يتم تعريف الإسلام على أنه إقرار بالتوحيد مع التصديق والعمل بشريعة الله عز وجل ، وهو الدين الذي بعث به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن الجدير بالذكر بأن الإسلام هو دين شريعة وعقيدة وأخلاق ، وقد وضح الله عز وجل ونبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فيه الحلال ، والحرام ، والواجبات ، والحقوق ، والمعاملات ، والعبادات ، ومشاهد يوم القيامة ، والآداب ، وبعد تمام التشريع على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ارتضى الله عز وجل هذا الدين العظيم من أجل أن يكون منهج حياة لجميع الخلق حتى قيام الساعة ، فقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم : {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} ، ونشير هنا أن للإسلام خمسة أركان لا يقوم إسلام الشخص إلا بها ، وقد وضحها النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قال في الحديث الشريف : (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان) ، وفي هذا اليوم سوف نتعرف على معنى الركن الأول من أركان الإسلام ألا وهو لا إله إلا الله ، فتابعوا معنا.
معنى لا إله إلا الله:
- تتضمن عبارة التوحيد ألا وهي (لا إله إلا الله) نفياً وإثبات ، بمعنى أن كلمة (لا إله) تشير لنفي استحقاق العبادة لغير الله عز وجل ، ونفي كل ما يعبد من دونه سبحانه من أنداد وأوثان ، أما الجزء الثاني من كلمة التوحيد وهي (إلا الله) يدل على إثبات العبادة لله عز وجل وحده لا شريك له سبحانه ، فيكون معنى عبارة التوحيد (لا إله إلا الله) أن لا معبود سوى الله عز وجل ، وخصائص كلمة التوحيد أنها الركن الأول من أركان الإسلام التي لا يقوم إسلام العبد إلا عليها ، وهي كلمة الإخلاص ، وبراءة من الشرك ، هي محور دعوة الأنبياء والرسل ، كما أنها مفتاح للجنة وسبب نجاة العباد يوم القيامة ، فقد قال الله تعالى : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو التشهد الصحيح
شروط لا إله إلا الله:
لكلمة التوحيد 7 شروط يجب استيفائها ألا وهم:
- العمل بما دلت عليه هذه الكلمة علماً ينافي الجهل بمعناها.
- أن تتيقن بمعنى كلمة التوحيد يقيناً ينافي الشك بها ، وهذا اليقين مكانه القلب ، وهو أمر ثابت لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه باعتقاد استحقاق العبادة لغير الله تعالى أو اعتقاد النفع والضر عند غير الله عز وجل.
- القبول بما دلت عليه عبادة التوحيد وذلك من معاني الإثبات والنفي.
- الانقياد الذي ينافي ترك ما دلت عليه الكلمة من معاني.
- الإخلاص الذي ينافي الشرك ، والإخلاص معناه تجريد العبادة والعمل لله عز وجل فلا يدعى غير الله تعالى ، لأنه وحده المستحق للعبادة الذي لا يضر ولا ينفع سواه.
- الصدق في العمل وفي القول وبما ينافي الكذب ، فلا يجب أن يقول العبد تلك الكلمة ويعتقد بها ، ثم يخالفها بعمله وسلوكه.
- المحبة الصادقة المنافية لفقدها ، وتلك المحبة تعني تعلق القلب بمن يحبه وطاعته فيما ينهي عنه أو يأمر به ، ومن ضمن علامات صدق المحبة هي التمسك بما جاء به المحبوب ، فقد قال الله عز وجل : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي الذنوب التي لا تغفر
نواقض لا إله إلا الله:
- تعد النواقض هي كل ما يفسد وما يبطل معنى كلمة التوحيد ، فلا عبرة لمن قالها واعتقد بها لو كان عنده ناقض من نواقض الإسلام ، ومن نواقض الإسلام وكلمة الشهادة الشرك بالله عز وجل ، ومن ضمن مظاهر الشرك بالله تعالى العبادة لغيره ومنها السجود أو الدعاء أو الذبح لغير الله تعالى ، ومن النواقض أيضاً الاعتقاد بأن حكماً أو هدياً سوى حكم الله وهديه هو أفضل وأكمل ، أو بغض أمر من شرائع الله عز وجل أو الاستهزاء بها ، أو مساعدة ومعاونة المشركين ومولاتهم على المسلمين.
للمزيد يمكنك قراءة : احاديث عن يوم القيامة