قصص قصيرة معبرة عن الحياة تعد واحدة من أكثر القصص التي يتساءل عنها الأشخاص ، وهذا بالرجوع لما تضيفه هذه القصص لمن يقرئها العديد من الخبرات الحياتية ، والتي تساعده على أن يتعامل مع كل ما يطرأ عليه من تغيرات ، وتحوي تلك القصص العديد من العبر والعظات المفيدة في مجالات كثيرة ، وفي هذا الموضوع يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا قصص قصيرة معبرة عن الحياة والامل … قصص اجتماعية هادفة ومؤثرة ، فتابعوا معنا.
قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقت:
يروى أنه كان هناك رجل عصبي للغاية سريع الغضب بصورة لا تصدق ، وكان دوماً ما يغضب ويخرج عن رشده ويجرح الأشخاص بأقواله وبأفعاله بصورة مستمرة ، وكان والد ذلك الرجل شخص حكيم للغاية له خبرة كبيرة في الحياة ، وقد لاحظ الحكيم تلك الصف السيئة في ولده ، فقرر أن يعطيه درساً كي يصلحه ويقومه ، فأحضر الحكيم كيس مملوء بالمسامير صغيرة الحجم وقاله له يا ولدي كلمات أحسست بالغضب يتملكك وفقدت أعصابك وبدأت في فعل أمور لا تصح فعليك أن تقوم بدق مسمار واحد بالسياج الخشبي لحديقة البيت.
وبالفعل نفذ الابن وصية أبيه وكان كلما أحس بالغضب وتملكه يبدأ بدق المسامير إلا أن إدخال المسامير بالسور الخشبي لم يكن سهلاً إطلاقاً ، فهو بحاجة لجهد ولوقت كبير ، وباليوم الأول قام الابن بدق نحو سبعة وثلاثون مسمار وتعب أيما تعب ، فقرر في نفسه أن يحاول أن يسيطر على نفسه وقت الغضب كي لا يتكبد عناء دق المسامير ، وبالفعل مع مرور الأيام نجح الابن بإنقاص عدد المسامير التي كان يدقها يوماً بعد يوم ، حتى استطاع من ضبط نفسه بصورة نهائية وتخلص من هذه الصفة السيئة للأبد ، ومر يومين كاملين والابن لا يدق أي مسمار بالسياج الخشبي.
فذهب إلى أبيه سعيدا كي يخبره بهذا الأمر ، وبالفعل فرح الأب الحكيم على ذلك التحول الرائع ، إلا أنه طلب منه أمر جديد ألا وهو أن يخرج كل المسامير التي دقها في السياج الخشبي ، وقد تعجب الابن من طلب أبيه إلا أنه وبالفعل نفذ كلامه وأخرج كل المسامير ورجع مرة أخرى ليخبر أبيه ، فأخذه أبيه وخرجا للحديقة وقد أشار أبيه للسياج قائلاً : أحسنت صنعاً يا ولدي ، ولكن انظر الآن لكل تلك الثقوب التي حفرت بالسياج ، ذلك السور مستحيل أن يرجع يوماً كما كان عليه من قبل ، وتلك الثقوب هي الأقوال والأفعال التي تصدر منك عند غضبك ، بإمكانك أن تعتذر بعدها مئة مرة لعلك تمحي أثرها ، ولكنها دائماً ما ستترك أثراً بنفوس الآخرين.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص حزينة واقعية تبكي
قصة الحلاق والطفل الصغير:
في أحد الأيام دخل طفل صغير السن لمحل حلاقة وبمجرد دخوله اقترب صاحب المحل من زبون وهمس بأذنه وأشار للطفل وقال : (هذا الطفل يعتبر أغبى طفل بالعالم وسوف أثبت لك صحة كلامي الآن) ، وبعدها وقف الحلاق أمام الطفل الصغير وقام بوضع عشرة جنيهات بإحدى يديه بينما وضع باليد الأخرى جنيهاً واحداً فقط ، وطلب من الشاب الصغير أن يختار مبلغ منهما ، فاختار الصغير أخذ جنيه فقط ومضى في طريقه.
نظر صاحب المحل للزبون وبعينيه نظر الانتصار وقال له : (أرأيت؟ قلت لك بأنه أغبى طفل موجود بالعالم فأنا يومياً أعرض عليه عشرة جنيهات وهو يختار الجنيه بدلاً منها ، وأسرع الزبون للإلحاق بالطفل ودفعه فضوله أن يوقفه ويسأله عما فعله ، فابتسم الصغير في وجهه وقال : (لأن اليوم الذي سآخذ فيه العشرة جنيها ستنتهي اللعبة).
الحكمة المستخلصة من القصة : لا تستهين نهائياً بذكاء أي أحد ، فلا يستهين بذكاء الأشخاص الآخرون سوى شخص أحمق ، وإلى هنا أيها المتابعين نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه حول قصص قصيرة معبرة عن الحياة والامل … قصص اجتماعية هادفة ومؤثرة ، وضعنا بين أيديكم قصتين مؤثرتين بين أحرفهما العديد من الدروس والقصص المفيدة للحياة.
للمزيد يمكنك قراءة : قصة قصيرة حول موضوع اجتماعي للكبار
قصص مصورة:
للمزيد يمكنك قراءة : قصص واقعية حب وعشق