إن التوحد يعرف على أنه مرض يصيب الطفل بسبب خلل بنمو الأعصاب ، فيصيب المرض هذا واحد إلى اثنان من أصل 100 طفل ، وعادةً ما يصاب به الذكور بنسب أكبر من الإناث وبمعدل أربعة ذكور لكل أنثى ، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق الذي يؤدي للإصابة بذلك المرض ، إلا أن الراجح بأن العوامل الوراثية هي التي تعد المؤثر الأكبر ، وقد تؤدي لطفرات أو لتشوهات ببعض الجينات التي قد تؤدي لهذا المرض ، هذا بالإضافة للعوامل البيئية التي قد تشمل التعرض لمواد كيميائية مثل : المعادن ، والمبيدات الحشرية ، وغيرها ، ولكن ليس هناك للآن أدلة علمية كافية لتؤكد تلك المعلومة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على الفرق بين التوحد وطيف التوحد ، وأعراض مرض التوحد ، ومعلومات حول التوحد ، فتابعوا معنا.
عوامل خطر الإصابة بمرض التوحد:
إن اضطراب طيف التوحد يصيب الأطفال من كل الجنسيات والأعراق ، وقد تمت ملاحظة ارتفاع عدد الأطفال ممن يتم تشخيصهم بالإصابة بمرض التوحد ، ولكن لم يحدد ما لو كان ذلك الارتفاع نتيجة للتحسن بعملية الكشف والتبليغ عن الحالات ، أو بسبب تغير الوعي المجتمعي بما يتعلق بذلك المرض ، أم بسبب أن هناك زيادة حقيقة بأعداد المصابين به ، أم السببين معاً ، ويمكننا أن نشير لبعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد ، والتي قد تتضمن ما يلي :
- التاريخ العائلي : يزيد خطر إنجاب أطفال مصابون بمرض طيف التوحد عند العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد ، أو لو كان أحد الآباء أو أحد الأقارب يعاني من مشاكل بسيطة بمهارات التواصل أو في المهارات الاجتماعية ، أو عنده بعض السلوكيات المماثلة للتوحد.
- الولادة المبكرة : إن الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع السادس والعشرون من الحمل يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد.
- النوع : إن اضطراب طيف التوحد يعتبر الأكثر شيوعاً لدى الأطفال الذكور مقارنةً بالأطفال الإناث ، ومن المرجح أن ذلك نتيجة لاختلاف الجينات المرتبطة بالكروموسوم اكس.
للمزيد يمكنك قراءة : التوحد تعرف على اعراضه
الفرق بين التوحد وطيف التوحد:
إن الفارق الأساسي ما بين طيف التوحد والتوحد هو أن طيف التوحد يعد حالة عصبية ونفسية كاملة تؤدي لمجموعة من المشاكل والتي سوف يتم ذكرها لاحقاً ، والتي تختلف شدتها وحدتها من طفل لطفل آخر ، ولهذا سمي باسم الطيف ، وقد تم تقيسمه بناءً على شدة الحالة لأربعة أقسام وهي :
- اضطراب التوحد.
- متلازمة ريت.
- متلازمة أسبرغير.
- اضطرابات النمو.
لهذا نلاحظ بأن مرض التوحد هو أحد اضطرابات أطياف التوحد والتي تتميز بشدة حدتها عن الأطياف الأخرى.
أعراض مرض التوحد:
من الممكن أن نلاحظ إصابة الطفل بمرض التوحد أثناء المراحل الأولى من عمره ، حيث تبدأ بالظهور من بعد سن الـ6 أشهر ، ويتم جزم وتأكيد الحالة عندما يبلغ الطفل العام الثاني ، فيلازم ذلك المرض الطفل طيلة حياته ، ويتمثل بعدد من الأعراض الأساسية ، وهي :
- قلة التواصل الاجتماعي مع المحيطين به ، فلا يكون هنا أي تواصل بالعيون ، ولا يستجيب الطفل عندما ينادى باسمه ، ذلك بالإضافة لاقتصار تفاعله مع الآخرين من خلال الكلمات غير المفهومة ، ويحاول تقليد الأطراف الأخرى ، كما أنه يفضل أن يظل وحده بدل أن يندمج مع الآخرين ، ذلك بالإضافة للقيام ببعض التصرفات العدوانية مثل : الضرب وإيذاء الذات أو إيذاء الآخرين.
- عدم القدرة على التواصل المفهوم مع الآخرين ، وأيضاً عدم قدرته على توضيح أفكارهم ورغباتهم ، ذلك بالإضافة للحديث بطريقة معكوسة ببعض الأوقات والتي تتمثل بعكس الضمائر مع الكلمات ، ذلك بالإضافة أيضاً لعدم قدرته على التعبير من خلال الإشارات أو الحركات.
- القيام بسلوكيات أو حتى التلفظ بكلمات وعبارات بصورة متكررة ومتواصلة ، كفعل حركات متكررة بالرأس أو اليدين ، أو أن يركز على نقطة واحدة فقط ولمدة طويلة ، أو أن يقوم ببعض النشاطات التي تدل على نوع من الوسواس القهري ، مثل الحرص على ترتيب الأمور بالمكان بصورة دقيقة.
- التحسس من الاقتراب من أي شيء أو حتى لمسه ، وبالخصوص بمنطقة الرأس.
- عدم القدرة على أن يميز ما بين الأشياء الخطرة والآمنة.
- الحركة الزائدة عن حدها.
للمزيد يمكنك قراءة : مرض التوحد تعريفه
للمزيد يمكنك قراءة : العنف اسبابه واضراره على الفرد