كيفية صلاة الاستخارة ودعائها للعمل وللزواج من شخص معين
محتوي الموضوع
كيفية صلاة الاستخارة ودعائها للعمل وللزواج من شخص معين ، حيث يلجأ العبد المسلم لاستخارة خالقه عندما يحتار بالاختيار بين شيئين لا يصل بينهما لقرار ، فيقوم بالصلاة ويطلق على هذه الصلاة اسم صلاة الاستخارة ، فيها يدعو خالقه ويسأله أن يرشده ويدله ويهديه للقرار الذي فيه الخير والصلاح له ، وتأتي الاستخارة بمعنى سؤال الخير ، أو بمعنى الخيرة في الشيء المطلوب ، أو الشيء المقبل عليه الإنسان ، ويتم تعريف الاستخارة اصطلاحاً على أنها ركعتان يطلب العبد المسلم من خالقه أن يختار له الخير بشيء مباح ، أو مندوب عندما تتعارض عنده الترجيحات بين شيئين ، ولا تكون صلاة الاستخارة بشيء مكروه أو شيء حرام ، وتعتبر صلاة الاستخارة سنة مستحبة ، وللمسلم المستخير أن يصلي صلاة الاستخارة أكثر من مرة بأوقات مختلفة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على كيفية صلاة الاستخارة ودعائها للعمل وللزواج من شخص معين.
دعاء صلاة الاستخارة:
إن صلاة الاستخارة تعتبر ركعتين اثنتين بدون صلاة الفريضة ، في تلك الركعتين يدعو المسلم خالقه بالدعاء الوارد عن الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه ، ألا وهو :
- (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ).
- وقد اختلف الفقهاء بخصوص موطن دعاء الاستخار ، بمعنى كونه بعد السلام أم أنه قبل السلام ، فذهب البعض وقال : بأن دعاء الاستخارة بعد التسليم من الصلاة يكون أفضل ، ويجزء المسلم أن يدعو قبل السلام ، وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال بأن الدعاء قبل التسليم من الصلاة يعد أفضل من الدعاء بعده.
- ويفضل أن يبدأ المسلم المستخير دعاءه ، وأن يختمه بحمد خالقه جل في علاه ، بالإضافة للصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وعليه أن يستقبل القبلة ، وأن يرفع يديه ، وأن يراعي آداب الدعاء المعروفة ، أما بخصوص القراءة بصلاة الاستخارة فإن فيها 3 أقوال ؛ توضيحهما في التالي :
- يسحب قراءة سورة الكافرون بعد قراءة سورة الفاتحة بالركعة الأولى ، وقراءة سورة الصمد بالركعة الثانية وذلك بعد قراءة سورة الفاتحة ، وعلى هذا الرأي نزل الحنفية والمالكية والشافعية.
- وقد استحسن بعض أهل العلم من السلف قراءة الآيات التالية : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ*وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ*وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } وهذا بعد أن يقرأ المسلم الفاتحة بالركعة الأولى ، أما بالركعة الثانية فاستحسنوا قراءة قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } بعد الفاتحة.
- وقد قال الحنابلة وبعض من أهل العلم بعدم تحديد قراءة محددة.
كيفية صلاة الاستخارة:
فيما يخص تأدية صلاة الاستخارة مستقلةً أو تأديتها مع صلوات أخرى ، فقد ذهب أهل العلم لأقوال عدة توضيحهم في التالي:
- قال أهل العلم بأن صلاة الاستخارة مستقلة تعد أفضل من تأديتها مع غيرها من الصلوات ، وقد اتفق الفقهاء على تلك الأفضلية.
- وقد ذهبوا أيضاً وقالوا : بأن صلاة الاستخارة مع الصلاة المكتوبة ليست صحيحة ، وقد استدلوا في قولهم هذا لقول النبي محمد صل الله عليه وسلم : [فليركع ركعتين من غير الفريضة].
- كما أن صلاة الاستخارة من ضمن السنن الراتبة ، أو الصلوات صاحبة الأسباب منها على سبيل المثال : صلاة الضحى ، وتحية المسجد ، ولكن اختلف الفقهاء في هذا الأمر ، ولهم فيه قولان اثنان ، توضيحهما في التالي :
- قال بعضهم بأن صلاة الاستخارة صحيحة مع أي صلاة ما عدا صلاة الفريضة.
- وقد قال بعض أهل العلم بصحة صلاة الاستخارة بالنوافل المطلقة ، مثل أن يركع المسلم ركعتين طاعة لخالقه جل في علاه ، ولكنه ليس صحيحاً تأديتها مع النوافل المعينة على سبيل المثال : الصلوات صاحبة الأسباب ، والسنن الرواتب ، وقد فرق أهل العلم ما بين صلاة النوافل وقد قسموها لمطلقة ومعينة.
الفرق ما بين الاستخارة والاستشارة:
- إن صلاة الاستخارة تكون من المسلم لخالقه جل في علاه ، يطلب منه فيها أن يسهل له شئونه ، وأن يختار له ما فيه الخير والفلاح له ، أما بخصوص صلاة الاستشارة فتكون من المسلم لغيره من أهل الثقة والعلم.
- وفيها يطلب المسلم من خالقه النصح فيما استشكل عليه ، والصلاتين مسنوننتين ، إذ كان النبي محمد صل الله عليه وسلم ، يستشير أصدقائه وأصحابه بأمر من الله عز وجل ، وهذا في قول الله تعالى بالقرآن الكريم : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
أدعية بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : دعاء الاستخارة للزواج
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية صلاة التسبيح
للمزيد يمكنك قراءة : ماهي صلاة الاوابين