قصص مؤثرة واقعية قصة أم أنس بن مالك رضي الله عنه
نحكي لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع احلم قصة دينية رائعة من قصص صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي قصة أنس بن مالك رضي الله عنه وتوضح القصة أثر والدته في تربيته وتنشئته تنشئة صالحة، وأمه اسمها الرميصاء أم سليم بنت ملحان الأنصارية – رضي الله عنها .. استمتعوا معنا الآن بقراءة اجمل قصص مؤثرة واقعية من قسم : قصص واقعية .
أم أنس بن مالك رضي الله عنه
كان يعتبر من أسعد الأطفال في عصره وربما من أسعد أطفال العالم، فقد أتيحت له فرصة أن يعيش طفولته ملازما النبي ، وكانت له معه مواقف وقصص رائعة نطالعها دوما في كتب الحديث الشريف والسيرة النبوية. إنه الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه وأمه اسمها الرميصاء أم سليم بنت ملحان الأنصارية – رضي الله عنها
ذات يوم انطلقت أم سليم بطفلها أنسى وكان عمره عشرسنين إلى النبي في المدينة قائلة له: «یا رسول الله إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة (هدية)، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك ، فقبله الرسول من بين عينيه ودعا له قائلا: «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له، وأدخله الجنة. (رواه مسلم).
ومن ذلك اليوم ارتبط أنس بن مالك بالرسول من يلازمه معظم الأوقات، ولقد امتلأ قلبه بحب النبي صلي الله عليه وسلم وكان يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي (يقصد رسول الله صلي الله عليه وسلم ).
وقد أحبت أسرة أنس رسول الله صلي الله عليه وسلم حبا شديدا، وكانت لأسرته في قلب رسول الله منزلة خاصة، فأمه أم سليم، وخالته أم حرام بنت ملحان، وعمه أنس بن النضر بطل غزوة أحد، وعمته الربيع بنت النضر.
صحب أنس النبي صلي الله عليه وسلم وكان يكتشف يوما بعد يوم جوانب من عظمته ، يقول أنس: «خدمت النبي عشر سنين فما قال لي اف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته، وقال أيضا: «كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ولا مسست خزا قط ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف الرسول، ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق رسول الله
ومن هنا نفهم افتخار أنس بلقب خادم الرسول طوال حياته، فقد اقترب من الرسول الإنسان فبهرته شخصيته وتواضعه، وكان أنس يمتاز بقدرته على الكتابة، وهوما مكنه من أن يكون أحد كتاب الرسول ، واشتهر أيضا بالعلم والفقه والتبحر في علوم الدين، وروى كثيرا من أحاديث الرسول ويعد أحد أكبر صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم رواية للحديث النبوي الشريف، فقد روي عن النبي ما يزيد على : ( ۲۲۰۰) من الأحاديث، وروى عنه ما يزيد على : ( ۲۸۵ ) من الصحابة والتابعين
توفي أنس بن مالك سنة :(91هـ )، وهو يرجو من الله أن يجمعه يوم القيامة بالرسول ليقول له: «یا رسول الله هذا خويدمك أنيس».