سنقدم لكم في هذا المقال شرح وافي عن ما معنى كلمة العولمة، و أنواع العولمة، و متى ظهرت ظاهرة العولمة، فإن العوملة ظاهرة قديمة و كانت نشأة العولمة في القرن السادس عشر ميلادياً عندما بدأ سكان غرب قارة أوروبا في الترحال و إحتلال و أماكن جديدة في أسيا و قارتي أمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية، و بدؤا في نشر ثقافتهم و عادتهم و تقاليدهم و قوانينهم في تلك البلاد، العمولة تعد ظاهرة نشر و تطبيع للثقافة و الفكر، و هناك مجالات للعولمة متعددة، مجال العولمة الإقتصادية، و العولمة السياسية و العولمة الثقافية و العمولة الإعلامية، حيث يأتي مجموعة لتجعل مجموعة أخري تغير من نفسها و تكون مشابهه لها في العادات و في القوانين و في طرق التجارة و غيرها من الأمور، و تسمى بذلك التطبيع أو العولمة، و سوف نشرح ذلك بأستفاضة فيما يلي.
معنى العولمة
- العولمة هي حرية الإنتقال الغير مقيد، حرية إنتقال المعلومات، و حرية إنتقال البشر.
- و العولمة هي التطبيع أو توحيد الثقافة، حيث يتاح العلم للجميع حول العالم، و حرية العادات و التقاليد.
- العولمة هي توحيد القوانين، حيث يوضع قانون واحد عالمي يطبق في كل أنحاء العالم.
- و العولمة هي حرية الإعلان، حيث يمكنك أن تعلن أو تشاهد إعلان من أي مكان في العالم دون تزييف للحقائق.
- العولمة هي إعطاء الطابع العالمي على أي عمل أو قانون أو عادات و تقاليد أو حتى معتقدات.
و شاهد أيضاً ما معنى ميثاق .. أهم المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات.
أنواع و مجالات العولمة
تتنوع و تختلف مجالات العولمة و كانت نتيجة لذلك أن أختلف تعريف العولمة، فالسياسين وضعوا تعريفاً لها يناسب المجال السياسي، و كذلك رجال الإقتصاد و غيرهم، كلاً منهم وضع تعريف للعولمة على حسب المجال المتخصص له.
العولمة السياسية:
- العولمة في مجال السياسة لها وضع خاص، حيث تسيطر الدول المتقدمة بقوتها و نفوذها على الدول النامية و الدول العالم الثالث.
- حيث تخضع الدول الضعيفة لطلبات و أحكام و قوانين و مصالح الدول المتقدمة التي بدورها لا تعطي لتلك الدول فرضة للإختيار أو الإعتراض.
و من هنا نقول أن تعريف العولمة السياسية هو فرض سياسات و قوانين لصالح بعض الدول المتقدمة، و إلزام باقي الدول بتقيد بها و تطبيقها.
العولمة الإقتصادية:
لقد عرف الصندوق الدولي العولمة الإقتصادية و وضع لها تعريف بأنها هي التعاون بين كافة دول العالم في تبادل السلع و الموارد و الأموال في إطار قانون تبادل تولي محدد.
- و في الواقع إن التبادل الإقتصادي بين دول العالم يساهم في إزدهار الدول و المساعدة على تنميتها، و هو من أهم عوامل تنمية الدول الفقيرة.
- فعملية التبادل التجاري عملية عرفها العالم و التاريخ منذ القدم، حتى أنها ظهرت في حضارات قديمة مثل الحضارة الفرغونية و غيرها من تلك الحضارات الأولى.
- و وجود قانون دولي يحكمها أرى أنه منطقي و ضرورة حتمية لا سلبيات منها.
العولمة الثقافية:
- هي حرية الفكر و العادات و التقاليد.
- حيث ينفتح العالم و يرى السكان المحليون ما يقوم به الآخرون حول العالم من نشاطات و ثقافات عامة و عادات و تقاليد.
- و أن يكون للشخص المحلي حرية أختيار معتقداته و عاداته و إهتمامه من كل ذلك.
- و العولمة الثقافية يكون فيها البقاء للأقوى.
- حيث تبقى العادات و التقاليد الأقوى المترسخة داخل الأفراد، و تندثر و تختفي العادات و الأفكار و المعتقدات الضعيفة.
العولمة الإعلامية:
و هي نشر الأخبار العالمية داخل كل البلدان و المجتمعات، حيث يستطيع كل فرد معرفة ما يدور من حوله من أحداث في أنحاء العالم.
و شاهد أيضاً ما معنى الحاسوب ومكوناته وأنواعه واستخداماته.
نتائج العولمة من إيجابيات وسلبيات
بعد الإنفتاح العالمي و عمليات التطبيع و العولمة، كانت هناك نتائج منها السلبية و منها الإيجابية، و سوف نعرض لكم مجموعة مما سببته العولمة في النظام العالمي:
- العولمة السياسية من قوانين و سياسات عالمية ليست محايدة؛ حيث تصب في مصلحة الدول المتقدمة دون غيرها.
- في حين أن العولمة السياسية حمت دول ضعيفة من الإحتلال و سرقة الموارد، فلا يجب أن نغفل ذلك.
- العولمة الإقتصادية أدت إلى تسريع حركة بعض الدول الفقيرة و تحويلها إلى نامية، و تحويل الدول النامية إلى دول متقدمة.
- العولمة الإقتصادية أساء إستخدامها بعض الدول فأصبحوا دول مستهلكة للسلع و غير منتجة، حيث إعتمدوا على شراء السلع و الموارد من دول أخرى و عدم تصنيعها محلياً.
- العولمة الثقافية أدت إلى ضياع قيم و أخلاق قديمة و تبديلها بأخرى غير ذلك تحت مسمى الحرية، مثل: ظاهرة الشذوذ الجنسي_ ثقافة المثلية_ و العلاقات الجنسية للجنسين بدون زواج.
- أما عن العولمة الإعلامية في تبدو في ظاهرها شئ إيجابي و نشر للمعرفة.
- و لكن الواقع أن الدول التي تمتلك منصات إعلامية تستغل ذلك في نشر معلومات مغلوطة في بعض الأحيان لأغراض سياسة و مصالح قومة بحته.
و شاهد أيضاً ما معنى العدل في الإسلام وسماته.
عملية التطبيع التي يحاول بكل قوة نشرها من قبل الدول المتقدمة في العالم، و المتحكم في وضع القوانين و السياسات قد يكون دول ذات مصالح شخصية أو ثقافات و عادات قوية تفرض التطبيع على من يمتلك ثقافات و عادات ضعيفة يسهل تغييرها، فإذا كنت عزيزي القارئ تحاول معرفة ما معنى كلمة العولمة، فيجب عليك معرفة أنك لا تملك من منع التطبيع الدولي و العولمة إلا نفسك و أسرتك، فلا تملك منع العولمة السياسة و لا الإقتصادية و الثقافية و لا الإعلامية، فأنت وحدك لا تملك تلك القدرة حتى أن قادة الدول الفقيرة و النامية لا يملون الوقوف أمام قرارات المجالس العاليا و قرارات الدول المتقدمة، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقوي و ترسخ القيم و العادات و الثقافات و المعتقدات الدينية الخاصة بك، و تقويها لديك و لدى أبنائك حتى تضمن عدم التأثر بالعولمة الثقافية.