الحضارة و الأصالة و العراقة كلها تبرز و توضح أصولنا العربية الأبية الشامخة على مر العصور و بكل التاريخ، إكرام الضيف واجب، و الكرم الأخلاقي هو طبعكم و طبعنا لأننا أسرة واحدة نجود و نكرم بغير حساب و بلا إنتظار المقابل المادي و لا المعنوي بكل تأكيد لأن هذه هي من شيم أخلاقياتنا التي تربينا عليها في بيوت أهالينا الذين علمونا الكرم و الجود بكل ما تحمله الكلمة من معاني راقية، و الكرم هنا ليس مجرد إسم لشيئ ما، بل هو صفة نتميز بها عن دوننا من سائر بقاع الأرض و العالم اجمع، قصيدة عن الكرم، سنلتقي هنا معاً متابعينا الأفاضل ذوي الذوق الرفيع المستوى دوماً مع بعض الهمسات التي نقرأها مثل الكلمات في قصائد شعرية و أبيات لكنها ليست للحب لأن محتواها و مغزاها للكرم و الجود، و كما عودنا أهلنا بمقولة شهيرة، إن الله كريم يحب أن تكرم ضيفك و أهلك، و سيكون لقاؤنا مع القصيدة أو القصائد و الأبيات حتى نبث روح الكرم من جديد في أولادنا كما بثها فينا أهلنا زمان.
قصائد وكلمات عن الكرم
- ما أبعد المكرمات عن رجل على سؤال الرجال يتكل
و ما يريد الفتى بهمته بلغه من ورائه أجل
ليس الثرى و الثري و العزة القعساء إلا السيوف و الأسل
فكن على الدهر فارسا بطلا فإنما الدهر فارس بطل. - إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُدْ بها على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلَّبُفلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ و لا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ.
- قالوا : ألا تصف الكريم لنا؟ فقلت على البديه:إنّ الكريم لكالربيع، تحبّه للحسن فيه
و تهشّ عند لقائه، و يغيب عنك فتشتهيهلا يرضي أبدا لصاحبه الذي لا يرتضيه
و إذا اللّيالي ساعفته لا يدلّ و لا يتيهو تراه يبسم هازئا في غمرة الخطب الكريه
و إذا تحرّق حاسدوه بكى و رقّ لحاسديهكالورد ينفح بالشّذى حتّى أنوف السارقيه.
و شاهد أيضاً حكم عن الكرم و أجمل ما قيل عن الصدق و الجود و كرم الضيافة.
قصيدة روعة عن الكرم
- يَا سَائِلِي أَيْنَ حَلَّ الجُودُ وَ الكَرَمُعِنْدِي بَيَانٌ إذَا طُلاَّبُهُ قَدِمُوا
هَذَا الذي تَعْرِفُ البَطْحَاءُ وَ طْأَتَهُوَ البَيْتُ يَعْرِفُهُ وَ الحِلُّ وَ الحَرَمُ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُهَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ
هَذَا الذي أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُصَلَّي عَلَیهِ إلَهِي مَا جَرَي القَلَمُ
لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُلَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي القَدَمُ
هَذَا علی رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُأَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي الاُمَمُ
هَذَا الَّذِي عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌوَ المَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ
هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍوَ ابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي في سَيْفِهِ نِقَمُ
إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَاإلَی مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ راحتهرُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ
وَ لَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِالعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَ العَجَمُ
يُنْمَي إلَی ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي قَصُرَتْعَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَ العَجَمُ
يُغْضِي حَيَاءً وَ يُغْضَي مِنْ مَهَابَتِهِفَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ
يَنْجَابُ نُورُ الدُّجَي عَنْ نُورِ غُرِّتِهِكَالشَّمْسِ يَنْجَابُ عَنْ إشْرَاقِهَا الظُّلَمُ
بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌمِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ
مَا قَالَ: لاَ قَطُّ، إلاَّ فِي تَشَهُّدِهِلَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ
مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُطَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَ الخِيمُ وَ الشِّيَمُ
حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُواحُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ
إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَي جَمِيعُهُمُوَ إنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُبِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا.
و شاهد أيضاً العطاء آيات قرانية عن العطاء والكرم وأثره علي حياة الفرد والمجتمع واجمل الامثال والاشعار عن العطاء.
قصيدة شعرية عن الكرم
- سل الملك الكريم إلام تبنيو أين؟ و قد تجاوزتَ السماءَ
أجِدَّك لا براك اللَّه إلاعلاءً أو عطاءً أو وفاء
و لو ذوبتني ما كنت إلاولاءً أو دعاءً أو ثناء
منحتك من سواء الصدر وداًيكاد لفرطه يروي الظماءَ
أيعجزني إذا احتكُّوا هِناءٌو للكلبى إذا مرضوا شفاءَ
جريت مع الملوكِ إلى مداهاففتهم سناءً و ارتقاءَ
فضلتهم ندى و فضلت مالاًو من طلب الثناءَ رمى الثراءَ
أمن جمع الدراهم و اقتناهاكمن جمع النهى ليسوا سواء
يكاد التخت يورق جانباهو يقطر عوده ليناً و ماء
إذا خطرت له قدماك تسعىإلى أعواده أو قيل جاءَ.
و شاهد أيضاً هل تعلم عن الكرم كلمات واقتباسات رائعة عن الكرم وفضائلة.
هكذا الحال للكرم و المكرم يا سادتنا المتابعينا الأفاضل، الكرم ليس له حدود و لا وعود بل هوأقوى من كل العهود و العقود و الكرم مثل حبات العنقود متواصلة و متلازمة بكل ما هو جيد، و لنا قصة في ذلك في عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم، أن جائته إحدى زوجات صحابي تشكوه من كثرة مضيافته للناس و هذا ما يجهدها و يتعبها جد التعب، فقال لها صلى الله عليه و سلم أو لو جئت للغداء عندكم فرحت الزوجة و بشرت زوجها، و بالفعل حضر النبي الشريف و معه بعض من الصحابة و بعدما إنتهوا أبلغ الزوج أن يترك زوجته تنظر عليهم وقت خروجهم من الدار، و حينما همت بالنظر وجدت أشياء تخرج من البيت وراء الضيوف، فأخبرهم النبي أن إكرام الضيف يمحو كل ما هو سلبي بالدار و يخرجه و يطرده شر طردة، هنيئاً لمن سعى دوما للكرم و الإكرام، و إلى مقال آخر إن شاء الله تعالى.