محتوي الموضوع
إن الحجاب واجب على المسلمة عندما تبلغ سن التكليف ، بالإضافة إلا أن بلوغها يلزمها القيام بجميع الأوامر التي نص عليها الدين الإسلامي ، وأن تنتهي عما نهت عنه الشريعة الإسلامية ، وبناءً على هذا يترتب كتابة الثواب والأجر لها على قيامها بالتكاليف والأوامر التي أمرها الإسلام بها ، وبالمقابل فإن الفتاة سوف تعاقب لو لم تنته عن المنكرات والمنهيات ، وإن الحجاب من الأمور التي تميز الفتاة المسلمة عن غيرها ، كما أن الحجاب رمز لتخلق الفتاة بالحياة ، وأيضاً يعد علامة ودلالة على الطهارة والعفة والحشمة.
فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم : {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} ، فلقد أمر الله عز وجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يلزم أمهات المؤمنين ، ونساء المسلمين بالحجاب ، ويكون هذا بستر كل البدن عند الخروج ، فبالحجاب تتميز الفتيات عن غيرهن ، ولا يتعرضن لهن أحد من السفهاء ، بأي فعل يخدش حياءهن وطهارتهن وعفتهن ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على الحكمة من فرض الحجاب وشروط الحجاب الشرعي ، فتابعوا معنا.
الحكمة من فرض الحجاب:
- لقد شرع الله عز وجل الحجاب وفرضه على المسلمات ، تحقيقاً للكثير من الحكم والفضائل ، فالتزام المرأة المسلمة بالحجاب دليل على امتثالها وانصياعها لأوامر الخالق جل في علاه ، وأوامر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، كما أن الإلتزام به يعد من علامات وأمارات الطهارة والعفة ، لأن الحجاب يمنع الأذى عن المرأة الملتزمة به ، حيث أن ظهور محاسن الفتاة ومفاتنها تعتبر من الأسباب التي تدفع لإلحاق الضرر بها ، عدا النساء الكبيرات في السن ، بحيث لم يبقين في موضع فتنة ، فقد رخص الله تعالى لهن ، وذلك استناداً لقول الله عز وجل : {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ، وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم}.
- بالإضافة إلى أن الحجاب يحقق طهارة القلب والنفس من الأفكار الخبيثة والرذائل ، كما أنه يحقق كامل الستر للمرأة ، وفقد ما يريده الله سبحانه وتعالى ويرغبه ، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى حيي ستير ، يحب الحياء) ، كما أن الأمر بالحجاب والخطاب كان موجهاً للمسلمات ، مما يدل على أنه من الإيمان.
للمزيد يمكنك قراءة : عبارات عن الحجاب
حكم التبرج:
- إن التبرج وعدم التزام المرأة المسلمة بالحجاب الشرعي يترتب عليه العديد من المضار والمفاسد ، فعدم الالتزام به فيه معصية لله عز وجل ، ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما أن هذا من ضمن الأسباب التي تؤدي للعن والطرد من رحمة الله عز وجل ، ودليل هذا ما أورده الإمام مسلم رضي الله تعالى عنه في صحيحه ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ، لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها)
- إن الحديث السابق يدل كذلك على أن التبرج من صفات أهل النار ، فالفطرة التي فطر عليها الإنسان لا ترغب بالتبرج والتكشف ، بل ترغب في الصون والستر ، فالله سبحانه وتعالى أكرمنا وأنعم علينا بمكانة رفيعة وبمنزلة جليلة لا تتحقق بالتبرج ، فالتبرج يعد من العلامات التي تدل على الفطرة غير السليمة والقويمة ، وقلة الحياة والطهارة والعفة ، وانعدام الغيرة.
- ومن الجدير بالذكر أنه يترتب على التبرج الكثير من العواقب الوخيمة على الفرد وعلى المجتمع ، ومنها فساد وانعدام الأخلاق الكريمة الحسنة ، وعدم الثقة بين الأسرة الواحدة ، بالإضافة لتفكك الروابط الأسرية ، وتسهيل معصية زنا النظر ، وانتشار ظاهرة الطلاق بصورة كبيرة ، وتفشي الأمراض الخبيثة ، والتبرج يعد من الأسباب التي تنزل العقوبات الإلهية على العباد.
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الحجاب
شروط الحجاب الشرعي:
- وجوب ستر كل بدن المرأة عدا الوجه والكفين.
- يجب أن يكون الحجاب فضفاض غير ضيق.
- يجب ألا يكون الحجاب في نفسه زينة.
- يجب أن يكون الحجاب غير مبخر أو معطر أو مطيب.
- يجب أن يكون الحجاب ثخين ، فلا يظهر أو يصف ما تحته.
- يجب أن يكون لباس الفتاة وحجابها بعيداً كل البعد عن مواصفات لباس الرجال.
للمزيد يمكنك قراءة : تفسير الحجاب في المنام