قصص معبرة قصيرة بها عبر دينية مفيدة بعنوان أم الكتاب
قصتنا اليوم بها معلومات دينية واسلامية رائعة عن سورة الفاتحة التي تسمي ام الكتاب، قصة جميلة ومفيدة للأطفال والكبار، ننقلها لكم في هذا المقال اليوم عبر موقع احلم من موضوع قصص معبرة قصيرة لجميع الاعمار، من اعداد الكاتبة : نور غراوي، استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصة المفيدة والهادفة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
أم الكتاب
بدات سلمى بالصلاة، واخذ سمير كعادته يحسب لها عدد الركعات ومدتها .. بعد أن انهت صلاتها اتجه سمير نحوها قائلا: «ما هذا يا سلمى؟ صلاتك سريعة جدا! أنت لا تتأنين في ركعاتك، ألا تقرئين سورة الفاتحة في كل ركعة؟ أجابت
سلمى بصوت منخفض: «لا أقرأها في كل ركعة، وأكتفي بقراءتها في الركعة الأولى فقط، صاح سمير : إنها ركن من
أركان الصلاة ونقصانه يبطلها كلها .
هنا تدخلت الأم، التي كانت تستمع لحوار طفليها من بعيد، وقالت: نعم يا طفلتي الحبيبة، أخوك على صواب، عليك قراءة أم الكتاب في كل ركعة لتكون صلاتك صحيحة. نظر الأخوان لبعضهما بدهشة، وقالا بصوت واحد: «أم الكتاب؟! قالت الأم: نعم يا صغيري، سورة الفاتحة تسمي: أيضا أم الكتاب، وهي: الشافية، والكافية، لما تحمله في آياتها من معان عظامه.
قال سمير وسلمى أخبرينا يا أمي عنها، لو سمحت، بدأت الأم تشرح لطفليها المنصتين قائلة: «في كل صلاة بل في كل ركعة نخاطب بها رب العزة والجلالة، فنتجه بالثناء والشكر للخالق المنعم الكريم بقول الحمد لله رب العالمين ونرجوه الرحمة والمغفرة بقول: الرحمن الرحيم وتمتلئ نفوسنا بالإيمان الكامل لله بيوم البعث بقول: مالك يوم الدين ونقر بالعبودية وبحاجتنا له سبحانه في كل أمورنا بقول وإياك نعبد وإياك نستعين وفي الختام نسأله تعالى أن يهدينا ويثبتنا على شريعة الإسلام التي جاء بها خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام بقول: اهدنا الصراط المستقيم وأن نسلك نهج الصالحين، ونبتعد عن درب المغضوب عليهم من اليهود والضالين من النصارى المشركين، وغيرهم من الغاوين بقول: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
قالت سلمى بحزن: «كل هذه المعاني العظيمة يا أمي في هذه السورة وأنا غافلة عنها وأرددها دون فهم. شكرا لك يا غاليتي، قال سمير: «حقا يا أمي الحبيبة سلمي على صواب نرددها دون فهم لها وتمعن، ولكن الآن اختلف الأمر قالت الأم بسرور : هيا يا أبنائي فلنقرأ معا سورة الفاتحة بتمعن ثم اذهبي يا سلمى وأعيدي صلاتك، وأنت يا سمير مرة أخرى انصح أختك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبدأ الجميع : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) صدق الله العظيم .