كلام جميل

كلام جميل عن العيد ووصف فرحة العيد واجمل التهاني

كلام جميل عن العيد

العيد هو أحد الفرص الربانية الكبيرة التي وهبها لنا الله تعالى لكي نفرح ونُسَر ونبتهج، ففي العيد التوسعة على الأهل وإدخال كافة أنواع المباهج إلى المنزل وفي الشارع والطرقات، حتى يشعر المسلمون بأنهم أدوا عبادة ربهم سبحانه وتعالى، في العيد يلبس الناس أحسن الثياب، ويجتهد الجميع في إظهار الفرحة بطريقته الخاصة والكل في ذلك سواء الكبار والصغار جميعًا، فإظهار المباهج والأفراح في هذا اليوم من السنن المستحبة والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلمين أن يتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه الأسوة والقدوة الحسنة صلوات ربي وتسليماته عليه.

كلام جميل عن العيد فرحة العيد:

في العيد تقام بعض العادات التي توارثها الناس حيث يقوم الناس بتحضير الملابس الجديد، والقيام بتجهيز أشهى أنواع الحلوى، كذلك ينتظر الأطفال في هذا اليوم ما يُعرَف بالعيدية، وهي مبلغ بسيط من المال يُعْطَى هدية للطفل، فيكون هذا الأمر من الأمور العظيمة في إدخال السرور والبهجة إلى نفوس الأطفال وربطهم بالعيد وبحب العيد وبحب مجيئه، وكذلك في العيد تكون الفرصة كبيرة في صلة الأرحام وطي الخصومات والنزاعات والشحناء، حيث يكون الجميع في نفس صافية تكون أقرب إلى التسامح والمودة والرحمة.

العيد مكان لاجتماع العائلة الكبرى، فالعيد يجمع الجميع تحت رايته، ويجعلهم جميعًا في حالة من الود والصفاء والجمال.

رابطة العيد:

في العيد تظهر اللُّحْمَة القوية بين أطياف المجتمع حيث يبدأ الأغنياء في إخراج الأموال للفقراء فيكون التكافل وتتم الفرحة بين الجميع، فيشبع الفقير ويفرح الأطفال ويشترون ما يريدون في هذه الأيام، حيث تسمو أحاسيس الإخاء وتسري في الناس جميعًا، وبذلك يكون للعيد أبعاد كثيرة جدًّا منها ما اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي ومنها ما هو نفسي ومنها ما هو ديني، فمن الناحية الدينية العيد هو شعيرة من شعائر المسلمين العظيمة التي يجب على المسلمين إظهار السرور والفرح فيها، ومن الناحية النفسية فالعيد زمان لانتشار الرحمة والبر بين الناس حيث تكون الناس في قمة صفائها ونقائها، ومن الناحية الاقتصادية يتعاون الجميع سويًّا ويُغدِق الأغنياء الأموال على الفقراء، ومن الناحية الاجتماعية حيث التراحم بين الأهل يزداد ويكثر في هذه الأيام بصورة ملحوظة.

ولكي يحس العبد بالفرحة الحقيقية للعيد فمن الواجب عليه أن يقيم العبادات التي تسبق العيد بصورة كاملة غير منقوصة فيها تقرب إلى الله تعالى وإذعان لأوامره وخضوع تحت عتبة رحمته سبحانه وتعالى، ومن ثم يستقبل العبد العيد بنفس مطمئنة راضية لا شوائب فيها ولا وساوس، فيكون بحق مستحقًّا لهذا العيد لكي يروح عن نفسه ويبتهج مع من حوله من الأهل والأقارب والأصدقاء والمجتمع ككل.

ماذا يقول الرافعي رحمه الله عن العيد:

من كلمات الرافعي رحمه الله تعالى: جاء يومُ العيد، يوم الخروج من الزَّمن إلى زمن وحدَهُ لا يستمرُّ أكثر من يوم.
زمنٌ قصير ظريف ضاحك، تفرضُهُ الأديانُ على النَّاس، ليكون لهم بين الحين و الحين يومٌ طبيعيّ في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها، يومُ السَّلام، و البِشْر، و الضَّحك، و الوفاء، و الإخاء، و قول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير.

ومن كلماته أيضًا: يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه … يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء و التهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة.
ذلك اليوم الذى ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة ، و إلى أهله نظرة تبصر الإعزاز ، و إلى داره نظرة تدرك الجمال ، و إلى الناس نظرة ترى الصداقة، و من كل هذه النظرات تستوى له النظرة الجميلة إلى الحياة و العالم ؛ فتبتهج نفسه بالعالم و الحياة، وما أسماها نظرة تكشف للإنسان أن الكل جماله فى الكل!

كان هذا ختام موضوعنا حول كلام جميل عن العيد فرحة العيد، تكلمنا فيها عن أهمية العيد بالنسبة للمسلمين وكيف أنه يجيء ليخفف عنهم ويروح عن نفوسهم، فالله تعالى يحب أن يُهْدِي عباده الصالحين جوائز من عنده سبحانه وتعالى، وكانت من جوائز الله للمؤمنين هي الأعياد التي فيها تقر نفوسهم وتسعد قلوبهم وتتراحم أفئدتهم، فالعيد مجتمع للأهل والأقارب والأصدقاء، وهو ملتقى للخير والحب والمودة، وعليه يكون الناس جميعًا في هذا اليوم فرِحين مسرورين غاية السرور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button