محتوي الموضوع
إن تكيس المبايض ، أو تكيسات المبيض ، أو أكياس المبيض ، أو مرض تكيس المبيض ، أو متلازمة شتاين ليفينثال ، أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ، أو متلازمة تكيس المبيض ، أو متلازمة المبيض متعدد الحويصلات ، التي تعرف باختصار PCOS ، يعتبر مشكلة صحية تحدث بسبب اضطراب هرموني يصيب المرأة في عمر الإنجاب ، وفيه تواجه المرأة مشكلة بعدم انتظام الدورة الشهرية ، أو طول المدة الناجم عن عدم حدوث الإباضة كل شهر بانتظام ، وزيادة مستويات هرمون الأندروجين ، الذي يعد بطبيعته هرمون الذكورة بالجسم ، وفي حقيقة الأمر قد تظهر على المبايض أكياس صغيرة محتوية على سوائل ، الأمر الذي يؤثر بقدرتها على إطلاق البويضات بانتظام ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أعراض تكيس المبايض وعلاجه ، فتابعوا معنا.
أعراض تكيس المبايض:
- إن تكيس المبايض يرافقه ظهور الكثير من الأعراض ، وليس شرطاً أن تظهر لدى كل النساء المصابات بالتكيس بنفس الوتيرة ، حيث تخوض كل امرأة تجربة مختلفة عن بقية النساء ، ومن الجدير بالذكر أن التشخيص المبكر للحالة يساعد بصورة فعالة على السيطرة على الأعراض والحد من احتمالية تطورها لمراحل أكثر شدة وخطورة في المستقبل ، وحقيقة الأمر تبدأ الأعراض في الظهور والتطور غالباً بوقت الدورة الشهرية الأولى بعد البلوغ ، إلا أنه بالإمكان أن تظهر تكيس المبايض بمراحل عمرية متقدمة بسبب عوامل خارجية كزيادة الوزن ، وفيما يلي بيان أعراض تكيس المبايض بالتفصيل.
للمزيد يمكنك قراءة : ما معنى تكيس المبايض
اضطرابات الدورة الشهرية:
- إن المرأة المصابة بتكيس المبايض تعان من اضطرابات واضحة بالدورة الشهرية غالباً ، حيث بالإمكان أن تتكرر الدورة الشهرية عندها 6 إلى 8 مرات فقط في السنة ، ومن الممكن أن تنتظم بحالات أخرى لشهور عدة ، بمعدل واحد وعشرون يوم فأكثر للدورة الواحدة ، ومن الممكن أن تنقطع لشهر أو شهرين أو أكثر من ذلك ، وتلك الاضطرابات قد تؤثر بفعالية عمل الرحم وقدرة المرأة على الحمل.
- ويرجع سبب انقطاع الدورة الشهرية لتوقف الإباضة ، وعليه تتوقف بطانة الرحم عن الانسلاخ عن الرحم وطرحها على صورة دم بكل دورة حيض ، وقد يؤدي انقطاع الدورة الشهرية بالتأثير بطبيعة بطانة الرحم ، الأمر الذي يجعلها أكثر سمكاً ، أو أن يسبب لطرحها بصورة غير منتظمة ، وهذا الأمر قد يزيد فرصة حدوث حالة فرط نمو بطانة الرحم ، أو حدوث أورام بطانة الرحم ببعض الأوقات ، وبالمقابل قد يؤدي انقطاع الإباضة نزيف شديد أو نزيف يظل لفترات طويلة أحياناً.
تأثير زيادة هرمون الأندروجين:
إن زيادة مستويات هرمون الأندروجين ، وهو الهرمون الذكري سابق الذكر ، يؤدى لدى المصابة بتكيس المبايض لأعراض جسدية كثيرة ، منها :
- المشعرانية ، وفيها يزيد نمو الشعر بالوجه ومناطق مختلفة من الجسم كالحلمة والظهر والبطن والصد لحد غير طبيعي عند النساء.
- الصلع ، أو الثعلبة الذكرية.
- ظهور حب الشباب بصورة كبيرة وعدم استجابته للأدوية المعتادة.
- ضمور الثديين.
- خشونة بالصوت.
- التعرق المفرط.
- زيادة حجم العضلات.
- الشواك الأسود ، ويتمثل في ظهور بقع لونها بني أو رمادي ، قد تكون منتفخة أحياناً بمناطق كثيرة من الجسم كخلف العنق ، والإبط ، والأعضاء التناسلية ، وتحت الثديين ، والسرة ، والفخذ ، والمرفقين والمفاصل.
السمنة:
- إن مشكلة السمنة تشيع بصورة واضحة عند المصابة بتكيس المبايض ، فيؤثر اضطراب الهرمونات عندهن بقابلية الجسم لاكتساب الوزن ، وجعله أكثر عرضة للسمنة ، وعليه يزيد من تطور أعراض تكيس المبايض ومضاعفاته ، والسمنة أو زيادة الوزن تؤثر بصورة أساسية بمنطقة البطن والحوض ، ولكنها لا تؤثر في العادة بالأطراف ، الأمر الذي يجعل الوزن متركز بوسط الجسم ، وبالرغم من شيوع زيادة الوزن عند المصابة بتكيس المبايض ، إلا أن هناك بعض النساء لا تظهر عليهن السمنة على الرغم من اضطراب الهرمونات المرافق للمشكلة.
تأثير تكيس المبايض على الحمل:
- من الممكن أن تتأثر احتمالية الحمل عند المصابة بتكيس المبايض ، وذلك نتيجةً لضعف قدرة المبيض على إجراء عملية الإباضة (إطلاق البويضة شهرياً) كما أسلفنا ، كما أن بعض النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض قد يتعرضن لخطر الإجهاض ببعض الحالات عند حدوث الحمل ، ولكن بالرغم من تراجع قدرة المبايض على تأدية وظائفها بصورة فعالة ، إلا أنه بالإمكان علاجها باستعمال بعض أنواع الأدوية ، كما بالإمكان أن تستعيد بعض النساء المصابات بتكيس المبايض بسبب زيادة الوزن قدرة المبيض على إتمام عملية الإباضة ، من دون اللجوء لاستعمال الأدوية ، وذلك عن طريق إتباع أنظمة صحية ورياضية.
أعرض أخرى:
هناك الكثير من الأعراض الأخرى غير الشائعة عند المصابة بتكيس المبايض ، ومنها :
- اكتئاب.
- قلق.
- تقلب في المزاج.
- تضخم الغدة الدرقية.
- ضعف الثقة بالنفس.
- اضطرابات في النوم.
- ألم في الحوض.
- صعوبة التنفس عند النوم.
- الإحساس المستمر بالتعب حتى عند الاستيقاظ من النوم.
- صداع ناجم عن اضطرابات الهرمونات.
- اضطرابات في الأكل ، وتتمثل بصورة أساسية في الزيادة المفرطة للشهية.
- ضعف جنسي.
- علامات التكيس بفحص الموجات فوق الصوتية:
إن فحص الموجات فوق الصوتية يظهر المبيض المصاب بالتكيس حجمه كبير نسبياً محاط بالبصيلات أو بالجريبات التي تظهر مثل أكياس صغيرة متعددة ، والتي بالتأكيد لا تعتبر خلايا سرطانية ، كما بالإمكان أن تظهر الصور تضخم بالمبايض ، وأيضاً تكون محيطة بالبويضات الموجودة بالمبيض بطريقة تمنع المبايض من تأدية وظائفها بصورة فعالة.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو سبب تأخر الدورة الشهرية
مراجعة الطبيب:
على المرأة أن تراجع الطبيب عندما تشك باحتمالية إصابتها حتى لو لم تواجه الأعراض بصورة واضحة ، فهذا الأمر سوف يساعدها على الاطمئنان على نفسها ومعرفة تفاصيل المرض بصورة أوضح ، الأمر الذي يساهم في تجنب تطور الأعراض والمرض ككل ، وتتحول زيارة الدكتور المختص لضرورة مستعجلة عند الإحساس بأعراض متلازمة تكيس المبايض كي يحدد فيما لو كانت الأعراض تتعلق به بالفعل أو هي مجرد أعراض شبيهة وليس مرتبطة بالمرض ، وأهم تلك الأعراض :
- نزيف مهبلي شديد يستمر لمدة 60 أو 120 دقيقة بصورة متواصلة ( هذا الأمر يستدعي مراجعة الطبيب على الفور).
- اضطراب بالدورة الشهرية.
- ملاحظة تغيرات بالمزاج أو الاكتئاب.
- فشل محاولات حدوث الحمل لأكثر من اثنا عشر شهر.
- ملاحظة أعراض مشابهة لأعراض السكري كالإحساس المستمر بالعطش ، وكثرة التبول ، وزيادة بالشهية ، والتنميل والوخز بالأطراف ، وتشوش الرؤية.
علاج تكيس المبايض:
- في حقيقة الأمر لم يكتشف العلماء لليوم علاج تام لمتلازمة تكيس المبايض ، ولكن من الممكن توجيه العلاج من أجل المساعدة على حل الأعراض التي تعاني من السيدات ، والسيطرة عليها قدر المستطاع ، ويشمل هذا إيجاد حلول لمشكلة السمنة ، أو حب الشباب ، أو الشعرانية ، أو العقم ، وقد يشمل العلاج أيضاً إتباع عدد من النصائح فقط ، أو من الممكن أن يتطلب اللجوء للخيارات الطبية.
النصائح العامة:
- ينصح الأطباء بإتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ، ويكون غني بالعناصر المفيدة ، بالإضافة لضرورة ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة ، وذلك بغرض تخفيف الوزن ، حيث إن إنقاص الوزن قد يساهم على تخفيف الأعراض المصاحبة لتكيس المبايض ، بالإضافة لدوره في تقليل فرصة المعاناة من المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بتكيس المبايض ، وأيضاً المساعدة بحل مشكلة تأخر الحمل ، وزيادة فعالية الأدوية التي قد يصفها الدكتور.
العلاج الطبي:
علاج تأخر الحمل ومشاكل الإباضة:
بالرغم من احتمالية مواجهة المرأة المصابة بتكيس المبايض مشاكل على مستوى الحمل ، إلا إنه ومع إتباع علاج مناسب بحسب إرشادات الدكتور المختص يصبح الحمل ممكناً ، ومن الخيارات الدوائية التي من الممكن أن يصفها الدكتور ما يلي :
- كلوميفين : يعتبر من أول الأدوية التي أوصت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء باستعمال من أجل علاج تأخر الحمل الذي الناجم عن تكيس المبايض ، حيث يساهم ذلك الدواء في تحفيز حدوث الإباضة ، وقد يوم أيضاً الميتفورمين من أجل تحفيز الإباضة عند فشل الكلوميفين في تحقيق هذا ، حيث توجد أدلة علمية على فعاليته بتحفيز الإباضة ، وفي حدوث الحمل لدى المصابة بتكيس المبايض وبالخصوص التي تعاني من السمنة أيضاً.
- ليتروزول : بالرغم من ترخيص استعمال ذلك الدواء لعلاج سرطان الثدي ، إلا أنه لم يرخص من أجل علاج تكيس المبايض ، وهذا هذا فقد تمت ثبوت فعاليته بزيادة فرصة حدوث الحمل على اعتباره خيار بديل لدواء الكلوميفين.
علاج أعراض تكيس المبايض:
من طرق العلاج الطبي المستعملة في علاج أعراض تكيس المبايض التالي :
- تحسين استجابة الخلايا للإنسولين.
- تنظيم الدورة الشهرية.
- التخلص من الشعر الزائد.
- علاج حب الشباب.
للمزيد يمكنك قراءة : ما سبب غازات البطن
للمزيد يمكنك قراءة : الم اسفل البطن