محتوي الموضوع
إن الطب النفسي بحر واسع، حيث أن كل مرض ورائه قصه، ويحاول الأطباء النفسيين التبحر في النفس البشرية، من أجل حل ألغازها، وإيجاد علاج مناسب لما يؤرقها من الأمراض، كما يقدم الطب النفسي بعض الوصفات أو النصائح الإرشادية التي يجب علينا إتباعها، حتى نتجنب قدر المستطاع المرض النفسي، أو على الأقل نستطيع تربية أبنائنا تربية سوية، تجعلهم أصحاء بشكل كافي يمكنهم من عيش حياتهم بشكل طبيعي وممارسة الأنشطة المختلفة في الحياة، وفي مقالنا اليوم سوف نستعرض سويًا مرض شهير وله قصة شهيرة حدثت في أحد البنوك بدولة السويد، فإننا سوف نتحدث عن متلازمة ستوكهولم، فهيا بنا نتعرف ماهي متلازمة ستوكهولم؟ وماهي طرق علاجها.
المقصود بمتلازمة ستوكهولم
تعد متلازمة ستوكهولم مرض نفسي يعاني فيها الشخص من خوف شديد من أي شيء، وخاصة من الأشخاص الظالمين، والذين يسيطرون على كل شيء وأحيانا ما يكون الشخص المصاب بهذه المتلازمة مع هؤلاء الأشخاص يتعاطف معهم ويخلق لهم الأسباب والمبررات لتصرفهم هذا، سميت المتلازمة على اسم مدينة ستوكهولم التي توجد في السويد وذلك لما حدث هناك من تعاطف أصحاب البنك مع اللصوص الذين سرقوا، فهم دافعوا عنهم وعذروهم في تصرفهم وساعدوهم أمام القانون، كما أن نسبة الأشخاص المعرضون للإصابة بمتلازمة ستوكهولم هي أربعة من كل مائة شخص.
أسباب متلازمة ستوكهولم:
الأطفال الذي يتعرضون للخوف والمعاملة القاسية من الضرب والذم، أو الصدمة من موقف ما مثل فقدان شخص عزيز فجأة، أو خيانة من شخص مقرب إليك، وهذه المتلازمة يكون الأكثر تعرضا للإصابة بها هم النساء لما لديهم من العديد من ضغوطات الحياة، وكانت منتشرة أكثر عند النساء في الجاهلية لما كانت تعاني منه المرأة من الكثير من العقبات مثل كره الأبناء على إنجاب البنات، وغير ذلك من تعرضهم للخطف والأسر وجعلهم جواري لدي خاطفيهم، وتظهر أيضا في بعض القرى الريفية إلى عصرنا هذا مثل إجبار البنات على الزواج وهم في سن صغير من عمرهم غير القانوني وبالتالي تحمل المرأة الكثير من المهام الواجبة القيام بها.
أعراض متلازمة ستوكهولم:
ويتضح الإصابة بهذا المرض عند تعاطف شخص مع شخص سيء، ويرتكب العديد من المصائب، ويكون ضد أي شخص يتجنبه أو يقرر عقابه، حيث يظل الشخص المصاب بهذه المتلازمة بالتبرير لهذا الشخص معاملته، ويعتقد بأن هناك عوامل وأسباب متشابهة له، يلجأ المصابون بهذه المتلازمة إلي العزلة وتجنب الأشخاص والحديث معهم فيجلسون وحدهم لكن مستغرقين العديد من الوقت في التفكير والتوتر الذي لا يهدأ والأطفال المصابون بهذه المتلازمة دائما ما ينفرون من الذهاب إلي المدرسة أو الدروس لخوفهم من التعامل مع الأصدقاء أو المدرسين وغيرهم العديد من الأشخاص الذين يقابلونهم خارج المنزل، فهم يعانون من الحرج والخوف عند التحدث مع أحد وهذا لأن مصابو متلازمة ستوكهولم يعانون من فقد الثقة بالنفس.
علاج متلازمة ستوكهولم:
يبدأ الطبيب النفسي بتقديم بعض النصائح لمريض المتلازمة ليبدأ فعلها، وتوجيه لبعض السلوكيات الإيجابية لأن غالبا هذا المريض يكون متشتت في أفعاله وأقواله لا يعرف ما يقول ولا يفعل ولا يريد، فيبدأ الطبيب بمساعدته في ذلك، وتوجيه وإقناعه بذلك، وإن كانت حالة المريض متقدمة في المرض فيتبع الطبيب الأدوية المضادة للاكتئاب والخوف والقلق والتوتر مثل ديبريبان، و فيلوزاك، وسبرالكس تساعد على تهدئة المريض والتخفيف بعض الشيء من الاكتئاب واستعادة تركيزه، وللوالدين يجب أن يكون لهم دور هي العلاج حيث يساعدوا ابنهم المريض بمتلازمة ستوكهولم على أن يستعيد ثقته بنفسه وبمن حوله، وتشجعيه باستمرار علي التحدث مع الأخرين، وعدم الخوف أو القلق من التعامل مع أي شخص غريب عنه ولم يعتاد الحديث معه.
وبهذا نكون أنهينا مقالنا اليوم الذي تحدثنا فيه عن مرض نفسي شهير، يعد من أشهر الأمراض النفسية التي عرفت في العصر الحديث، فلقد تحدثنا عن متلازمة ستوكهولم وعرفنا بالتفصيل ماهي متلازمة ستوكهولم؟ ، وقد ذكرنا القصة التي سميت بسببها بهذا الاسم، كما شرنا طريقة علاج التي وصفها الأطباء المختصين، ونتمنى أن نكون استطعنا تقديم معلومات مفيدة وقيمة لكم، وإلى لقاء في مقال جديد بمعلومات أخرى قيمة إن شاء الله.