قيس بن الملوح اشهر شعراء العرب مقتطفات من حياته واجمل قصائده الرومانسية
قيس بن الملوح هو واحد من اشهر الشعراء العرب الذين عرفوا بالفصاحة، وقد اشتهر قيس بقصة حبه مع ليلي ونشد فيها اجمل الاشعار الرومانسية، ولذلك أطلق عليه لقب مجنون ليلي علي الرغم من أنه ليس بمجنون، فقد هام عشقاً بليلي العامرية التي نشأ معها ولكن اهلها رفضوا زواجه منها وقد عاش قيس بن الملوح في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب، وقد كان حب قيس لليلي حب عذري عفيف ويظهر هذا جلياً في قصائده التي كتبها لمحبوبته التي تقدم لخطبتها والزواج بها إلا ان اهلها رفضوا تزويجها إليه، علي الرغم من أنه قام بجمع مهرها وهو 50 من النوق الحمر او نوق النعم وتقدم إليها يطلب يدها من عمه إلا انه رفض طلبه وذلك لأن اهل البادية كانوا لا يزوجون شابين ذاع بينهما الحب والعشق حيث كانوا يعتبرون هذا الامر فضيحة وعاراً علي العائلة بالكامل، وهناك ديوان شعري كامل لقيس في عشقه وحبه لليلي العامرية، وكانت لهذه القصة تأثير كبير في الادب العربي بشكل عام وفي الادب الفارسي بشكل خاص، حيث أن قصة حب قيس وليلي هي واحدة من القصص الخمس لبنج فنج اي كتاب الكنوز الخمسة الذي ألفة الشاعر الفارسي نظامي كنجوي، كما أثرت هذه القصة في الادب التركي والهندي والادب الأردوي، ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم مقتطفات رائعة من اجمل القصائد الشعرية المميزة التي كتبها قيس بن الملوح في حبه لليلي العامرية، كلمات رومانسية مؤثرة وراقية جداً استمتعوا معنا الآن بقرءاتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
اجمل قصائد قيس في حب ليلي
قصيدة (أحبك ياليلى)
أحبـك يا ليلى مـحبة عاشـق
عليه جـميع المصعبات تـهون
أحبـك حبا لو تـحبين مثلـه
أصـابك من وجد علي جنـون
ألا فارحـمي صبا كئيبا معذبـا
حريق الحشا مضنى الفـؤاد حزين
قتيـل من الأشـواق أما نـهاره
فبـاك وأمـا ليلـه فـأنيــن
له عبرة تـهمي ونيـران قلبـه
وأجفانـه تذري الدموع عيـون
فياليت أن المـوت ياتي معجـلا
على أن عشـق الغانيات فتـون
قصيدة ( إن ليلى بالعراق)
ألا إنَّ ليلـى بالعـراق مريضـة
وأنت خلي البـال تلهو وترقـد
فلو كنت يا مجنون تضنى من الهوى
لبـت كما بات السليم المسهـد
يقـولون ليلى بالعـراق مريضـة
فما لك لا تضنـى وأنت صديـق
شفى الله مرضى بالعـراق فأننـي
على كل مرضى بالعراق شفيـق
فإن تك ليلى بالعـراق مريضـة
فإني في بـحر الحتـوف غريـق
أهيـم بأقطار البلاد وعرضهـا
ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق
كـأن فـؤادي فيه مور بقـادح
وفيه لـهيب ساطـع وبـروق
إذا ذكرتها النفس ماتت صبابـة
لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق
سقتنـي شمس يخجل البدر نورها
ويكسف ضوء البرق وهو بـروق
غرابية الفرعيـن بدريـة السنـا
ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق
وقد صرت مجنونا من الحب هائما
كأنـي عان في القيـود وثيـق
أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى
وللقلـب منـي أنـة وخفـوق
برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي
فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق
فلا تعذلوني إن هلكت ترحـموا
علي ففقـد الروح ليس يعـوق
وخطوا على قبري إذا مت واكتبوا
قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى
بليلى ففي قلبي جوى وحريـق
أظل بحزنٍ ما أبيت و حسرة
و أشرب كأساً فيه صابٌ و علقم
صريعٌ من الحب المبرح و الهوى
و أي فتىً من علة الحب يسلم
لعمرك ما لاقى جميل معمرٍ
كوجدي و لم يلق كوجد مسلم
صبا يوسف و استشعر الحب قبله
ولا كان داود من الحب يسلم
و بشرٌ و هندٌ ثم سعدٌ و عروةٌ
و ثوبة أضناها الهوى المتقسم
إذا هي زادت في النوى زاد الهوى
فلا قلبه يسلو ولا هي ترحم