قصص واقعية قصيرة للبنات قصة خير الثياب من تأليف نور غراوي
موعدكم الان صديقاتي الفتيات مع قصة جديدة مفيدة وهادفة ننقلها لكم في هذا المقال عبر موقع احلم من تأليف نور غراوي ونتمني أن تنال إعجابكم ، القصة مناسبة لجميع الاعمار فيها حكم ومواعظ مفيدة ومهمة نتعلمها، استمتعوا معنا الان بقراءتها .. قصة خير الثياب اترككم الآن مع احداث القصة ولا تنسوا أن تخبرونا رأيكم بها بعد قراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
خير الثياب
اتفقت إيمان وابنة خالها سناء على الذهاب إلى السوق لشراء ملابس جديدة. وأثناء تجولهما في السوق كانت سناء لا تنظر إلا لما غلا ثمنه؛ ظنا منها أنه الأفضل؟ أما إيمان فاختارت من بين الثياب الجيدة الأنيقة غير المبالغ في سعرها .. كانت سناء تراقبها عن كثب ثم قالت: «لماذا تختارين من هذه الثياب ولديك من النقود ما يكفي لشراء الأحسن؟!». أجابت إيمان: «لم أفهم قصدك يا سناء: أتقصدين أنها ليست باهظة الثمن فهي بذلك ليست الأفضل؟». أومأت سناء برأسها أن هذا ما عنته بالضبط .
فاستمرت إيمان بالكلام: «غلاء السعر لا يعني دائما الجودة یا سناء . كما أن لنا في سلفنا الصالح خير قدوة، فحفيد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز كان قبل توليه الخلافة لا يلبس إلا ما لان من الثياب وغلا ثمنه، ولكن بعد خلافته وتمكن الإيمان من قلبه زاد ورعه ومراقبته لله عز وجل ولم يعد يلبس تلك الملابس المبالغ فيها؛ زهدا وتقشفا وتواضعا لله رب العالمين». قالت سناء بدهشة: «هل تعنين أنه يحرم لبس الغالي من الثياب؟!». ردت إيمان قائلة: «لا أبدا يا عزيزتي سناء، إنه من المباحات فلك ما تشائين من الثياب، شرط أن تكون ساترة وطاهرة. لكن ما أعنيه هو قول سيدي وحبيبي رسول الله : «من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها .
اي إن لديك ما يكفي لاقتناء الثوب الغالي ولكنك تميلين الي المعقول منه خشية وتواضعاً لله، لعل الفقير أحوج الي ما تبقي من المال .. قالت سناء : كلام جميل وثواب عظيم، لكن يا ايمان عندما ألبس من افضل الماركات الباهظة الاثمان اشعر بتميزي بين قريناتي، اجابت ايمان برقة : ولكنك يا سناء بتميزك هذا قد تؤذين من حولك .
قالت سناء بدهشة : كيف ؟! انا لا اؤذي احداً، قالت ايمان : قدري مشاعر من لا تسمح لهن ظروفهن باقتناء مثل هذه الملابس، ناهيك أيضا عن أن هذا مبعث للفتنة بين أفراد المجتمع، فبدلا من أن نتنافس في فعل الخيرات والصالحات وحسن الأخلاق كما أمرنا رب العباد، نتطاول في ما بيننا باقتناء الغالي الزائف الفاني يا أختي وصديقتي الحبيبة»
قبضت سناء على يد صديقتها قائلة: «جزاك الله خيرا يا إيمان، فكلامك مؤثر.. أسأل الله لأمتنا الصلاح وأن نسعى إلى الخير دائما ونتنافس فيه .. ولكن عليك اليوم أن تختاري لي أنت ماذا سأشتري فذوقك أعجبني كلامك». تبسمت إيمان قائلة «لك ذلك يا أختي الغالية، هيا بنا».