قيس نبذة عن حياته وقصته مع ليلي ومقتطفات رائعة من اجمل قصائده واشعاره
قيس بن الملوح هو شاعر عربي اشتهر بالغزل وحبه الشديد لليلي، حتي اطلق عليه مجنون ليلي بسبب شدة هيامة وعشقه لليلي العامرية التي نشأ وتربي معها ورفض اهلها زواجها منه، وبعد ذلك بدأ فيس ينشد القصائد والاشعار الغزلية في حبها، عاش قيس في القرن الاول من الهجرة في بداية العرب وهو من اهل نجد ومن القصص التي تذكر له في حب ليلي وشده ولهه بها، انه ذات ليلة ذهب الي ورد زوج ليلي وكان الجو شديد البرودة والامطار تنهمر، وكان جالساً مع كبار القوم الذين اوقدوا النار بهدف التدفئة، فأنشده قيس قائلاً :
ربّك هل ضممت إليك ليلى قبيل الصبح أو قبّلت فاها
وهل رفّت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداه
كأنّ قرنفلاً وسحيقَ مِسك وصوب الغانيات قد شملن فاها
فقال له ورد : أمّا إذا حلّفتني فنعم، فقبض المجنون بكلتا يديه على النّار، ولم يتركها حتّى سقط مغشيّاً عليه.
وقد اجمعت معظم السير ان قيس كان ابن عم ليلي، وكانا يرعيان المواشي معاً ورفيقا لعب في ايام الصبا ، ولكن قيس كان يظهر حبه بينما ليلي تخفيه، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات رائعة عن قيس بن الملوح وحبه لليلي العامرية بالاضافة الي مقتطفات اخترناها لكم من اجمل اشعاره ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
قصة حب قيس وليلى العامرية
اشتهر قيس بحبه العذري لليلي العامرية وكان ذلك واضحاً في كل قصائده الغزلية التي كتبها قيس، حيث كان يحلم بالزواج منها، فبدأ يجمع المهر لغاليته فجمع لها 50 من النوق الحمر: وهي أغلى نوق عند العرب وتقدم لطلب يدها ولكن اهلها رفضوا وذلك لان اهل البادية لا يزوجون شابين ذاع الحب بينهما حتي وإن كان الحب عذرياً، حيث اعتبروا هذا الامر فضيحة وعار عليهم، وبعد فترة تزوجت ليلي من ورد بن محمّد العقيلي وانتقلت للعيش مع زوجها في الطائف، هام قيس وقتها علي وجهه في الارض لا يعلم له مسكن، وانتقل وهو يتغني بليلي وأيامها يرجوا اللقاء، وبقي حلم رؤيتها يراوده باستمرار حتي مات، ووجد ملقياً بين الحصى في الصّحراء وعند رأسه بيتان من الشّعر يقولان:
توسّد أحجار المهامة والقفر
ومات جريح القلب مندمل الصدر
فيا ليت هذا الحبّ يعشق مرّةً
فيعلم ما يلقى المحبّ من الهجر
اجمل قصائد قيس الغزلية
أحبـك يا ليلى مـحبة عاشـق
عليه جـميع المصعبات تـهون
أحبـك حبا لو تـحبين مثلـه
أصـابك من وجد علي جنـون
ألا فارحـمي صبا كئيبا معذبـا
حريق الحشا مضنى الفـؤاد حزين
قتيـل من الأشـواق أما نـهاره
فبـاك وأمـا ليلـه فـأنيــن
له عبرة تـهمي ونيـران قلبـه
وأجفانـه تذري الدموع عيـون
فياليت أن المـوت ياتي معجـلا
على أن عشـق الغانيات فتـون
قصيدة ( إن ليلى بالعراق)
ألا إنَّ ليلـى بالعـراق مريضـة
وأنت خلي البـال تلهو وترقـد
فلو كنت يا مجنون تضنى من الهوى
لبـت كما بات السليم المسهـد
يقـولون ليلى بالعـراق مريضـة
فما لك لا تضنـى وأنت صديـق
شفى الله مرضى بالعـراق فأننـي
على كل مرضى بالعراق شفيـق
فإن تك ليلى بالعـراق مريضـة
فإني في بـحر الحتـوف غريـق
أهيـم بأقطار البلاد وعرضهـا
ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق
كـأن فـؤادي فيه مور بقـادح
وفيه لـهيب ساطـع وبـروق
إذا ذكرتها النفس ماتت صبابـة
لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق
سقتنـي شمس يخجل البدر نورها
ويكسف ضوء البرق وهو بـروق
غرابية الفرعيـن بدريـة السنـا
ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق
وقد صرت مجنونا من الحب هائما
كأنـي عان في القيـود وثيـق
أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى
وللقلـب منـي أنـة وخفـوق
برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي
فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق
فلا تعذلوني إن هلكت ترحـموا
علي ففقـد الروح ليس يعـوق
وخطوا على قبري إذا مت واكتبوا
قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى
بليلى ففي قلبي جوى وحريـق