محتوي الموضوع
دخلت التكنولوجيا الحديثة مختلف مجالات الحياة، حتى بتنا غير قادرين على التخلي عنها للحظات، ربما يكمن السر في حبنا للتطور وربما يكون ذلك نظرًا لرغبتنا في اتباع جميع سبل الراحة والسهولة في خضم الحياة السريعة التي نعيشها؛ ولم يقتصر استخدامنا للتكنولوجيا على استخداماتنا الشهيرة، بل تعدتها وبدأت تشكل سبيلًا لتسهيل إعداد السيرة الذاتية عبر عدة طرق نتحدث عنها في مقالنا.
استخدام التكنولوجيا في إنشاء سيرة ذاتية
دخلت التكنولوجيا ميدان التحدي لتحسين إعداد السيرة الذاتية، ونجحت في ذلك، عبر توجيهها سيرتك الذاتية نحو المنحى الصحيح في عدة مجالات هي:
أهمية المحتوى
في الماضي، توجب على مدراء التوظيف الاطلاع على العديد من السير الذاتية للمرشحين المحتملين، لذا كانوا يختارون السير الذاتية الأكثر جاذبية بعد الاطلاع على الهدف المهني وبعض الخبرات بسرعة، لكن الآن اختلف الأمر وولّت تلك الأيام بعد دخول التكنولوجيا عالم اختبار السير الذاتية وبدأت البرامج المختلفة والمبرمجة وفق تقنيات التعلم الآلي تعمل على فرز السير الذاتية وفقًا لجودة محتواها وموافقته لمتطلبات العمل.
استخدام الكلمات الرئيسية
الكلمات الرئيسية التي تستخدمها، ومتى تستخدمها، وكيف تستخدمها، جميعها نقاط هامة تؤثر في احتمالية اختيارك كمرشح مثالي، وخاصة في الوقت الحالي عندما أصبح من المهم تضمين مجموعة معينة من الكلمات الرئيسية عند التقدم لكل وظيفة جديدة نتيجة لإدخال التكنولوجيا التي تركز على استخدام الكلمات الرئيسية لفرز السير الذاتية المناسبة من بين قائمة مطولة من الملفات المرسلة.
الحيل الآن أقل انتشارًا
في السابق وقبل ظهور الإنترنت والتكنولوجيا، كان الباحثون عن عمل يعمدون إلى استخدام الأوراق الملونة والمغلفات الخاصة في محاولة لجذب اهتمام مسؤول التوظيف، أما الآن أصبح على جميع الخريجين الجدد أو الباحثين عن عمل إرسال سيرهم الذاتية عبر الإنترنت ليتم فرز هذه الملفات واستبعاد أي محاولة لاستخدام مثل هذه الحيل.
جل ما يمكنك الاستعانة به هو محررات النصوص وبرامج التصميم لتقوم بتنسيق التصميم الذي ترغب به وفق شروط معينة ودون مبالغة.
ظهور أدوات إعداد السيرة الذاتية
تتيح لك التكنولوجيا إنشاء سيرة ذاتية مقنعة لا تقاوم، فلا تعود بحاجة إلى اللجوء إلى أحد المختصين أو المهنيين لمساعدتك في الأمر، كل ما عليك هو استخدام أحد المواقع المختصة، او التعديل على بعض القوالب الجاهزة للسير الذاتية.
أتاحت إمكانية إنشاء فيديو سيرة ذاتية
من كان يعتقد أننا سنصل إلى يوم نلخص فيه مهاراتنا وخبراتنا عبر فيديو قصير لا يتجاوز الدقيقة الواحدة! ربما تكون هذه الفكرة الأكثر تأثيرًا اليوم، فعلى عكس السيرة الذاتية التقليدية، تمنحك السيرة الذاتية المصورة مساحة أكبر للتعبير، وتظهر جزءًا من روحك وشخصيتك ومهاراتك في التواصل وإلمامك بالتكنولوجيا الحديثة.
أتاحت إمكانية إعداد مخطط رسومي للسيرة الذاتية
لا يقل الانفوجرافيك أهمية عن الفيديو في كيفية عرض مهاراتك وخبراتك في سيرة ذاتية مميزة كونه يتيح لك تنظيم مخطط بسيط يحوي ملخصًا دقيقًا لما ترغب في تضمينه.
سواء أكنت خريجًا جديدًا، أو باحثًا عن عمل حديث الخبرة، أو حتى مخضرمًا في مجال إعداد السيرة الذاتية والتقدم لفرص العمل؛ لا يمكنك إنكار التطور الذي أدخلته التكنولوجيا إلى عالم الأعمال والقبول الوظيفي؛ لذا حاول الاستعانة بها لمواكبة أي تطور ممكن لتضمن قبولك في العمل.
