شعرشعر حب

قصيدة أحبك حباً لو تحبين مثله و أحبك يا ليلى محبة عاشق كاملة – قيس بن الملوح

قصيدة “أحبك حباً لو تحبين مثله” هي من أشهر القصائد العاطفية في الشعر العربي، وقد كتبها الشاعر قيس بن الملوح، المعروف بمجنون ليلى. هذه القصيدة تعكس الحب الصادق والعميق الذي يكنه قيس لحبيبته ليلى، وهي تمثل حالة العشق الأسمى الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمات أخرى. تظهر في الأبيات مشاعر قيس المرهفة وعشقه الذي لا يضاهيه شيء، حتى أن حبّه يصل إلى حد العجز عن وصفه بكلمات.

النص الكامل للقصيدة:
احبك حبا لو تحبين مثله
اصابك من وجد علي جنون
وصرت بقلب عاش اما نهاره
فحزن واما ليله فأنين

على مدى قرون، ظلت هذه الأبيات الأربع شاهدة على أسمى معاني الحب العذري، حيث لا مجال فيها للتزييف أو المبالغة. يعكس الشاعر في هذه الأبيات تواضع الكلمة أمام عظمة الشعور، فيكتفي بأربعة أبيات، لكنها تفيض بما لا تفي به دواوين مطولة. لقد أصبح هذا التعبير الموجز رمزاً لأجيال من العشاق الذين يقرؤونها في كل مساء، فتعود همسات الشوق تلازمهم، ويشهدون في بساطة النص قدرة الشعر على اختزال تجربة إنسانية كاملة في حكم كلمات قليلة.

قصيدة أحبك يا ليلى محبة عاشق كاملة

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ
عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ

أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَهُ
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ

أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ

قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ
فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ

لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ
وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ

فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً
عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى