محتوي الموضوع
إن تحليل السكر التراكمي يظهر معدل مستوى السكر بالدم خلال الشهرين أو الثلاثة شهور السابقة ، ومرضى السكري بحاجة لإجراء ذلك الفحص بانتظام من أجل التأكد ما لو كانت مستويات السكر عندهم ضمن المعدل الطبيعي ، أو أنهم في حاجة لتعديل أدوية السكري الموضوعة بخطتهم العلاجية ، كما يساهم هذا التحليل في تشخيص مرض السكري.
ومن المعروف أيضاً بأن السكر الذي يوجد بالدم هو الجلوكوز ، وهذا السكر يرتبط بالهيموغلوبين الذي يوجد بكريات الدم الحمراء في حال ارتفاع مستوياته بالدم ، ونذكر هنا بأن تحليل السكر التراكمي يقيس كمية الجلوكوز التي ترتبط بالهيموغلوبين ، وبما أن عمر كريات الدمر الحمراء حوالي 3 شهور ، فإن الفحص هذا يوضح معدل مستويات الجلوكوز بالدم في الشهور الثلاث الماضية.
فلو كانت مستويات الجلوكوز مرتفعة في الأسابيع الماضية فنتائج التحليل سوف تكون مرتفعة كذلك ، وهذا الأمر يشير لزيادة خطر تعرض الأوعية الدموية للتلف ، وخطر إصابة أجزاء محددة من الجسم كالأقدام والعيون بمشاكل خطيرة ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف سوياً على كيفية خفض السكر التراكمي ، فتابعوا معنا.
تغيير نمط الحياة:
السكر التراكمي يعرف على انه اختبار خضاب الدم السكري ، حيث يقيس معدل ارتباط سكر الدم بهيموغلوبين الدم ، وبالإمكان خفض مستواه وذلك عبر اتباع بعض الطرق الصحية ، ومنها :
- عليك أن تتبع خطة لإنقاص الوزن إن كنت تعاني من زيادته ، أو قم بممارسة التمارين الرياضية ، أو تعامل مع الإجهاد.
- عليك أن تحدد الأطعمة التي تتناولها في اليوم ، لأن هذا يساهم في تنظيم استهلاك الكربوهيدرات ، الذي بدوره يساعد في السيطرة على نسبة سكر الدم.
- عليك أن تتناول وجبات صحية ، وذلك عبر استهلاك سعرات حرارية أقل من كمية ما يحرق في اليوم ، بالإضافة لتقليل تناول الطعام المصنع ، وعليك أن تختار الطعام الذي يحتوي على نسب قليلة من الدهون التقابلية والسكر.
للمزيد يمكنك قراءة : نسبة السكر الطبيعية للصائم
العلاجات الدوائية:
بإمكان العديد من مرضى السكر من النوع الثاني أن يسطروا على نسبة سكر الدم وذلك عبر الحمية الغذائية وأيضاً ممارسة الرياضة ، إلا أن البعض بحاجة لاستعمال بعض الأدوية ، واختيار العلاج الدوائي المناسب يعتمد على عوامل عدة تشمل مستوى السكر بالدم ، والمشاكل الصحية الأخرى التي من الممكن أن يعاني منها المريض ، ويمكننا أن نوضح بعض تلك الأدوية كما يلي :
- سلفونيليوريا : تساعد تلك الأدوية الجسم على أن يفرز المزيد من الإنسولين ، ومن ضمن الأمثلة عليها (الغليمبريد).
- الميتفورمين : ويعد الدواء الأول الذي يتم استعماله في علاج السكري من النوع الثاني ، لأنه يحسن حساسية الجسم للإنسولين ، وأيضاً يقلل إنتاج سكر الدم من الكبد.
- الثيازوليدينديون : هذا الدواء شبيه بعمل الميتفورمين ، وذلك يحدث من خلال زيادة حساسية أنسجة الجسم للإنسولين.
- الميجليتينايدز : وهو شبيه بعمل السلفونيلوريا ، وهذا من خلال تحفيز البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين.
للمزيد يمكنك قراءة : طعام مرضى السكري
علاجات أخرى:
في حقيقة الأمر لا يمكن للعلاجات البديلة فقط أن تساعد في علاج السكري دون استعمال الأدوية ، وعلينا أن نأخذ في عين الاعتبار أن بعض الفيتامينات تساعد في السيطرة على سكر الدم وتمنع حدوث المضاعفات ، ويمكننا أن نوضح هذا فيما يلي :
- تناول فيتامين ب12 و6 : حيث إن تناول تلك الفيتامينات من قبل الأفراد الذي يعانون من انخفاض في مستوياتها يساعد على علاج ألم الأعصاب عند المصاب بالسكري ، وفي حقيقة الأمر ليس هناك دراسات تثبت هذا.
- الحفاظ على مستويات مناسبة من فيتامين ج بالجسم : الأمر هذا يساعد بالحفاظ على مستوى الكوليسترول والسكر بالدم ، ونشير هنا إلى أن استهلاك كمية كبيرة من فيتامين ج من الممكن أن يؤدي للإصابة بحصى الكلى ، هذا الأمر يستدعي استشارة الطبيب قبل استعمال تلك المكملات.
- تناول مكملات المغنيسيوم : وهذا في حال الإصابة بنقص شديد بالمغنيسيوم ، الأمر الذي يساعد في السيطرة على مستوى سكر الدم.
- تناول فيتامين ه : وهذا الأمر بإمكانه أن يقلل آثار أمراض الكلى والعينين ، ذلك بالإضافة لحماية الأوعية الدموية ، ولكن في حال استخدام كمية كبيرة منه من الممكن أن تظهر مشاكل خطيرة ، لهذا يفضل استشارة طبيب مختص قبل استهلاكه.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن مرض السكر