محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان كيفية قيام الليل وفضله والحث عليه ، فيعتبر قيام الليل واحدة من أفضل النوافل أو التطوع التي يؤديها العبد تقربًا لله، حيث يتفرغ العبد للعبادة فقط فالليل فيه الهدوء السكينة وعدم الانشغال مع الناس أو السعي لطلب الرزق، كما أنه وقت الراحة والنوم فيتخلى العبد عن راحته ليلتقي بالله عز وجل.
ما هو قيام الليل:
يقصد بقيام الليل أي قضاء الليل كله أو جزء منه في أداء الصلاة والتعبد، حيث أن الصلاة والتعبد في الليل تحتاج ترك النوم والتحلي بالعزم على آدائها، وهى من النوافل أو صلوات التطوع المحببة إلى الله.
متى تؤدى صلاة قيام الليل؟
حدد العلماء وقت أداء صلاة قيام الليل بأنه يبدأ من بعد الانتهاء من صلاة العشاء وحتى بزوغ الفجر، إلا إن الفضل الأكبر أو الأجر الأكبر لصلاة قيام الليل في أدائها في الثلث الأخير من الليل حيث قال صل الله عليه وسلم ” ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر”.
كيفية قيام الليل وكم عدد ركعات قيام الليل وأنواعها:
الأصل في عدد ركعات صلاة قيام الليل أن تصلي أي عدد من الركعات الثنائية أي كل ركعتين تقوم بصلاتهما ثم تجلس للتشهد والتسليم، ” عن ابن عمر قال: سأل رجلٌ النَّبيَّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم – وهو على المنبر: ما ترى في صلاة اللَّيل؟ قال: ((مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، صلَّى واحدة، فأوْتَرت له ما صلَّى” ولذا فإن أي صلاة تؤديها بعد صلاة العشاء فهى من قيام الليل، أما التهجد فهى الصلاة التي تؤدى في جوف الليل أو يقوم العبد بأدائها بعد أن ينام جزء من الليل ويستيقظ وهى من أنواع قيام الليل.
أما في الوصف لصلاة الرسول صل الله عليه وسلم في قيام الليل عنِ ابْنِ عبَّاس – رضِي الله عنْهُما – لمَّا بات عند خالتِه ميمونة، ثُمَّ ذكر صِفَة قيام النَّبيِّ قال: “… ثمَّ صلَّى ركعتين ثمَّ ركعتين، ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ، ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ، ثمَّ أوْتر، ثمَّ اضطجع حتَّى جاءه المؤذِّن، فقام فصلَّى ركعتين، ثم خرج فصلَّى الصبح”.
قال العلماء بأن أفضل عدد لركعات قيام الليل هو ما ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وهى إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشر فعن عائشة قالت “كان – صلَّ الله عليْه وسلَّم – يصلِّي إحْدَى عشرة ركعةً، كانت تلك صلاته – يعني: بالليل – فيسجد السَّجدة من ذلك قدْر ما يقرأ أحدُكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم يضطجِع على شقِّه الأيمن حتَّى يأتيه المؤذن للصَّلاة”، وزاد مسلم وغيرُهُما: “يسلم بين كلِّ ركعتين”، و روت عائشةُ – رضِي الله عنْها – قالت: “كان رسول الله – صلَّ الله عليْه وسلَّم – إذا قام من اللَّيل، افتتح صلاتَه بركعتيْنِ خفيفتَين”، وأمر بذلك في حديث أبي هريرة – رضِي الله عنْه – قال: ((إذا قام أحدُكُم من اللَّيل، فليفتتِحْ صلاتَه بركعتينِ خفيفتين”.
أما الوتر فقد ورد بأنه يمكن أن يكتفى فيه بركعة أو أن يزيد حتى إحدى عشر ركعة، ويمكن أن تصلى جميع ركعات الوتر بتشهد وتسليم واحد في نهاية الركعات أو يمكن أن يفصل ركعات الشفع أي الركعات الزوجية بتشهد دون تسليم ثم التشهد والتسليم في ركعة الوتر الأخيرة كما ورد عن أمهات المؤمنين، أما الوتر بإحدى عشر فكل ركعتين بتشهد وتسليم والأخيرة بتشهد وتسليم.
صلاة التراويح وهى التي تؤدى في رمضان.
الفضل أو جزاء قيام الليل:
- جهز الله للقائمين الليل خير الثواب ” تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
- يعتبر قيام الليل واحدًا من الدلائل على أن القائمين عليها من المتقين، ويتمتعون بمكانة مميزة عند الله ” أَمْ مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”.
- قيام الليل من أسباب دخول الجنة قال صل الله عليه وسلم “أطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام” الله أكبر! “تدخلوا الجنة بسلام”.
- قيام الليل يعكس النور في وجه مصليها ” سُئل الإمام الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: ما بال المتهجِّدين -الذين يصلُّون بالليل- وجوههم فيها النور، فيها الضياء؟ فقال الإمام -رحمه الله-: لأنَّهم خلوا بالرحمن فأعطاهم من نوره”.
- يعتبر قيام الليل من أسباب رحمة الله قال صل الله عليه وسلم “رحم الله رجلاً قام من الليل فأيقظ امرأته…” فصلَّيا جميعًا أو صلَّى كل واحد منهما لوحده”.