كيفية العمرة والأحاديث النبوية التى ذكرت في فضلها
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان كيفية العمرة والأحاديث النبوية التى ذكرت في فضلها، فالعمرة في اللغة العربية هي نسك من المناسك مثله مثل الحج ولكن لا وقت معين له ولا محدد ولا يشتمل مثل الحج على وقوف عرفة، وجمع عمرة عُمُرات و عُمْرات و عُمَر، والعمرة سنة عن النبي صل الله عليه وسلم ولقد أمر بأدائها، لكي يتقرب المسلم اكثر من الله تعالى فيزيد عمله الصالح ويزيد رصيد حسناته، وللعمرة خطوات سنتناولها فيما يلي كي نعرف معا كيفية أداء العمرة، قال تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة، وقال عز وجل ايضا في سورة البقرة (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ..)
كيفية اداء العمرة:
سنشرح لكم بالتفصيل خطوات العمرة
- الإحرام:
- نية الإحرام هي نية المسلم الدخول في العمرة
- يفضل قول عبارة ( لبيك عمرة)
- يحرم الرجل في إزار ورداء من غير الملابس المخيطة أو المفصلة كالفلينة أو الشراب أو السروال ويستحب أن يكون الإزار والرداء من اللون الأبيض.
- يستحب أن يقوم المعتمر بالإغتسال والتطيب والتنظيف قبل عقد نية الأحرام.
- لا يوجد في الإحرام ما يسمى ركعتي الإحرام حتى لو تصادف حضور وقت صلاة اي فريضة من الفرائض ولقد حرم الرسول صل الله عليه وسلم فعل ذلك
- يقول المعتمر ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) وعلى الرجل أن يرفع صوته وعلى المرأة خفض صوتها ويتوقف المعتمر عن التلبية عندما يبدأ الطواف.
- يجوز للمعتمر خلع ملابس الإحرام في حالة اتساخه ويمكن أن يغيره ويجوز للمعتمر أن يلبس ملابس الاحرام قبل سفره من منزله وبلده ولكن عليه ألا يعقد نية الاحرام إلا عند الميقات.
- لا يجوز للمرأة المحرمة أن ترتدي النقاب أو القفازات هذا لقوله صل الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه الأمام البخاري ولكن يمكن أن تستر للمرأة المحرمة أن تقوم بستر وجهها ويديها عن كل أجنبي عنها بشئ غير القفازات والنقاب.
- الطواف:
- الطواف مكون من 7 أشواط حول الكعبة، يبدأ كل شوط من الأشواط من أمام الحجر الأسود وينتهي عنده.
- يجعل المعتمر الكعبة على يده اليسرى أثناء أداء الطواف.
- يسن للمعتمر أن يرمل أي يسرع في مشيه وأن يقرب خطواته من بعضها البعض في أول ثلاثة أشواط.
- يسن للمعتمر أن يضطبع أي أن يضع وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر في طوافه كله وعليه أن يزيل الاضطباع إذا انتهى طوافه .
- يسن لمن يطوف أن يلمس بيده الحجر الأسود ويقبله عند يمر به، فإن لم يستطع استلمه بيده أو بشيء يحمله معه مثل عصا أو ما شابه فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقوم بتقبيل يده.
- يسن لمن يطوف أن يلمس الركن اليماني بيده ولا يقوم بتقبيله, فإن لم يستطع لمسه بسبب الازدحام فعليه ألا يشير.
- يسن لمن يطوف أن يقوم بالتكبير عند لمسه للحجر الأسود أو عندما يشير إليه.
- لا يجب على من المعتمر الذي يطوف أن يقبل أو يلمس أو يشير إلى الركنين الشاميين لأن النبي صل الله عليه وسلم لم يقم بذلك.
- يسن للمعتمر الذي يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود الدعاء التالي:(ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).
- لم يذكر أي دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف السبعة كما يظن البعض، بل يمكن للمعتمر أن يقرأ ما يحفظ من آيات القرآن الكريم أثناء الطواف، أو يدعو بما يشاء من الأدعية الصحيحة التي وردت على لسان النبي صل الله عليه وسلم.
- تشترط الطهارة لأداء الطواف وفي حالة إذا انتقض وضوء المعتمر أثناء طوافه فعليه أن يتوضأ من جديد ثم يعيد أداء الطواف كله من جديد.
- إذا أَذن لصلاة الفريضة والمعتمر يطوف فعليه إن يصل مع المصلين ثم يستكمل ما بقي من الطواف.
- لا يجوز للمرأة المحرمة التي جاءها الحيض أن تؤدي الطواف فعليها أن تطهر من حيضها.
- يجوز للمرأة المحرمة أن تتناول أدوية وعقاقير تؤجل الحيض عنها حتى تؤدي العمرة شرط أن لا تكون تلك الأدوية والعقاقير تضر بصحتها.
- من وقع في نفسه شك في عدد أشواط الطواف التي أداها فعليه أن يرجح بأنه قام بعدد أقل من الأشواط ثم يكمل الأشواط.
- الصلاة عند مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام:
- يسن للمعتمر عند توجهه لأداء لصلاة عند المقام أن يتلو قول الله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى).
- يسن للمعتمر أن يصلي ركعتين خلف المقام بعد طوافه, فيقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون ويقرأ في الركعة الثانية سورة الإخلاص، وإذا لم يستطع بسبب الازدحام فإنه يصلي الركعتين في أي مكان آخر من المسجد الحرام.
- يسن للمعتمر عند انتهائه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم وأن يصب بعض ماء زمزم على رأسه، ثم يذهب ليلمس الحجر الأسود إذا استطاع لمسه, ثم يتجه المعتمر إلى الصفا لكي يبدأ سعيه.
- السعي بين الصفا والمروة:
- السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ بالسعي من الصفا وينتهي بالسعي بالمروة.
- يسن للمعتمر عندما يقترب من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ثم يقول المعتمر بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به ) وعليه إلا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي.
- يسن للمعتمر أن يرتقى ويرتفع بنفسه على الصفا حتى يرى الكعبة ،فيستقبلها أي يجعلها قبلة له ثم يرفع يديه للدعاء ويقول:
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو ما شاء من الأدعية ثم يكرر الذكر السابق ذكره , ثم يدعو ما شاء من الأدعية, ثم يعيد الذكر السابق ذكره للمرة الثالثة , ثم يقوم بالسعي إلى المروة.
- ويسن للمعتمر أن يرفع مستوى صوته عند التكبير والذكر السابق ذكره، ويخفض صوته عند الدعاء.
- يفعل المعتمر على المروة كما فعل على الصفا من حيث التكبير (3مرات)، والذكر السابق (3 مرات)، والدعاء بين الأذكار (مرتين)، مع رفع اليدين اتجاه للكعبة.
- يسن للمعتمر إذا وصل بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في مشيه شرط أن لا يضايق غيره من المعتمرين, أما في بقية المسعى فإنه يمشي بخطى عادية غير مسرعة.
- لا يشترط على المعتمر الساعي أن يرتفع بنفسه على أعلى الصفا والمروة, بل إذا لمست رجليه بداية ارتفاع الصفا والمروة فهو مباح وجائز, ولكن السنة كما سبق ذكرها أن يرتفع بنفسه و يرقى نفسه عليهما حتى يتمكن من رؤية الكعبة إذا استطاع.
- لا تشترط الطهارة للسعي بالصفا والمروة, ويجوز السعي بغير وضوء, ولكن من الأفضل للمعتمر الساعي أن يكون على وضوء.
- لا يوجد أي ذكر أو دعاء خاص بالسعي بالصفا والمروة, ويجوز قراءة ما تيسر من القرآن والدعاء بأي دعاء يرغب به المعتمر الساعي بالصفا والمروة.
- إذا أقيمت الصلاة والمعتمر يسعى، فعليه إن يصلي مع الجماعة في المسعى، ثم يكمل سعيه بالصفا والمروة .
- لا يضطبع المعتمر أي لا يضع وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر أثناء السعي، بل يجب أن يكون إحرامه على كتفيه.
- يجب على المعتمر الساعي أن يغض بصره عن ما قد يفسد عمرته التي يؤديها.
- حلاقة الشعر أو تقصير الشعر :
- حلاقة شعر الرأس أو تقصير شعر الرأس واجب من واجبات العمرة.
- حلاقة شعر الرأس أفضل من تقصير شعر الرأس، هذا لأن الرسول صل الله عليه وسلم دعا لمن يحلق رأسه ثلاثاً ودعا لمن يقصر شعره مرة واحدة.
- يجب أن يكون التقصير في جميع أنحاء الرأس، فلا يكفي أن يقصر جهة واحدة ويترك الجهة الأخرى.
- لا يجوز للمرأة المحرمة أن تحلق كامل شعرر أسها لقول الرسول صل الله عليه وسلم: ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير) ولكن عليها أن تقصره فقط، والتقصير يكون بأن تقص من كل ضفيرة من ضفائر شعرها مقدار رأس الأصبع.
- بعد الحلاقة أو التقصير يتحلل كل معتمر من إحرامه وبهذا تنتهي عمرته.
- إذا نسي أي معتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصر شعر رأسه ثم خلع ملابس إحرامه، فانه متى تذكر ذلك ولو في تذكر في بلده فعليه أن يلبس ملابس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصر شعر رأسه، لأنه نسي ولا شيء.
فضل العمرة التي ذكرت في الأحاديث النبوية الشريفة:
- العمرة من الامور التي حثنا الرسول صل الله عليه وسلم وأمرنا بالإكثار منها لما فيها خير كثير أهمها الجنة ومن الاحاديث النبوية التي ذكرت فضل العمرة نذكر ما يلي:
- فقد صل الله عليه وسلم عن الحج والعمرة(تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة).
- وقال وعن أبي هريرة أن رسول الله قال :(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
- ولقد روت عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: قلت: يا رسول الله هل على النساء جهاد قال( عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة).
- وعن ابن عمر عن النبي قال: ( الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم)
- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله 🙁 جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة).
- وعن أبي هريرة قال : قال : رسول الله (وفد الله ثلاثة : الغازي والحاج والمعتمر).
- عن ابن عباس قال : لما رجع النبي صل الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية : ” ما منعك من الحج قالت أبو فلان تعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضاً لنا قال فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي.
وفي الختام يجب التأكيد على فضل العمرة والاكثار منها للمستطيع فهي قرب من الله وفوز بجنته وزيادة من العمل الصالح والحسنات والخيرات وبها تنشرح القلوب والصدور و تشفى الجروح والالآم.
Nice