت سعيدة و مسرورة بذلك جدا لانها نجت من عقاب استاذ طارق .
اصبح محمود مهموما يفكر بالعقاب الذي سيناله و أخذ يتصور كيف سيتم ضربه بالعصا عشر مرات و شعر بأن يده تستعد لذلك من تلقاء نفسها بسبب خوفه الشديد الذي كان ظاهرا على وجهه ، وبعد دقائق دخل استاذ طارق وكان استاذ طارق معروف عنه قسوته و غلظة قلبه فأحب أمر إليه أن ينسى طالب كتابه حتى يقوم بضربه و أنه يتلذذ بتعذيبه .
دخل استاذ طارق الفصل و كالعادة قال الجملة المشهورة الخاصة به من الذي نسى الكتاب ، وقعت هذه الكلمات على آذان محمود و كأن سيف قطع حبل تفكيره ، فأصبح لا يرى الا يديه متورمتان بسبب الضرب ، وهنا وقف محمود لانه لا يملك الكتاب و قد أحس بالخجل لانه وجد نفسه الوحيد في الفصل الذي لا يملك كتاب ، و فجأة قامت زميلته ايمان باعطائه الكتاب و قامت هي واقفة ، كانت ايمان هي أكثر الطلاب بلادة في الفصل فكانت لا تحب المذاكرة و كان مستواها ضعيف لذلك كان طلاب الفصل يطلقون عليها ايمان الفاشلة .
محمود يكتشف الحقيقة
ذهب الاستاذ طارق الى ايمان و قال لها هل نسيتي الكتاب ؟ ، قالت له ايمان نعم نسيته ، قال لها و ما هذا الكتاب ؟ ، قالت له انه كتاب محمود و ليس كتابي ، لقد نسيه بالامس في الفصل و انا تخذته ، قام الاستاذ طارق بما يتفنن به و ضرب ايمان على يدها 10 مرات بالعصا حتى تورمت يداها .
أخذ الطلاب في الفصل يضحكون على ايمان و كان في مقدمتهم هبة ، و كان محمود يعتصر قلبه عندما يرى الاستاذ طارق يضرب ايما بالعصا على يدها ، وكأنه هو الذي يحس بالألم وليس هي ، وشعر محمود بأنه غبي جدا لانه كان دائما يبحث عن هبة و كان سعيد بصداقته معها و اللعب معها ، ولم ينتبه لايمان التي كانت لا تفعل شيئ طوال اليوم سوى النظر الى محمود .
تعلم محمود في هذا اليوم درس مفيد وهو ان ليس كل شخص قادر على أن يضحي من أجلك و أن من يحبك فقط هو الذي سيفعل أي شيئ لأجلك .
وفي ختام هذه القصة يجب أن نعلم أن القصص الطريفة تعتبر من أكثر القصص شعبية و انتشار ، حيث يقبلها عليها الصغار و كذلك الكبار ، فهي تجعل الشخص سعيد و مسرور عندما يقرأها ، لذلك نتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بهذه القصة الطريفة و ان تكون قد حازت على رضاكم و انتظروا المزيد من القصص الطريفة .
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص من الواقع مضحكه قصة الطفل مفتعل المشاكل قصة طريفة جدا