لماذا سمي الخضر بهذا الاسم وقصته مع سيدنا موسى عليه السلام

العراقة و الأصل و كل الحضارات و الشخصيات الهامة تاريخياً بل و علمياً أيضاً نفتخر جميعنا بأنهم عرب، رمز بكل شيئ و لهم علامات بارزة بكافة الحياة و طوال صدى ذكراهم التي لا تنتهي أبداً مهما مرت بنا السنوات و العصور، و كما وعدناكم متابعينا الأفاضل أن نأتيكم بمقالت خاصة بكم و إليكم و جميعها للنفع و الإفادة نسأل المولى سبحانه و تعالى أن يمن علينا جميعاً بما فيه النفع لنا و غيرنا بأمره تعالى.

من هنا جاء بالبحث عن الشخصيات التي لها بصمات و علامات خاصة من الناحية الدينية و منهم من من الله عليه و جاء بقصصه بالقرآن الكريم و منهم من لم يقص به حديث كما هو حال بعض الأنبياء المرسلين، سيدنا الخضر كما هو اللقب الخاص به و له بالقرآن الكريم ذكر و قصة مع سيدنا موسى عليه السلام و هي بسورة الكهف التي هي نور بين الجمعتين لمن لزم قرائتها، لماذا سمي الخضر بهذا الإسم، هذا ما سنتعرف عليه سوياً في مقالكم هذا متابعينا الأفاضل.

سيدنا موسى و الخضر

لقاء سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر هو من علامات الله سبحانه و تعالى، إذ أن سيدنا موسى في خطبة له مع الناس أبلغهم أنه أكثر علماً على وجه الأرض، و هنا حدثه الله أن هناك من هو أعلم منه على الأرض و طلب سيدنا موسى من الله أن يقابل هذا الشخص، أبلغه أن يتخذ معه حوتا و يسير به و حينما يفقد الحوت سيجد هذا الشخص و بالفعل حدث ما حدث و طلب سيدنا موسى من الشيخ الكبير الذي وجده بمكان ما فقد فيه الحوت أن يتخذه طالباً لعلمه و وجد منه أفعالاً ظاهرها سوء و شر و لكن كان ذلك حتى يتعلم سيدنا موسى عليه السلام من الخضر.

من هو الخضر ؟

• هو عبد صالح مخلص لله وحده و يعمل بالدين للدين الحنيف.
• و قد عاب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على سيدنا موسى عليه السلام أنه لم يكن صابراً مع الخضر حتى يتعلم منه.
• لنا أن نتخيل أن سيدنا رسول الله و هو حبيب الله كان يود أن يتعلم من الخضر مما أوتي من علم
• كان الخضر رحمه الله عندما يتوضأ و يصلي فإن الأرض كانت تختضر من تحت قدميه و حوله بأمر الله و فضله،
• للخضر علم إنتفع به و نفع به غيره، فحينما وردت قصته مع سيدنا موسى عليه السلام و خرق السفينة و قتل الصبي و بناء الجدار كلها بأمر من الله عليه و فيض علمه عليه.

و شاهد أيضاً قصص الانبياء في القران قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون كما وردت في القرآن الكريم.

لماذا سمي الخضر بهذا الإسم ؟

هناك إختلاف على شخصية الخضر و على سبب التسمية له بهذا الإسم، و قد روي عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قد جلس على فروة بيضاء و حينما إتكأ عليها وجدها تهتز و لونها أخضر، كذلك كان سيدنا الخضر تخضر الأرض إذا سار عليها.

• كما هو إختلاف العلماء على سبب تسميته بهذا الإسم يرجع إلى أنه عندما كان يسير بأرض صحراء كان الخضرة تفترشها و هنا لقب بسيدنا الخضر.
• كما الإختلاف على أنه عالم ديني أو نبي من عند الله و لكل منهم برهانه فحينما أبلغه سيدنا موسى بسؤاله عن الأفعال التي يظهر منها الشر، و قال له الخضر: و ما فعلته عن أمري، حيث يمكن أنه وحي من الله سبحانه و تعالى له.

و شاهد أيضاً ما هو عيد الاضحى ولماذا سمي بالعيد الكبير.

و شاهد أيضاً لماذا سميت قريش بهذا الاسم ونسبهم وفروعهم.

من هو الخضر و ما العلم الذي أعطاه المولى سبحانه و تعالى،

لقد من الله سبحانه و تعالى على عبد من عباده الصالحين و جعل نبي و رسول أن يكون طالباً عنده و يعلمه مما علمه الله، كيف لرسولأن يتعلم على يد عبد و لكنه عبد تقي يخاف الله وحده و بهذا درس آخر لسيدنا موسى عليه السلام ألا يتباهى أو يتفاخر مع الناس بأنه أبلغهم علماً و لذلك كلمه الله أن هناك عباداً صالحين هم أعلم بالعلم من سيدنا موسى و هو كليم الله كما كان يطلق عليه بني إسرائيل وقتها،

متابعينا الأكارم نسأل الله سبحانه و تعالى التوفيق لنا جميعاً و أن يمن علينا بكرمه و فضله و وافر علمه، و إلى مقال آخرإن شاء الله تعالى.