كلمات قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي ومعناها
محتوي الموضوع
كلمات قصيدة صوت صفير البلبل، وهي قصيدة منسوبة للأصمعي، واسمه: عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي أبو سعيد الأصمعي. مولده: ولد في البصرة سنة 123 هـ/741م. نشأته: نشأ في أسرة متعلمة، ودرس في البصرة على يد كبار العلماء. علمه: كان إمامًا في اللغة والشعر والبلدان، وله مؤلفاتٌ كثيرةٌ في هذه المجالات، منها: الأصمعيات: كتابٌ في اللغة العربية. الرد على المبرد: كتابٌ في النحو. خلق الإنسان: كتابٌ في علم الكلام. الأضداد: كتابٌ في الأضداد في اللغة العربية.
رحلاته: سافر إلى بلادٍ كثيرةٍ لطلب العلم، مثل:
- الحجاز: حيث التقى بالشافعي وقرأ عليه شعر هذيل.
- بغداد: حيث أقام فيها مدةً وتعلم من علمائها.
قصيدة “صوت صفير البلبل”
للشاعر: الأصمعي
صَوتُ صَفيرِ البُلْبُلِ هَيَّجَ قَلْبِي
وَذَكَّرَنِي بِعَهْدِ الصِّبَا وَهَوَى
وَقَدْ كُنْتُ أَمْشِي فِي رَبْوَةٍ خَضْرَاءَ
فَسَمِعْتُ صَوْتَهُ يَتَرَنَّمُ وَيَغْنِي
فَقُلْتُ لَهُ: يَا بُلْبُلُ هَلْ لَكَ مِنْ شَجْوٍ
فَقَالَ: لِيَ الشَّجْوُ الْكَثِيرُ وَهَوَى
فَقُلْتُ: لَهُ: مَنْ أَهْوَيْتَ؟ فَقَالَ: هَوَيْتُ الْوَرْدَ
فَقُلْتُ: لَهُ: فَأَيْنَ الْوَرْدُ؟ فَقَالَ: هُوَ هَذَا
فَأَشَارَ بِمِنْقَارِهِ إِلَى وَارِدَةٍ
فَقُلْتُ: لَهُ: صَدَقْتَ، هَذَا هُوَ الْوَرْدُ الْحَقِيقِي
شرح القصيدة:
الموضوع: يتحدث الشاعر عن تأثير صوت البلبل على مشاعره وأفكاره.
الأسلوب: استخدم الشاعر أسلوبًا بسيطًا وسهل الفهم، مع استخدام بعض الصور الجمالية مثل “البلبل” و”الورد”.
القافية: التزم الشاعر بقافية واحدة في جميع أبيات القصيدة.
معاني بعض الكلمات:
هَيَّجَ: أثار
عَهْدُ الصِّبَا: زمن الطفولة
رَبْوَةٌ خَضْرَاءَ: تلّة خضراء
يَتَرَنَّمُ: يغنّي
شَجْوٌ: حزن
هَوَى: حب
وَارِدَةٌ: زهرة ورد
تحليل القصيدة:
تُعدّ هذه القصيدة من أشهر قصائد الأصمعي، وهي تُعبّر عن مشاعر الشاعر تجاه جمال الطبيعة وتأثيرها على مشاعره.
كلمات قصيدة صوت صفير البلبل مكتوبة كاملة
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ
المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً
مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ
وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ
مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي
فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ
فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ
وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ
وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً
مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ
وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي
فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي
وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي
لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا
يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ
وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي
إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي
قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا
انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي
قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي
أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ
فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي
بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي
وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي
وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي
طَب طَبِ طَب طَبِ
طَب طَب طَبَ لي
وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي
وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي
شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ
عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ
وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ
مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ
فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً
عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ
يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ
كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ
وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي
فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ
خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي
لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ
حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي
أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً
مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ
أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي
مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ
نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ
يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي
أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا
صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
كم عدد ابيات قصيدة الاصمعي؟
يختلف عدد أبيات قصيدة “صوت صفير البلبل” المنسوبة إلى الأصمعي باختلاف الروايات، حيث تتراوح بين 29 و 32 بيتًا.
ففي بعض الروايات:
تتكون القصيدة من 29 بيتًا، تبدأ بـ “صوت صفير البلبل هيج قلبي” وتنتهي بـ “فقلت له صدقت هذا هو الورد الحق”.
بينما في روايات أخرى، تضاف 3 أبيات بعد البيت 29، تبدأ بـ “فقلت له يا بلبل قد ألهمتني” وتنتهي بـ “فقلت له يا بلبل قد ألهمتني”.
وهناك روايات أخرى تضيف بيتًا واحدًا بعد البيت 29، يبدأ بـ “فقلت له يا بلبل قد ألهمتني”.
ولكن، من المهمّ التأكيد على أنّ نسبة هذه القصيدة إلى الأصمعي محلّ شكٍّ ونقاشٍ بين العلماء. فبينما يرى البعض أنّها من تأليفه، يرى آخرون أنّها من تأليف شخصٍ آخر نُسبت خطأً إلى الأصمعي.
وإليك بعض الأدلة على عدم صحة نسبة القصيدة إلى الأصمعي:
- عدم وجود إسنادٍ صحيحٍ للقصيدة: لم يُثبت أحدٌ أنّ الأصمعي هو من قال هذه القصيدة.
- وجود تناقضاتٍ تاريخيةٍ في القصيدة: تشير بعض أبيات القصيدة إلى أحداثٍ تاريخيةٍ وقعت بعد وفاة الأصمعي.
- أسلوب القصيدة: يختلف أسلوب القصيدة عن أسلوب الأصمعي في كتابة الشعر.
- لذلك، من المهمّ الحذر من نسبة هذه القصيدة إلى الأصمعي دون التأكد من صحة نسبتها.
لماذا سمي الاصمعي بهذا الاسم ؟
الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي أبو سعيد، أحد أشهر علماء اللغة العربية في التاريخ. ولد في البصرة سنة 123 هـ/741م، وتوفي فيها سنة 216 هـ/831م.
أما عن سبب تسميته بالأصمعي، فهناك روايتان:
- الرواية الأولى: تقول هذه الرواية أنّه سمي بالأصمعي لِصِغَر أذنه، حيث كان يُشبهها بِصُّمَعِ الأرنب.
- الرواية الثانية: تقول هذه الرواية أنّه سمي بالأصمعي لِحِدَّةِ سمعه، حيث كان قادرًا على سماع أصواتٍ خافتةٍ لا يسمعها غيره.
والمرجح هو الرواية الثانية، وذلك لِما عُرف عن الأصمعي من ذكاءٍ وفطنةٍ وسرعةِ بديهةٍ.
الخلاصة: قصيدة “صوت صفير البلبل” قصيدة جميلة تُعبّر عن مشاعر الشاعر تجاه جمال الطبيعة وتأثيرها على مشاعره. كان الأصمعي من أشهر علماء عصره، وكان له مكانةٌ مرموقةٌ عند الخلفاء والأمراء. وفاته: توفي في البصرة سنة 216 هـ/831م.
من أقواله:
“العلمُ كالماءِ، إنْ لمْ تجْرِهُ يَتَعَفَّنُ.”
“ما نَقَلْتُ حَدِيثًا قطُّ إلَّا عنْ ثقةٍ، ولا رويتُ شعرًا إلَّا عنْ حجةٍ.”
“أَحْسَنُ العِلمِ ما نَفَعَ.”
مكانته في التاريخ: يُعدّ الأصمعي أحد أهمّ علماء اللغة العربية في التاريخ، وله فضلٌ كبيرٌ في حفظ اللغة العربية وتدوينها.