يتم تعريف مرض الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة على أنها مرحلة متقدمة من الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري ، وهذا الفيروس يهاجم الخلايا المناعية ويثبط قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأمراض وكافة أنواع العدوى المختلفة ، حيث أن تطور العدوى لمرحلة الإيدز يؤدي لتضرر الجهاز المناعي بصورة كبيرة وينجم عن تأثير الفيروس بعد مدة تتراوح ما بين السنتين إلى خمسة عشر سنة من الإصابة بالعدوى ، وهذا لو لم يتم الحصول على العلاج المناسب ، إذ تصف تلك المرحلة عدد من المضاعفات والمشاكل الصحية ، ذلك بالإضافة للعدوى التي قد تشكل خطر على حياة الإنسان المصاب ، ونشير هنا إلى أنه بالرغم من عدم وجود علاج فعال من أجل القضاء على عدوى فيروس العوز المناعي البشري ، إلا أن هناك بعض العلاجات الفعالة التي بإمكانها أن تسيطر على المرض وتمكن المصاب من أن يحيا حياة صحية وطبيعية ، ذلك بالإضافة لمنع تطور المرض لمرحلة الإيدز والمضاعفات المصاحبة لها ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أعراض مرض الإيدز فتابعوا معنا.
أعراض الإيدز :
- إن مرحلة الإيدز كما أسلفنا تعتبر المرحلة الأخيرة من مراحل العدوى بالفيروس الذي يطلق عليه (العوز المناعي البشري) وتتنوع الأعراض التي تصاحب العدوى بحسب مرحلة تطور المرض ، وفيما يلي تفصيل للأعراض المصاحبة للمراحل المختلفة من العدوى.
للمزيد يمكنك قراءة : علاج نقص المناعة عند الاطفال
العدوى الأولية:
بعد أن يتم الإصابة بالفيروس تبدأ مرحلة العدوى الأولية ، أو كما يطلق عليها عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحادة ، وفيها يعاني المصاب من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا بعد مدة تتراوح ما بين شهر لشهرين من دخول الفيروس لجسم المصاب ، وقد تستمر تلك الأعراض لأسابيع عدة ، ونذكر هنا بأن تلك الأعراض قد تكون خفيفة لدى بعض الحالات أو من الممكن ألا تظهر أية أعراض واضحة في حالات أخرى ، لهذا يجب أن تحرص على إجراء تحليل للكشف عن الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري ، عندما تلاحظ بعض الأعراض ، وفيما يلي توضيح لبعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر في تلك المرحلة:
- طفح جلدي.
- صداع.
- حمى.
- التهاب في الحلق.
- ألم عضلات ومفاصل.
- تعرق زائد وبالخصوص في الليل.
- قشعريرة.
- تعب وإرهاق.
- انتفاخ بالغدد اللمفاوية ، وبالخصوص بمنطقة الرقبة.
- نحافة غير مبررة.
- عدوى مبيضات الفطرية.
وتجدر الإشارة بأن تلك الأعراض قد تكون مصاحبة للكثير من المشاكل والأمراض الصحية الأخرى ، وظهورها لا يعني أن هناك عدوى فيروس العوز المناعي البشري ، كما أن بعض الأفراد المصابين بالعدوى من الممكن ألا يظهر لديهم أي أعراض واضحة لمدة قد تصل لعشرة سنوات أو أكثر.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي حمي التيفوئيد
مرحلة العدوى السريرية الكامنة:
إن المرحلة الثانية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري تعرف بمرحلة العدوى السريرية الكامنة ، أو بالمرحلة الخالية من الأعراض ، أو مرحلة العدوى المزمنة ، وفيها لا يعاني المصاب من أي أعراض تتعلق بالإصابة بالعدوى ، ولا يظهر على المصاب أي مشاكل وأمراض صحية ، وهذا بسبب الانخفاض الشديد بسرعة تكاثر الفيروس أثناء تلك المرحلة ، مع استمرارية نشاطه وإمكانية انتقاله للأشخاص الآخرين ، ومدة تلك المرحلة تعتمد على حالة المصاب الصحية ، بالإضافة لحصوله على العلاج والالتزام به.
فعندما يتم الحصول على العلاج المناسب والالتزام به ، فمن الممكن أن تستمر تلك المرحلة 10 سنوات ، إلا أن في النهاية سوف يعاود نشاط الفيروس بالارتفاع وسوف ترتفع نسبة الحمل الفيروسي ، وأيضاً سوف تنخفض نسبة الخلايا المناعية التالية ، التي يطلق عليها خلايا كتلة التمايز 4 ، لهذا تبدأ بعض الأعراض بالظهور بنهاية تلك المرحلة بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم وبدء الإصابة ببعض أنواع العدوى البسيطة الأخرى ، والأعراض من الممكن أن تتضمن الآتي :
- إسهال.
- حمى.
- انتفاخ العقد اللمفاوية.
- تعب وإعياء.
- فقدان الوزن.
- داء المبيضات الفموي.
- عدوى الهريس النطاقي.
مرحلة الإيدز:
- إن مرحلة الإيدز تعتبر المرحلة الأخيرة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري ، وتعد المرحلة الأخطر والأشد من المرض ، ولو لم يحصل الشخص المصاب على العلاج المناسب منذ إصابته بالعدوى من الممكن أن تدهور الحالة وتصل لمرحلة الإيدز ، ومرحلة الإيدز تشخص بحال انخفاض عدد خلايا كتلة التمايز 4 لأقل من مائتي خلية/ملم ، أو في حال الإصابة بأحد الأمراض الانتهازية.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات في الطب عن الايدز