الأرز هو واحد من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجيلية، ويُعد واحدًا من أهم المحاصيل الزراعية التي يحصدها الإنسان، حيث إنه الغذاء الأساسي الذي يعيش عليه نصف سكان العالم على وجه التقريب بمن فيهم كل سكان بلدان شرق وجنوب شرق آسيا، ويحظى هذا النبات بشعبية هائلة لثمنه البسيط ولكفاءته العالية في تغذية أعداد كثيرة من الناس، وبالخصوص عند الشعوب الآسيوية، ويتغذى الإنسان على 95 بالمئة من الإنتاج العالمي من ذلك المحصول، بينما تذهب البقية للمواشي وللحيوانات.
ونحن في هذا الموضوع كيفية زراعة الأرز وتصنيفه العلمي ومناخه الملائم، نتعرض إلى بعض المعلومات عن كيفية زراعة هذا النبات وحول تصنيفه الموجود علميًّا وحول المناخ المناسب للنبات فيه.
تمهيد:
يُعد الأرز من النباتات العشبية الحولية التي تُعتبر شبه مائية وتنمو في بيئات رطبة جدًّا، وينبت الأرز على صورة سنابل يتواجد في كل واحدة منها عدد من حبات الأرز، ويتراوح طول نبات الأرز في العادة إلى ما بين 40 و120 سم، ولكن من الممكن أن يصل ارتفاعه إلى خمسة أمتار أو أكثر من ذلك في بعض الأصناف التي تطفو على الماء، وحبوب الأرز بيضاء اللون صغيرة الحجم، وهي شبيهة إلى نحو ما بحبوب القمح.
وأما أوراق النبات فهي خضراء اللون وطويلة وشكلها مسطح إلى حد ما، والموطن الأساسي للأرز لا يُعرف بصورة دقيقة، ولكن من المعتقد أنه زُرع للمرة الأولى في شرقي بلاد الصين قبل 6000 سنة بالتقريب.
توجد العديد من السلالات من الأرز والتي تختلف شيئًا ما في حجومها وخصائصها ونوع الحبوب التي تنتجها، غير أنه يُعد نباتًا قصير العمر، حيث لا يعيش في العادة لأكثر من 3 إلى 7 أشهر، وهو ليس من النباتات المائية، غير أنه يتطلب كمية ضخمة من الماء لزراعته بصورة جيدة؛ ولذا يقال عنه: شبه مائي؛ لذلك السبب تتم زراعته عادةً على ضفاف السهولة الفيضية أو في دلتا الأنهار، حيث منسوب المياه يكون مرتفعًا، وعند زراعة الأرز يتم وضع بذور النبات في مسارات محفورة في الأرض بجانب بعضها بعضًا، ويتم تركها كذلك لفترة شهر ونصف، ثم يتم نقلها إلى أحد الحقول لكي تتم رعايتها على صورة أفضل، حيث يُغمر الحقل بصورة دائمة بحوالي 5 – 10 سم من المياه، ويبقى هكذا حتى يحين الموعد للحصاد.
تصنيف الأرز العلمي:
الأرز هو صنف من النباتات المزرعة التي يهتم بها الإنسان لما لها من قيمة غذائية واقتصادية كبيرة، وتبعًا للتصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لذلك النبات فهو يُعد من أحاديات الفلقة، وهو يتبع للفصيلة النجيلية أو العشبيات، وتُعتبر الفصيلة النجيلية واحدة من أشهر الفصائل التي تتبع رتبة القبئيات التي تنتمي لها الكثير من النباتات الأخرى، إضافة إلى الأرز، والاسم العلمي اللاتيني لنبات الأرز هو oryza sativa.
مناخ زراعة نبات الأرز:
تنتشر زراعة الأرز في العديد من المناطق حول العالم، وبالخصوص في المناطق الحارة والمعتدلة والتي تتميز بوفرتها المائية، وأكبر الدول في إنتاج نبات الأرز في العالم هي دولة الصين، حيث بلغ إنتاجها في سنة 2016 إلى ما يساوي 146.5 مليون طن، ويجب أن يتم التأكد من الحصول على بذور ذات جودة عالية قبل البدء في عملية الزراعة للأرز، حيث إن البذور تعمل على زيادة كمية الإنتاج بنسب من 5 إلى 20 بالمئة عندما يتم اختيارها بعناية، ومن أهم صفاتها أن يكون يماثل الحجم القياسي للبذور وأن تكون نقية وصالحة للزرعة، وألا يكون بينها بذور من نباتات مضرة أخرى.
صور زراعة الأرز :
كان هذا ختام موضوعنا حول كيفية زراعة الأرز وتصنيفه العلمي ومناخه الملائم، تكلمنا خلال هذه المقالة عن كيفيات زرعة الأرز في العالم وحول أكبر دولة تنتجه وحول احتياجه لكميات كبيرة ووفيرة من الماء لكي تتم زراعته، وحول المناخ الملائم الذي يُنتج فيه نبات الأرز حيث يحتاج إلى المناطق الحارة والمعتدلة حيث إن هذه الأماكن تمتاز بالوفرة المائية، وقد ذكرنا أن هذا النبات يُعد من النباتات العشبية الحولية، إلى غير ذلك من المعلومات المهمة في هذه المقالة.