لزوجة الدم تعريفها وأسباب هذا المرض وأعراضه وعلاجه
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان لزوجة الدم تعريفها وأسباب هذا المرض وأعراضه وعلاجه، فالدم هو ذلك السائل الذي يسري في كل أنحاء الجسم وهو ضروري و حيوي للإنسان والحيوان، إذ يقوم بوظيفة مهمة جدًا تمثل الحياة، حيث يعمل كناقل للغذاء والأكسجين، هذان العاملان يمثلان الوقود والشعلة، فالغذاء هو الوقود الذي يحتاجه الجسم والأكسجين هو الشعلة التي تشعل هذا الوقود مما يعمل على إنتاج الطاقة, والطاقة هى التي تحتاجها أجهزة الجسم وأعضائه للعمل.
كما يعمل الدم أيضًا على التخلص من ثاني أكسيد الكربون والأمونيا والسموم، إذًا فالدم يعمل كناقل في إتجاهين, يتميز الدم بلونه الأحمر الذي إكتسبه من إحتوائه على ما يعرف بكرات الدم الحمراء، كما يضم في مكوناته كرات الدم البيضاء والتي تمثل قوة الدفاع عن الجسم والعمل على ثبات درجة حرارته في معدلها الطبيعي, يتكون الدم من عدد كبير من المكونات إلا أن أهم تلك المكونات يتمثل في البلازما ذلك السائل البروتيني الذي يمثل تقريبًا نصف حجم الدم و يعطي الدم قوامه اللزج, كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية وتلك المكونات الثلاث نجدها تسبح في البلازما.
ما هى لزوجة الدم:
الدم كباقي أجزاء جسم الإنسان له بعض الأمراض الخاصة به وإحدى هذه الأمراض مرض يعرف بلزوجة الدم, كيف يقال أن لزوجة الدم مرض رغم أنه معروف أن الدم هو سائل لزج في الأصل؟ إن لزوجة الدم لها حدود عند تخطيها تظهر المشكلة و التي تسمى لزوجة الدم, فالدم يتمتع بدرجة لزوجة معينة لا تعيقه عن السريان في الأوردة والأوعية الدموية كما تجعل سريانه بمعدل منظم واللزوجة تمثل درجة التماسك بين مكونات الدم أو الجزيئات التي يتركب منها, معروف علميًا أن لزوجة الدم الطبيعية تعادل تقريبًا ضعفي لزوجة الماء وتأتي اللزوجة دائمًا بسبب البلازما فهى السائل الذي تسبح فيه مكونات الدم وهى سائل بروتيني لذلك فإن اللزوجة ترتبط عادة بدرجة تركيز البروتين في البلازما, يصاب بلزوجة الدم مختلف الفئات العمرية من الجنسين إلا أن إحتمالات الإصابة في الرجال أعلى من إحتمالات الإصابة في النساء
أسباب لزجة الدم:
توجد أسباب متعددة للإصابة بلزوجة الدم ومنها:
- تشوهات القلب الخلقية.
- الأنيميا أو فقر الدم وتعتبر أحد أهم أسباب لزوجة الدم.
- الأمراض المرتبطة بالكلى.
- واحدة من أهم أسباب كل الامراض و منها لزوجة الدم الحالة النفسية و الضغوط العصبية إلى جاني الجهد البدني الزائد.
- نقص السوائل في الجسم,.حيث أن حالة الجفاف التي تصيب الجسم بسبب نقص السوائل تعمل على التسبب في لزوجة الدم.
- الوراثة, من المعروف أن الأمراض المرتبطة بالدم غالبًا تكون موروثة.
- درجة الحرارة, تؤثر تغيرات درجة الحرارة بشكل ما على درجة لزوجة الدم وهنا فإن العلاقة تأتي بشكل عكسي، إذ أن زيادة درجة الحرارة يرافقها نقص في اللزوجة و نقص درجة الحرارة يرافقها زيادة في درجة اللزوجة.
- الآثار الجانبية, في حال تنأول أنواع معينة من العقاقير فإنها يمكن أن تؤثر على درجة لزوجة الدم لذا راعي دائمًا التأكد مما تتنأوله من الأدوية والعقاقير.
- نقص نسبة البلازما.
- المشكلات المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي .
- التدخين.
- الإرتفاع أو الزيادة في عدد كرات الدم الحمراء.
- نقص نسبة الأكسجين لأي سبب من الأسباب.
أعراض لزوجة الدم:
لكل مرض أعراض تظهر على المصاب به ومن أعراض لزوجة الدم:
- الإصابة بحالات الصداع الدائمة والدوار والإغماءات أحيانًا.
- يتحول لون الجلد الى الأحمر مع الإحساس بالحكة.
- الإعياء والخمول والإحساس بالوهن وعدم القدرة على تأدية الواجبات.
- الإصابة بعدم وضوح الرؤية و بعض المشكلات مع البصر.
- ضعف السمع أو فقدانه.
- نوبات الصرع أو التشنجات إلا إن هذا العرض لا يظهر إلا في الحالات المتقدمة من الإصابة بلزوجة الدم والتي تم إهمال علاجها.
العلاج:
علاج اللزوجة بشكل طبي يتم عن طريق تبادل البلازما أو تنظيف البلازما أو بمعنى أدق تغييرها عن طريق متبرع بالدم فيتم إستخلاص البلازما لتحل محل البلازما المصابة في جسم المريض بلزوجة الدم، مما يعمل على تقليل تركيز البروتين وبالتالي تحسن المريض بعد تلك العملية ويتم توقف الأعراض التي يعاني منها المريض ماعدا الإصابات الدائمة التي نتجت عن الإصابة بلزوجة الدم مثل الإصابة بضعف السمع أو فقده والتي تحدث بسبب جلطة وردية في الأذن الداخلية وهى غالبًا جلطة وريدية عميقة, إلى جانب تنأول الأدوية المسيلة للدم تحت الإشراف الطبي الدقيق.
كما يمكن استخدام المعالجات البديلة مثل العلاج بالأعشاب، لكن لا ينصح بإستخدامها و ترك المعالجة الطبية وإنما تستخدم كعامل مساعد و يعتبر الزنجيبل هو العامل الأساسي الذي يستخدم مع تلك الحالة.
أغلب أمراض الجسم البشري يمكن علاجها أو تجنبها بالغذاء, فنوعية الغذاء الذي نتناوله تمثل النسبة الأكبر في الشفاء أو المرض فصدق القائل المعدة بيت الداء, ويمكن أن نضيف إليها الحالة النفسية والسلام أو الهدوء والراحة.