محتوي الموضوع
حتى فترة قصيرة وعن طريق تحليل الصخور القمرية التي أتت لنا من قبل رواد الفضاء ، تبين لنا أن عمر القمر نحو أربعة ونصف بليار عام ، بمعنى أنه القمر قد تكون بعد نظامنا الشمسي بنحو ستون مليون عام فقط ، دراسات أخرى قديمة توصلت لتلك النتيجة كذلك ، إلا أن الأبحاث والدراسات الحديثة تفيد بأن القمر يعد أصغر من هذا الأمر بكثير ، حيث أن عمره حوالي أربعة فاصل أربعة مليار عام فقط ، بمعنى أنه تشكل بعد النظام الشمسي بنحو مائة وخمسون حتى مائتين مليون عام ، وفي هذا اليوم سوف نتناول ماهو القمر 10 معلومات غريبة ستصدمك عنه!
نظريات ولادة القمر:
لنرجع لبداية القمر ، وبالتحديد لولادته ، ويوجد أربع نظريات شهيرة لتشكل القمر سوف نستعرضهم معكم في الأسفل :
- نظرية الانشطار : وهي واحدة من أشهر النظريات التي تفيد بأنه قديماً كانت الأرض تدور بسرعة لا مثيل لها ، وجراء ذلك الدوران نجم انشطار لها وقد انفصلت بعض الصخور والمواد عنها ومن ثم بدأت في الدوران بصورة مستقلة ، وذلك حدث بمحيط الأرض وضمن جاذبية الأرض ، لحين اتحادها واندماجاها للتحول بعدها للقمر الذي هو عليه الآن.
- نظرية الالتقاط : وهي أيضاً من أشهر النظريات التي تفيد بأن القمر لم يتشكل قريباً من كوكب الأرض ، بل قد أنشأ في مكان ما من الكون ، منطقة مختلفة ضمن النظام الشمسي ، إلا أنه التقط عن طريق الجاذبية الأرضية ، وذلك عندما كان يمر بمنطقة قريبة من كوكب الأرض ، وبعدها وجراء تأثير حركته حول كوكب الأرض والجاذبية ظل معلق هناك بمكانه الذي هو عليه اليوم ، إلا أن في تلك النظرية ضعف ، هذا الضعف يكمن في أن تكوين القمر والأرض شبيه ، أما لو كان القمر قد تشكل في مكان بعيد على الأقل كنا سوف نلاحظ تواجد اختلاف في التركيب بين الاثنين.
- نظرية الاصطدام العملاق : وهي واحدة من أكثر النظريات الشهيرة والتي يعترف بها الكثير من علماء الفلك ، وفيها يقال بأن القمر قد تشكل بعد اصطدامه بجسم أو عدة أجسام ضخمة للغاية بالأرض ؛ تلك الأجسام الهائلة في حجم كوكب المريخ إلى حد ما ، وقد أطلقوا عليه اسم ثيا ، وبعدها حدث واندمجت المواد والأشياء التي انطلقت بسبب تلك الاصطدام حتى شكل قمرنا على وضعه الحالي اليوم.
- نظرية التراكم : وفي تلك النظرية أن كلاً من كوكب الأرض والقمر قد أنشأ سوياً ، وما يدعم تلك النظرية هو تواجد تاريخ مرتبط ما بين كوكب الأرض والقمر ، إذ يوجد تشابه من ناحية التركيب الكيميائية ونظائر العناصر فيما بينهما.
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن القمر
لماذا تحديد عمر القمر يعتبر عملية صعبة؟
- يرجع سبب هذا الأمر لأن القمر ليس لديه غلاف جوي يمكن حمايته من النيازك ، ويقوم بإحراقها قبل أن تصل إليه ، ذلك الأمر يعني أن النيازك تصل له بصورة مستمرة ، وبالتحديد المشكلة تكمن هاهنا.
- وذلك لأن الصخور على القمر لا ترجع كلها للقمر بصورة كاملة ، إذ يوجد بقايا النيازك والتي لا تدل على عمر القمر ولا يمكنها التعبير عن شكله ، بمعنى يجب تواجد طريقة أخرى أكثر دقة من أجل تقدير عمر القمر.
كيف يمكن تحديد عمر القمر:
- بدلاً من اعتماد العلماء على معرفة عمر الصخور ، وبالنظر لأننا ليس لدينا سجل لصخور القمر القديمة ، وصخور القمر ليست منتمية جميعها للقمر بل أن بعضها منتمي للنيازك ، لهذا سوف يأخذ البحث مسار آخر مختلف.
- فسيعتمد على معدن الزيركون ، فبعد الاصطدام بمدة ضئيلة حدث تبريد وتصلب للصهارة المتواجدة على سطح القمر ، وذلك التصلب قد ترك لنا معدن اسمه الزيركون ، وبناءً عليه فإن ذلك الزيركون يعد أفضل شيء نستطيع الاعتماد عليه.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن سطح القمر
حقائق غريبة عن القمر:
لقد مر نحو خمسون سنة على أول خطوة قام بها الإنسان على سطح القمر ، ومنذ هذه الفترة تحسنت معرفتنا بأقرب جار لكوكبنا ألا وهو كوكب الأرض ، ولم يتراجع هوس علماء الفلك بالقمر قط ، وخلال السنوات الفائتة ، رأينا العديد من أجمل صور القمر التي تم تسجيلها على الإطلاق ، وفي الأسفل سوف نتعرف على بعض الحقائق والمعلومات عن القمر يجهلها الكثير من الأشخاص :
- هناك مياه على القمر وتتطاير حوله : لقد أكدت المعلومات المأخوذة من المدار الاستوائي القمري الذي يتبع وكالة ناسا الفضائية في سنة ألفين وتسعة لاكتشاف المياه على سطح القمر محبوس داخل الجليد ، وقد اكتشف العلماء كذلك أدلة على تواجد مياه متحركة على سطح القمر.
- القمر يتقلص ويهتز : لقد كشفت دراسة حديثة بأن القمر لا يزال نشط تكتوني ، كما أنه يخضع لعملية انكماش بشكل دائم ، وذلك النشاط ينجم عنه حدوث العديد من الزلازل فيه ، وقد وجد علماء الفلك أن نحو خمسة وعشرون في المائة من الزلازل القمرية من المحتمل أن تكون ناجمة جراء الطاقة المنبعثة من ذلك الشذوذ ، وذلك بدلاً من تأثيرات الكيويكبات أو النشاط بعمق القمر.
- يوجد بقعة هائلة وكثيفة من المعدن تحت سطح القطب الجنوبي للقمر : ففي أعماق حوض أيتكين المتواجد بقطب القمر الجنوبي يوجد أكبر فوهة صدمية عرفها البشر محفوظة بالنظام الشمسي ، وقد اكتشف العلماء شذوذ كبير من المعدن الثقيل الذي يوجد بالوشاح ، والذي يظهر على أنه يغير مجال جاذبية القمر ، ويظن المختصين أن الفهوة بها معدن من الكويكب الذي أحدث تلك الفوهة وذلك قبل حوالي أربعة ونصف بليار عام ، ويشير بعض العلماء بأن الكتلة المعدنية وزنها يتخطى الاثنين كوينتليون كلج.
للمزيد يمكنك قراءة : توبيكات عن القمر والنجوم والليل
