شعر حب

قصيده غزليه فصحى اجمل قصائد الحب والعشق مميزة

قصيده غزليه فصحى، الحب هو اجمل شعور فى الوجود. لا يمكن ان يحيا الانسان بدون حب. ولا يقتصر الحب فقط على الحبيب والحبيبة، فهناك حب الاله، وحب العائلة، وحب الاصدقاء وغيره.

ولا شك ان الحب كالسحر، فهو يخطف قلبك وعقلك دون استذان. بالحب ترى للحياة معنى، وتشعر وكانك طائر يحلق فى السماء بكل سعادة وسرور.

فعندما ترى حبيبك يخفق قلبك وتزداد نبضاته، فما اجمل الاحساس بالحب.

لذا من خلال موقعنا (موقع احلم) سنقدم لحضراتكم باقة من اجمل قصائد الحب الرائعة والمميزة جداا، فهيا بنا لنبدأ.

قصيده غزليه فصحى
قصيده غزليه فصحى

اجمل القصائد الغزلية لنزار قباني

 

تصوَّرتُ حُبَّكِ

طَفْحَاً على سطح جلْدِي

أداويهِ بالماء أو بالكُحُول

وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخ

وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌول

وكنتُ إذا سألوني ، أقول :

هواجسُ نَفْس

وضَرْبَةُ شمس

وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجه سوف يزول

تصورت حبك نهرا صغيرا

سَيُحيي المراعي ويَرْوي الحقول

ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي

فأغرَقَ كلَّ القرى

وأتلفَ كلَّ السُهُول

وجرَّ سريري

وجدرانَ بيتي

وخَلَّفني فوق أرض الذُهُول

تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالا

كأيِّ انفعال

وأنَّ كلامي عن الحُبِّ ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَال

واكتَشفتُ الآن أني كنتُ قصيرَ الخيال

فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُون

ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُون

ولا كان نوبةَ بَرْد

سترحلُ عند رحيل رياح الشمال

ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي

وجَيْشَ احتلال

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنون

أكثرُ ما يعذّبني في حُبِّك

أنني لا أستطيع أن أحبّكِ أكثر

وأكثرُ ما يضايقني في حواسّي الخمس

أنها بقيتْ خمساً لا أكثَر

نَّ امرأةً إستثنائيةً مثلك

تحتاجُ إلى أحاسيسَ إستثنائيَّة

وأشواقٍ إستثنائيَّة

ودموعٍ إستثنايَّة

إنَّ امرأةً إستثنائيَّةً مثلك

تحتاجُ إلى كُتُبٍ تُكْتَبُ لها وحدَها

وحزنٍ خاصٍ بها وحدَها

وزَمَنٍ بملايين الغُرف

تسكنُ فيه وحدها

لكنّني وا أسفاه

لا أستطيع أن أعجنَ الثواني

على شكل خواتمَ أضعُها في أصابعك

فالسنةُ محكومةٌ بشهورها

والشهورُ محكومةٌ بأسابيعها

والأسابيعُ محكومةٌ بأيامِها

وأيّامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار

في عينيكِ البَنَفسجيتيْن

♥♥♥♥♥

قصيدة كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي

كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي

هذه هي الكلماتُ الأربع

التي سألفُّها بشريطٍ من القَصَب

وأرسلها إليكِ ليلةَ رأس السنَة

كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتبات

لا تقولُ ما أريده

وكلُّ الرسوم التي عليها

من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكُرات

لا تناسِبُني..

إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزة

ولا للقصائد الجاهزة

ولا للتمنيَّات التي برسم التصدير

فهي كلُّها مطبوعة في باريس ، أو لندن

أو أمستردام..

ومكتوبةٌ بالفرنسية ، أو الانكليزية

لتصلحَ لكلِّ المناسبات

وأنتِ لستِ امرأةَ المناسبات

بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها

أنتِ هذا الوجعُ اليومي

الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَة

ولا يُقالُ بالمُراسلة

وإنما يُقالُ عندما تدقّ الساعةُ منتصفَ الليل

وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئة

وتستحمّين هناك

ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعْركِ الغَجَريّ

ويَستوطنُ هناك

♥♥♥♥♥

لا فوتك ايضا اجمل شعر حب ورومانسية لأغلي حبيب

اروع قصائد الحب لمحمود درويش

 

قصيدة موت آخر .. وأحبك

أجدّدُ يوماً مضى، لأحبّكِ يوماً.. و أمضي
و ما كان حباً
لأن ذراعيّ أقصر من جبل لا أراهْ
و أكمل هذا العناق البدائيّ، أصعد هذا الإلهَ
الصغير…
و ما كان يوماً
لأن فَراش الحقول البعيدة ساعةُ حائطْ
و أكمل هذا الرحيل البدائيّ. أصعد هذا الإلهَ
الصغير
و ما كنتِ سيدة الأرض يوماً
لأن الحروب تلامس خصرك سرب حمامْ
و تنتشرين على موتنا أُفقا من سلامْ
يسد طريقي إلى شفتيك، فأصعد هذا الإلهَ
الصغير
و ما كنتُ ألعب في الرمل لهواً
لأن الرذاذ يكسِّرني حين تعلن عيناكِ
أن الدروب إلى شهداء المدينة مقفرةٌ من يديكِ

فأصعد هذا الإله الصغير
و ما كان حباً
و ما كان يوماً
و ما كنتُ
و ما كنتِ
إني أجدد يوماً مضى
لأحبك يوماً
و أمضي…..

سألتُكِ أن تريديني خريفاً و نهراً
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفاً
لأذبل فيك، و ننمو معاً
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهراً
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معاً

و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يُشتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبُّ_
هذا أنا..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف:
أن النساء تخون جميع المحبين إلا المرايا
و أعرف:
أن التراب يخون جميع المحبين إلاّ البقايا
أجيئك منك انتظاراً
و أغرق فيك انتحاراً
أجيئك منك انفجاراً
و أسقط فيك شظايا ..
و كيف أقول أحبك ؟

كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزهْ
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموجُ
عند نهاية صدرك يبتدئ البحرُ
ينقسم الكون هذا المساء إلى اثنين:
أنتِ و مركبة الأرض.
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك

تكونين حريتي بعد موت جديد
أحبّ
أجدِّد موتي
أودِّع هذا الزمان و أصعد
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء
و في كل حلم أرمِّم حلماً و أحلمُ
قالت مريّا: سأهديك غرفة نومي
فقلتُ: سأهديكِ زنزانتي يا مريّا
_لماذا أحبكَ؟
من أجل طفل يؤجل هجرتنا يا مريّا
_سأهديكَ خاتم عرسي
سأهديكِ قيدي و أمسي
_لماذا تحاربُ؟
من أجل يوم بلا أنبياء
تكونين جندية، تغلقين طريقي، تقولين: ما اسمك؟
أعلن أني أمشط موج البحار بأغنيتي ودمي
كي تكوني مريّا
_إلى أين تذهب؟
أذهب في أول السطر، لا شيء يكتمل الآن
_هل يلعب الشهداء بأضلاعهم كي تعود مريّا؟
تعود. و هم لا يعودون
_هل كنتَ فيهم
وعدت لأني نصف شهيد
لأني رأيت مريّا
_سأهديكَ غرفة نومي
سأهديكِ زنزانتي يا مريّا .

غربيان
إن القبائل تحت ثيابي تهاجرُ
و الطفل يملأ ثنية ركبتكِ
الآن أعلن أن ثيابك ليست كفن
غريبان
إن الجبال الجبال الجبال..

غريبان
ما بين يومين يولد يوم جديد لنا
وماذا نسميه
قلنا: وطن

غريبان
إن الرمال الرمال الرمال…

غريبان
و الأرض تعلن زينتها
_أنت زينُتها_
و السماء تهاجر تحت يدين

غريبان
إن الشمال الشمال الشمال

غريبان
شعرك سقفي، و كفاك صوتان
أقبّل صوتاً
و أسمع صوتاً
و حبك سيفي
و عيناك نهران
و الآن أشهد أن حضورك موت
و أن غيابك موتان
و الآن أمشي على خنجر و أغني
فقد عرف الموت أني
أحبك، أني
أجدد يوماً مضى
لأحبك يوماً
و أمضي..

سمعتُ دمي، فاستمعتُ إليكِ
و لم تَصلي بعدُ
كان البنفسج لون الرحيل
و كنت أميل مع الشمس _
يا أيّها الممكن المستحيل
و كانت ظلال النخيل تغطي خطانا التي تتكونُ
منذ الصباح و أمسِ .
و كنا نميل مع الشمس .
كنتُ القتيل الذي لا يعود
نسيتُ الجنازة خلف حدود يديكِ
سمعت دمي فاستمعت إليك ..
إلى أينَ أذهب ؟
ليست مفاتيح بيتي معي
ليس بيتي أمامي

و ليس الوراء ورائي
و ليس الأمام أمامي
إلى أين أذهب ؟
إن دمائي تطاردني ،و الحروب تحاربني، و الجهات
تفتشني عن جهاتي
فأذهب في جهة لا تكون
كأنّ يديك على جبهتي لحظتانِ
أدور أدور
و لا تذهبان
أسيرُ أسيرُ
و لا تأتيانِ
كأن يديك أبد
آه، من زمن في جسد !
يعرف الموت أني أحبُّك
يعرف وقتي
فيحمل صوتي

و يأتيك مثل سعاة البريد
و مثل جباه الضرائبِ
يفتح نافذة لا تطل على شجرٍ
(قد ذهبتُ و لم أعرف ).
يعرف الموت أني أحبك..
يستجوب القبلة النصفَ..
تستقبلين اعترافي..
و تبكين زنبقةً ذبلت في الرسالةِ
ثم تنامين وحدكِ وحدكِ وحدكِ
يشهق موت بعيد
و يبقى بعيد

إلى أين أذهب؟
إنَّ الجداول باقية في عروقي
و إن السنابل تنضج تحت ثيابي
و إنّ المنازل مهجورة في تجاعيد كفي
و إن السلاسل تلتفُّ حول دمي
و ليس الأمام أمامي
و ليس الوراء ورائي
كأن يديك المكان الوحيد
كأن يديك بلد
آه من وطن في جسد!

وصلتُ إلى الوقت مبتعدا
لم يكون بلدا
كي أقول وصلتُ
و ما كان_ حين وصلتُ_ سدى
كي أقول تعبتُ

و ما كان وقتاً لأمضي إليه ..
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم أجد أحدا
غير صورتها في إطار من الماءِ
مثل جبيني الذي ضاع بيني
و بين رؤايَ سدى!
سمعتُ دمي
فاستمعتُ إليك
مشيتُ
لأمشي إليك

و كانت عصافيرُ ملء الهواء
تسير ورائي
و تأكلني _كنتُ سنبلةً _
كنت أحمل ضلعاً و أسأل أين بقيتُهُ
آخرُ الشهداء
يحاول ثانيةً
كيف أحمل نهراً بقبضة كفي
و أحمل سيفي
و لا يسقطان
أنا آخر الشهداء
أسجل أنك قدسيةٌ في الزمان وضائعة
في المكان
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي

♥♥♥♥♥

لا يفوتك ايضا كلام حب لخطيبي مع خواطر ومقتطفات شعر حب لتويتر

قصيدة مزامير

أُحبُّكِ، أو لا أُحبُّك
أذهبُ ، أترك خلفي عناوين قابلة للضياعْ .
و أنتظر العائدين ، و هم يعرفون مواعيد موتي و يأتون.
أنت التي لا أحبُّك حين أحبّك ، أسوارُ بابلَ
ضيّقَةٌ في النهار، وعيناك واسعتان، ووجهك
منتشر في الشعاع
كأنكِ لم تولدي بعد. لم نفترق بعد. لم تصرعيني
وفوق سطوح الزوابع كلُّ كلام جميل ، و كلُّ
لقاء وداع
و ما بيننا غيرُ هذا اللقاء، و ما بيننا غير هذا الوداع .
أحبّك، أو لا أحبُّك_
يهربُ مني حبيبي ، و أشعر أنك لا شيء أو كل شيء.
و أنك قابلة للضياع
أريدكِ ، أو لا أريدكِ_

إن خرير الجداول محترقٌ بدمي ، ذات يوم أراك،
و أذهب
و حاولت أن أستعيد صداقة أشياء غابت_ نجحت
و حاولت أن أتباهى بعينين تتسعان لكل خريف_
نجحت_ و حاولت أن أرسم اسما يلائم زيتونةً
حول خاصرةٍ _ فتناسَلَ كوكبْ .
أُريدك حين أقول أنا لا أُريدك..
و جهي تساقط ، نهرٌ بعيدٌ يذوبُ جسمي و في السوق
باعوا دمي كالحساء المعلَّب
أريدك حين أقول أُريدك_
يا امرأة وضعت ساحل البحر الأبيض المتوسط في
حضنها.. و بساتين آسيا على كتفيها .. و كلّ
السلاسل في قلبها.
أُريدك ، أو لا أُريدك_
إنّ خرير الجداول .
. إن حفيف الصنوبر. إنّ هدير
البحار، وريش البلابل محترقٌ في دمي_ ذات

يوم أراك، و أذهب
أغنّيك، أو لا أغنّيك_
أسكت، أصرخُ . لا موعد للصراخ و لا موعد
للسكوت. و أنت الصراخ الوحيدُ و أنتِ السكوت
الوحيدّ.
تداخل جلدي بحنجرتي ، تحت نافذتي تعبر الريح
لابسة حَرَسا . و الظلامُ بلا موعد. حين ينزل
عن راحتّي الجنودْ
سأكتبُ شيئاً.
و حين سينزل عن قدميّ الجنود
سأمشي قليلاً..
و حين سيسقط عن ناظريّ الجنود
أراك.. أرى قامتي من جديد.
أغنّيك،أو لا أغنّيك
أنت الغناء الوحيد، و أنت تغنّيني لو سكتّ. و أنت
السكوت الوحيد .

في الأيام الحاضرة
أجد نفسي يابساً
كالشجر الطالع من الكتب
و الريح مسألة عابره .
أُحارب.. أو لا أُحارب ؟
ليس هذا هو السؤال
المهمّ أن تكون حنجرتي قوية
أعمل .. أو لا أعمل؟..
ليس هذا هو السؤال
المهمّ أن أرتاح ثمانية أيام في الأسبوع
حسب توقيت فلسطين
أيّها الوطن المتكرر في الأغاني و المذابح ،
دُلّني على مصدر الموت
أهو الخنجر.. أم الأكذوبة ؟
لكي أذكر أن لي سقفا مفقوداً
ينبغي أن أجلس في العراء.
و لكيلا أنسى نسيم بلادي النقي
ينبغي أن أتنفس السل
و لكي أذكر الغزال السابح في البياض
ينبغي أن أكون معتقلاً بالذكريات.
و لكيلا أنسى أن جبالي عالية
ينبغي أن أسرّح العاصفة من جبيني.
و لكي أحافظ على ملكية سمائي البعيدة
يجب ألاّ أملك حتى جلدي .
أيّها الوطن المتكرر في المذابح و الأغاني
لماذا أهرّبك من مطار إلى مطار
كالأفيون..
و الحبر الأبيض
و جهاز الإرسال؟!
أريد أن أرسم شكلك.
أيّها المبعثر في الملفات و المفاجآت
أريد أن أرسم شكلك

أيّها المتطاير على شظايا القذائف و أجنحة العصافير
أريد أن أرسم شكلك
فتخطف السماءُ يدي.
أريد أن أرسم شكلك
أيّها المحاضر بين الريح و الخنجر
أريد أن أرسم شكلك
كي أجد شكلي فيك
فأتهم بالتجريد و تزوير الوثائق و الصور الشمسية
أيّها المحاصر بين الخنجر و الريح
و يا أيّها الوطن المتكرر في الأغاني و المذابح
كيف تتحول إلى حلم و تسرق الدهشة
لتتركي حجراً
لعلّك أجمل في صيرورتك حلماً
لعلك أجمل !..
لم يبق في تاريخ العرب
اسم أستعيره
لأتسلّل به إلى نوافذك السريّة.
كل الأسماء السرية محتجزة
في مكاتب التجنيد المكيفة الهواء
فهل تقبل اسمي_
اسمي السري الوحيد_
محمود درويش ؟
أما اسمي الأصلي
فقد انتزعته عن لحمي
سياطُ الشرطة و صنوبر الكر مل
أيّها الوطن المتكرر في المذابح و الأغاني
دُلّني على مصدر الموت
أهو الخنجر
أم الأكذوبة ؟!

يومَ كانتْ كلماتي
تربةً ..
كنت صديقاً للسنابلْ
يوم كانت كلماتي
غضباً..
كنت صديقاً للسلاسل
يوم كانت كلماتي
حجراً..
كنت صديقاً للجداول .
يومَ كانت كلماتي
ثورةً ..
كنت صديقاً للزلازل
يوم كانت كلماتي
حنظلاً ..
كنتُ صديق المتفائل
حين صارت كلماتي
عسلاً..
غطّى الذباب
شفتيَّ !..

تركت وجهي على منديل أمّي
و حملت الجبال في ذاكرتي
ورحَلْت ..
كانت المدينة تكسر أبوابها
و تتكاثر فوق سطوح السفن
كما تتكاثر الخضرة في البساتين التي تبتعد
إنني أتكئ على الريح
يا أيتها القامة التي لا تنكسر
لماذا أترنَّح ؟.. و أنت جداي
و تصقلني المسافة
كما يصقل الموتُ الطازج وجوهَ العُشّاق
و كلما ازددتُ اقتراباً من المزامير
ازددتُ نُحولا ..
يا أيتها الممرات المحتشدة بالفراغ

مت أصل ؟..
طوبى لمن يلتفُّ بجلده !
طوبى لمن يتذكر اسمه الأصليَّ بلا أخطاء !
طوبى لمن يأكل تفاحة و لا يصبح شجرة
طوبى لمن يشرب من مياه الأنهار البعيدة
و لا يصبح غيماً !
طوبى للصخرة التي تعشق عبوديتها
و لا تختار حرية الريح !..

أكلما وقفتْ غيمة على حائط
تطايرت إليها جبهتي كالنافذة المكسورة
ونسيت أني مرصود بالنسيان
وفقدت هويتي؟
إنني قابل للانفجار
كالبكارة..
وكيف تتَّسع عيناي لمزيد من وجوه الأنبياء؟
إتبعيني أيتها البحار التي تسأم لونها
لأدلك على عصا أخرى
إنني قابل للأعجوبة
كالشرق..
أنا حالة تفقد حالتها
حين تكفّ عن الصراخ
هل تسمّون الرعدَ رعداً والبرقَ برقاً
إذا تحجّر الصوت ، وهاجر اللون؟!
أكلما خرجتُ من جِلدي.
ومن شيخوخة المكان
تناسل الظلُّ، وغطّاني..؟
أكلما أطلقت رياحي في الرماد
بحثاً عن جمرة منسيّة
لا أجد غير وجهي القديم الذي تركته
على منديل أمي؟
إنني قابلٌ للموت
كالصاعقة..

أشجار بلادي تحترف الخضرة
وأنا أحترف الذكرى
والصوت الضائع في البرية
ينعطف نحو السماء، ويركع:
أيّها الغيم! هل تعود؟
لستُ حزينا إلى هذا الحدّ
ولكن ،لا يحبُّ العصافير
من لا يعرف الشجر،
ولا يعرف المفاجأة
من اعتاد الأكذوبة
لستُ حزيناً إلى هذا الحد
ولكن، لا يعرف الكذب
من لم بعرف الخوف
أنا لستُ منكمشاً إلى هذا الحد
ولكن الأشجار هي العالية.

سيداتي ، آنساتي ، سادتي
أنا أحبُّ العصافير
وأعرف الشجر
أنا أعرف المفاجأة
لأني لم أعرف الأكذوبة.
أنا ساطع كالحقيقة والخنجر
ولهذا أسألكم :
أطلقوا النار على العصافير
لكي أصِفَ الشجر.
أوقفوا النيل
لكي أصف القاهرة.
أوقفوا دجلة أو الفرات أو كليهما
لكي أصف بغداد.
أوقفوا بردى
لكي أصف دمشق !
واوقفوني عن الكلام
لكي أصف نفسي..

ظلُّ النخيل، و آخرُ الشهداء، و المذياع يرسل صورةً
صوتيةً عن حالة الأحباب يوميّاً، أحبُّك في
الخريف و في الشتاءْ
_لم تبك حيفا، أنت تبكي، نحن لا ننسى تفاصيل
المدينة، كانت امرأةً، و كانت أنبياءْ
البحر! لا، البحرُ لم يدخل منازلنا بهذا الشكل
خمسُ نوافذٍ غرقت و لكن السطوح تعجُّ
بالعشب المجفَّف و السماءْ
و دَّعتُ سجاني سعيداً كان بالحرب الرخيصة
آه يا وطن الفرنفل و المسدَّس لم تكن أُمّي معي
وذهبتُ أبحث عنك خلف الوقت و المذياع شكلك
كان يكسرني و يتركني هباءْ
كان الكلام خطيئةً و الصمت منفى و الفدائيون
أسرى توقهم للموت في واديك كان الموت تذكر

الدخول إلى يديك و كنت تحتقر البكاءْ
و الذكريات هوية الغرباء أحيانا و لكن الزمان
يضاجع الذكرى و ينجب لاجئين و يرحل
الماضي و يتركهم بلا ذكرى أتذكرنا ؟و ماذا
لو تقول بلى أنذكر كل شيء عنك ماذا
لو تقول بلى و في الدنيا قضاةٌ يعبدون الأقوياءْ
من كل نافذةٍ رميتُ الذكريات كقشرة البطيخ
و استلقيتُ في الشَّفق المحاذي للصنوبر ( تلمع
الأمطار في بلد بعيد تقطف الفتيات خوخا غامضاً
و الذكرياتُ تمرُّ مثل البرق في لحمي و ترجعني
إليك إليك إن الموت مثل الذكريات كلاهما
يمشي إليك إليك يا وطناً تأرجح بين كلَّ
خناجر الدنيا و خاصرة السماءْ
ظلّ النخيل و آخر الشهداء و المذياع يرسل صورة
صوتية عن حالة الأحباب يوميّاً أحبك في
الخريف و في الشتاءْ

حالة الاحتضار الطويلة
أرجعتني إلى شارع في ضواحي الطفولة
أدخلتني بيوتاً
قلوباً
سنابل
منحتني هويَّة
جعلتني قضيّة
حالة الاحتضار الطويلة.
كان يبدو لهم
أنني ميّت ، و الجريمة مرهونة بالأغاني
فمرّوا، و لم يلفظوا اسمي .
دفنوا جثتي في الملفات و الانقلابات
و ابتعدوا
(و البلاد التي كنتُ أحلم فيها_ سوف
تبقى البلاد التي كنت أحلم فيها ) .
كان عمراً قصيراً
و موتا طويلاً
و أفقت قليلاً
و كتبت اسم أرضي على جُثَّتي
و على بند قيّهْ
قلت : هذا سبيلي
و هذا دليلي
إلى المدن الساحليّة.
و تحركتُ ،
لكنهم قتلوني .
دفنوا جثتي في الملفات و الانقلابات ،
و ابتعدوا .
(و البلاد التي كنتُ أحلم فيها_
سوف تبقى البلاد التي كنت أحلم فيها).
أنا في حالة الاحتضار الطويلة
سيّد الحزن.
و الدمع مع كل عاشقة عربيّة
و تكاثر حولي المغنّون و الخطباء
و على جثتي ينبت الشعر و الزعماء
و كل سماسرة اللغة الوطنيّة
صفَّقوا
صفّقوا
صفَّقوا
و لتعشْ
حالة الاحتضار الطويلة
حالةُ الاحتضار الطويلة
أرجعتني إلى شارع في ضواحي الطفولة
أدخلتني بيوتاً.. قلوباً سنابل
جعلتني قضيّة
منحتني هويّة
و تراث السلاسل.

إني أتأهبّ للانفجار
على حافة الحلم
كما تتأهب الآبار اليابسة
للفيضان.
إني أتأهّب للانطلاق
على حافة الحلم
كما تتأهب الحجارة
في أعماق المناجم الميتة
إني أتحفّز للموت
على حافة الحلم
كما يتحفز الشهيد للموت
مرة أخرى.
إني أتأهّب للصراخ
على حافة الحقيقة
كما يتأهَّب البركان
للانفجار.

الرحيل انتهى
من يغطّي حبيبي
كيف مر المساء المفاجئ
كيف اختفى
في عيون حبيبي ؟
الرحيل انتهى.
أصدقائي يمرون عني .
أصدقائي يموتون فجأة
في جناح السنونو.
الرحيل ابتدأ
حين فر السجين .
ما عرفتُ الضياع
في صرير السلاسل
كان لحمي مشاع
كسطوح المنازل
لعدوي و لكن

ما عرفتُ الضياع
في صرير السلاسل
أصدقائي يمرون عني
أصدقائي يموتون فجأة.

أداعب الزمن
كأمير يلاطف حصاناً.
و ألعبُ بالأيام
كما يلعب الأطفال بالخرز الملوَّن
إني أحتفل اليوم
بمرور يوم على اليوم السابق
و أحتفل غداً
بمرور يومين على الأمس
و أشرب نخب الأمس

ذكرى اليوم القادم
و هكذا.. أواصل حياتي!
عندما سقطتُ عن ظهر حصاني الجامح
و انكسرت ذراعي
أوجعتني إصبعي التي جرحت
قبل ألف سنة!
و عندما أحييت ذكرى الأربعين لمدينة عكا
أجهشت في البكاء على غرناطة
و عندما التفّ حبل المشنقة حول عنقي
كرهت أعدائي كثيراً
لأنهم سرقوا ربطة عنقي !

نرسم القدس :
إله يتعرّى فوق خطَّ داكن الخضرة.أشباه عصافير تهاجرْ
و صليب واقف في الشارع الخلفيّ. شيء يشبه البرقوق
و الدهشة من خلف القناطرْ
و فضاء واسع يمتدّ من عورة جنديّ إلى تاريخ شاعر.
نكتبُ القدس:
عاصمة الأمل الكاذب ..الثائر الهارب.. الكوكب
الغائب. اختلطت في أزقّتها الكلمات الغريبةُ،
و انفصلتْ عن شفاه المغّنين و الباعةِ القُبلُ
السابقة.
قام فيها جدار جديد لشوق جديد، و طروادةُ
التحقتْ بالسبايا. و لم تَقُل الصخرةُ الناطقة
لفظة تُثبِتُ العكس .طونى لمن يجهضُ النار في
الصاعقة !.
و تغني القدس :
يا أطفالَ بابلْ
يا مواليد السلاسلْ
ستعودون إلى القدس قريباً

و قريبا تكبرون.
و قريبا تحصدون القمح من ذاكرة الماضي
قريبا يصبح الدمع سنابل
آه، يا أطفال بابل
ستعودون إلى القدس قريباً
و قريبا تكبرون.
و قريباً
و قريباً
وقريباً..
هلّلوياً
هلّلوياً !

♥♥♥♥♥

لا يفوتك ايضا عبارة حب قصيرة للمتزوجين مع شعر حب فيسبوك

نكتفى بهذا القدر ايها المتابعين والمتابعات الاجلاء بعد ان عرضنا لحضراتكم مقالتنا عن قصيده غزليه فصحى اجمل قصائد الحب والعشق مميزة. وعرضنا لكم قصائد في منتهى الروعة لنزار قبانى ومحمود درويش. نتمنى ان تنال المقالة اعجابكم. وان نكون لبينا رغباتكم. دمتم سالمين. وادام الله عليكم الحب والسعادة. ولا يفوتكم ايضا الاطلاع على اجمل القصائد الغزلية المتاحة خلال موقعنا موقع احلم لانها ستعجبكم حقا. والى لقاء قرب ان شاء الله.

لا يفوتك ايضا شعر غزل بدوي روعة ابيات شعر حب بدوية لا مثيل لها

اسماء مصطفي

خريجة كلية العلوم جامعة الاسكندرية، واقوم بكتابة العديد من المقالات فى مجالات عديدة ، من بينها الصحة، والترفيه، وقصص الاطفال، ومجموعة متنوعة من المقالات التى تثرى الثقافة العامة لدى الناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button