محتوي الموضوع
من صاحب الأنذال حقر، ومن صاحب العلماء وقر. (الإمام علي رضي الله عنه) فالصداقة أحد أجمل العلاقات التي يكتسبها الإنسان في حياته وهيا من أجمل العلاقات إن لم تكن أجمل العلاقات التي تنشأ بين شخصين تحت مظلة التماسك والحب والقوة، والصحاب تعرف على أنها شكل من أشكال الترابط والتماسك فالصاحب لا يمكن لنا أن نعوضه إذا فقدناه إلا بصعوبة كبيرة، وفي المقال هذا سنسرد لكم بعض من أجمل وأروع الكلام عن الصحاب ونصائح لتدوم صحبتكم ويمكنكم مشاركة الكلمات هذه بطرق التواصل المعروفة على صحابكم وأصدقائكم ولتعبرون عن مشاعركم نحوهم فالصداقة الصدوقة هي الكنز الحقيقي والعملة التي لا يمكن أن تخسر أبداً، فصاحبك الحقيقي هو الذي يمسك بيدك بقوة حين تقول له: (أريد أن أبقى وحيدًا). فإليكم بعض الكلام الجميل عن الصحاب
كلام جميل على الصحاب الجدعة والأصدقاء الأوفياء:
الصحاب هم منبع العطاء، ورمز للإخوة والوفاء، بل هم نجم يتلألأ في السماء، وما أجملها من صداقة، حين يكون عطره يستنشق منه الحب والإخلاص، وما أجملها عندما تجدهم عند ضعفك سندًا ومتكئاً لك، وفي فرحك تستشعر بأن الفرح لهم، تتمنى الخير لصاحبك، ولو كنت حتى لم يحصل لك خيرًا، تريده أن يبقى جوارك دائماً، و يريد هو أيضًا ذلك، وأن لا يكون الزمن والعمر حاجزاً بين الأصدقاء، والصداقة مبنية على اختبار، لا يعلمه إلا الصحاب، صداقة معلقة في القلب والذاكرة والجوارح ، فهيا شعلة لحنين أيام قد مضت سويًا، والصداقة الحقيقية هي ما تستمر لنهاية العمر، ويستمر معها الحب والوفاء والعطاء.
إن الصديق هو بيت لصديقه، يعطيه أفراحه وأسراره وضيقه وحزنه، يعطيه طعمًا لحياة جميلة معه، يكون معًا على حلوه ومره، لا يتملل من سماع كلامه وأخباره، يفكران معاً، ويتطلعون دائماً لأن يكونوا معاً .
إننا بحاجة دائماً في هذه الحياة إلى شخص يكون دائماً بجانبنا، نشكو إليه أحزاننا، ونشاركه أفراحنا، ونأتمنه على حياتنا، وفيًا لنا حتى في غيابنا، كلّ هذه الكلمات تعبّر عن شخصًا واحدًا يسمّى الصاحب أو الصديق الحقيقيّ، فمن وجده كأنّه حصل على ثروة كبيرة يتمنى الجميع أن يحصل عليها.
عبارات عن الصاحب الحقيقي:
– الصاحب حلم وكيان يسكن الوجدان.
– الصاحب شجرة جذرها الوفاء، وغصنها الوداد، وثمارها المحبة.
– الصاحب كمظلتك كلما اشتد المطر زادت حاجتك لها.
– من هو الصاحب الحقيقي؟! وهل فعلًا يوجد صاحب في هذا الوقت؟ الصديق الحقيقي هو الذي تكون معه كما تكون ولا تتصنع شخصية غيرك أنت.
– الصاحب الحقيقي هو من يقبل أعذارك ويسامحك إن أخطأت، ويملأ مكانك إن غبت.
– فحروف «الصديق» ليست كما الحروف فالصاد تعني: الصدق، والدال تعني: الدم، والياء تعني: اليد الواحدة، والقاف تعني: القلب الواحد.
نصائح لدوام الصداقة:
– عندما أخطئ يجب أن تنبهني، وعندما أسئ إليك صديقي يجب أن تخبرني، وعندما يكون في نفسك مني شيئًا يجب أن تصارحني، حتى لا تتراكم أخطاؤنا، وأن لا نحمل الأشياء أكثر مما تحتمل، عندما تراني يا صديقي مقصراً في شيء ناصحني، لنجعل من هذه الصحبة طريقًا نسير فيه إلى خيري الدنيا والآخرة.
– إن أخطأ صاحبك في حقك سامحه وأعطى له أعذارًا ولا تتعجل في الحكم عليه حتى لا تندم لخسارة صديق فأعطي له بدل العذر مائة عذر وتذكر بأن الصداقة كصحة الإنسان لن تشعر بقيمتها إلا عندما تفقدها.
– إذا تشاجر صديقان من أصدقائك فلا تحكم بينهم لئلا تخسر أحدهما، وإذا تشاجر عدوان من أعدائك فاحكم بينهم لأنك ستكسب أحدهما.
وختاما من الصعب أن يجد الإنسان الصاحب الحقيقي، الصاحب الوفي ، الصاحب الذي تعتبره أخاً لك، الأخ الذي ليس من دمك لكنك تجده أخاً لك في الروح، ولكن عندما تجد هذا الشخص تمسك به، تجاوز عن أخطائه فجميعنا نرتكب الأخطاء ولا تنسى أن تقدر مشاعره، وكثيرٌ منَّا ما يجد نفسه وحيداً مع أنَّه بين جمعٍ من الأصدقاء ذلك لأن الصاحب الحقيقي هو ذاك الذي ينتشلك من عالم الوحدة و الضياع و الخوف، هو بئر أسرارك، وهو مع أنَّه قد يكون سبباً في وضعك بموقفٍ محرج أو يجرك معه في المشاكل ، إلا أنك تجده دائماً حاضراً لك في كل أوقاتك و في جميع حالاتك .