إن العصب الوركي يمثل أعرض وأطول الأعصاب المنفردة الموجودة بالجسم ، وينشأ العصب الوركي من الضفيرة العجزية ، وبالتحديد من جذور L4-S3 ، وعند الحديث عن تفاصيل نشوئه من الممكن أن نقول بأن العصب الوركي ينشأ من انقسامين أساسيين ألا وهما : الانقسام الأمامي لجذور L4-S3 ، بحيث يشكل المكون الظنبوبي ، والانقسام الخلفي لجذور L4-S2 والذي يشكل المكون الشظوي الأصلي ، ونشير هنا إلى أن العصب الوركي بمر بالأرداف لأسفل الأطراف السفلية ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أسباب ألم العصب الوركي ، وأعراض ألم العصب الوركي ، وعلاج ألم العصب الوركي ؛ فتابعوا معنا.
أسباب ألم العصب الوركي:
إن ألم العصب الوركي ، أو كما يسمى بعرق النسا يحدث نتيجة لتعرضه للضغط الناجم عن إصابة أحد أقراص العمود الفقري بالفتق ، أو بسبب النتوءات العظمية ، والمتمثلة في حدوث فرط بنمو عظم الفقرات ، ونشير هنا لإمكانية تعرض العصب الوركي للضغط نتيجة لوجود ورم بالمنطقة أو حدوث تلف مرتبط بالإصابة بأحد الأمراض كمرض السكري على سبيل المثال ، بالنظر لكون ذلك المرض يؤثر بطريقة استعمال الجسم للسكر ، وذلك في حد ذاته يزيد من خطر الإصابة بتلف الأعصاب ، وفي حقيقة الأمر يوجد الكثير من عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الشعور بألم العصب الوركي ، نذكر منها ما يلي :
- السمنة.
- التقدم في السن.
- الجلوس لمدة طويلة.
- طبيعة عمل الإنسان.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات طبيه عن مرض عرق النسا
أعراض ألم العصب الوركي:
- في حقيقة الأمر إن ألم العصب الوركي متفاوت في شدته ، وقد يزداد عند الجلوس لمدة طويلة من الوقت ، وعد الآلام المندفعة هي الغرض الأساسي الدال على الإصابة به ، ومن الممكن حدوث تلك الآلام بأي جزء على طول العصب الوركي ، بحيث يكون ذلك بدءاً من أسفل الظهر ومروراً بالأرداف حتى أسفل الجزء الخلفي من الساق ، ونشير هنا إلى أن الأعراض لا تنحصر بذلك النوع من الألم ؛ حيث من الممكن أن يعاني الإنسان من أعراض أخرى كالإحساس بخدران بالساق على طول العصب ، أو الإحساس بوخز أشبه بوخز الإبر والدبابيس بالقدمين وأاصبعهما.
علاج ألم العصب الوركي:
إن علاج ألم العصب الوركي يهدف للحد من الشعور بالألم وزيادة القدرة على الحركة ، وفي حقيقة الأمر فإن الخطة العلاجية التي من الممكن اتباعها في تلك الحالة تتضمن عدة طرق ، نذكر منها ما يلي :
الأدوية : وتتضمن :
- مرخيات العضلات كسيكلوبينزابرين ؛ حيث توصف تلك الأدوية بغرض الحد من الشعور بعدم الراحة المرتبط بتشنجات العضلات ، وفي الحقيقة قد تتسبب تلك الأدوية بالإصابة بالارتباط عند كبار السن ، ونشير هنا إلى أن هذه الأدوية بحاجة لوصفة طبية ، وقد يتم استعمالها في المدة الأولى من العلاج ، وهذا بالاعتماد على مستوى الألم.
- الأدوية التي تسكن الألم والأدوية المضادة للالتهاب بما فيها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والتي تتضمن الأسبرين ، والنابروكسين ، والآيبوبروفين ، حيث تساعد تلك الأدوية على تخفيف الألم والتصلب ، وذلك في حد ذاته يزيد من الحركة ويسمح بممارسة التمارين الرياضية بصورة أفضل ، ونشير هنا إلى أن الأدوية سابقة الذكر ليس بحاجة لوصفة طبية.
العلاج الطبيعي : ذلك النوع من العلاجات يهدف لمعرفة حركات التمارين التي بإمكانها أن تخفف من ألم العصب الوركي عن طريق تقليل الضغط الواقع على العصب ، ونشير هنا إلى أن برنامج التمارين قد يتضمن تمارين الإطالة التي بدورها تحسن من مرونة العضلات المشدودة ، ذلك بالإضافة لأنواع معينة من التمارين الرياضية مثل : المشي ، كما من الممكن أن يوصي الطبيب المعالج بتمارين عدة من شأنها أن تقوي عضلات الظهر ، والساقين ، والبطن.
طرق أخرى : هناك الكثير من الوسائل الأخرى التي يظن البعض أنها فعالة بعلاج ألم عرق النسا ، ومن تلك الوسائل ما يلي :
- الوخز بالإبر أو اليوجا : وتمارس بغرض تخفيف ألم العصب الوركي.
- الارتجاع البيولوجي : يتم اللجوء لذلك الخيار بغرض التحكم بالألم ، وتخفيف الضغوط النفسية ، والتي من الممكن أن تؤثر بقدرة الإنسان على التعامل مع الألم.
- المساج : حيث أن من شأن المساج أن يساهم في التخفيف من التشنجات العضلية التي تحدث على طول العصب الوركي.
للمزيد يمكنك قراءة : اضطراب الهرمونات عند النساء
للمزيد يمكنك قراءة : اسباب تعرق اليدين والقدمين