كتابة قصة قصيرة للاطفال بعنوان المقام المحمود قصة دينية مفيدة
قصة اليوم قصة رائعة للأطفال فيها عبر دينية اسلامية مفيدة ومهمة عن حفظ وتلاوة القرآن الكريم، قصة جميلة فعلاً ومفيدة للأطفال لا تحرم اطفالك منها ننقلها لكم في هذا المقال عبر موقع احلم ، القصة بعنوان : المقام المحمود ، استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
المقام المحمود
أسرع سمير وسلمى نحو أمهما التي دخلت غرفة الجلوس حاملة بين يديها طبقا كبيرا من الكعك المخبوز، يا لها من رائحة شهية تلك التي ملأت أرجاء المنزل لكنها لم تستطع مع ذلك أن تطغى على فضول سمير: «ما مناسبة الكعكة يا أمي ؟ اجابت الام : سوف نحتفل اليوم بمرور شهر كامل على مواظبتكما على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ووضوئها وخشوعها يا عزيزي سمير، وهو ما يسميه القرآن الكريم بإقامة الصلاة.
أطرق سمير رأسه للحظات ثم انصرف إلى غرفته حزينا تاركا أمه في حيرة، وفي المساء، اقترب سمير من أمه ثم همس في أذنها قائلا: لم أتعود أن أخفي عنك شيئا، لقد أخبرت سلمى أنني امتنعت عن الاشتراك بمسابقة حفظ القرآن الكريم في المدرسة وتوقفت عن حضور جلسات القرآن في المسجد لأنني أفتقر إلى المهارة في التجويد. لقد خيبت ظنك بي أليس كذلك؟ نادت الأم على سلمى ثم طلبت إليها أن تتلو الآيتين الثامنة والسبعين والتاسعة والسبعين من سورة الإسراء التي أتمت حفظها وتجويدها منذ أيام.
بدأت سلمى بسم الله الرحمن الرحيم: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) صدق الله العظيم .. بحب غامر نظرت الأم إلى سمير وقالت: أسمعت يا عزيزي؟ إنك قد حققت فعلا إقامة الصلوات الخمس من الفجر إلى غسق الليل، وهو الامر الاشق، فما رأيك ان تسعي في الايام القادمة الي ركعتين في جوف الليل تدرب فيهما لسانك على قراءة سليمة تراعي أحكام التلاوة، فلعل الله الكريم أن ينيلك خيرا في الدنيا والآخرة معا؟ وإن أعظم الخير ليأتي من القرآن الكريم .
قفزت سلمى بفرح: صحیح یا سميرا عشرة أيام لبدء المسابقة هي وقت كاف لاستثمار وقت الفجر بتحسين التلاوة وتقليد كبار القراء وإنني سوف أثابر على إيقاظك باكرا كي لا نفوت معا البركة في قيام الليل وتلاوة الفجر. وهكذا مرت الأيام، والأم تشهد تحسنا ملحوظا في تجويد سمير بعد المثابرة. لقد كانت تعلم تماما مقدار ما تكبده ولدها من عناء في سبيل ذلك، لكنها كانت في قمة الفخر والسعادة و قد شهدت آثار بركة التلاوة في الوقت المشهود الذي تحضره الملائكة، وذلك عندما دخل عليها سمير بعد أيام حاملا شهادة إتقان الحفظ والتجويد من المدرسة. وعندما سألت سلمى أخاها عن سبب مواظبته على قيام الليل والمكوث بعد الفجر للقراءة بعد أيام من فوزه بالمسابقة أجاب: «إنني أرجو الله الكريم يا سلمى أن يكرمني بمقام محمود في الآخرة كما أكرمني به في الدنيا .