نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان ما هو خلع الولادة والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، فخلع الولادة أو خلع الورك الولادي هو نوع من الأمراض التي يعاني منها الجنين، وليست من الأمراض الحديثة, إنما معروفة منذ القدم ولكنها ليست من الحالات الشديدة الانتشار إذا يقدر أنه بين كل 1000 طفل مولد حي توجد إصابة واحدة، كما أن نسبة الإصابة تختلف بين الإناث والذكور إذ أن الإناث هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الإصابات، فما هو خلع الولادة.
اقرأ: ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعية والطريقة الصحيحة للقياس
ما هو خلع الولادة
خلع الولادة أو خلع الورك الولادي يعني خروج رأس عظمة الورك من التجويف الذي يصلها بالحوض، ولكنه بالأساس يرتبط هذا الخلع بوجود مشكلة في تكوين رأس الورك والتجويف الذي تستقر به إذ غالبًا يكون قلة عمق هذا التجويف سبب في احتمالية حدوث خلع الولادة حيث أن رأس عظمة الورك لا تكون في وضع مستقر داخل التجويف مما يسهل خلعها من مكانها مع أي حركة أثناء الولادة، وعدة ما تحدث تلك المشكلة في المراحل الأولى من تكون الجنين داخل رحم لام.
اسباب خلع الولادة
لم يستطع العلماء والأطباء تحديد سبب محدد لحدوث هذه الإصابة ولكن حددوا بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بخلع الولادة ومنها:
- وضع الطفل داخل رحم الأم فالطفل الذي يأتي عند الولادة بالمقعدة عرضة بشكل أكبر لخلع الولادة.
- الوراثة أو التاريخ العائلي، حيث تزداد نسبة احتمالية الإصابة بخلع الولادة في الأطفال الذين لهم تاريخ عائلي مع نفس المشكلة.
- وجود بعض الأنواع من التشوهات الخلقية كتشوه القدم وتصلب الرقبة وتعود تلك التشوهات بشكل كبير إلى أن الرحم ذو حجم صغير.
- حساسية بعض الأجنة الزائدة للتغيرات الهرمونية التي تحدث لدى الأم وبخاصة في الفترات القريبة من معاد الولادة، حيث يتأثر الجنين بالهرمونات التي تساعد الأم على ارتخاء الأربطة لتسهيل الولادة فترتخي الأربطة لدى الجنين أيضًا.
- الوضعية التي يتم بها حمل الطفل خلال السنة الأولى من الولادة إذ أن الإصابة بخلع الولادة يمكن أن تحدث خلال بضعة أشهر من الولادة وليس أثناء الولادة فقط، لذا يفضل حمل الطفل بحث يكون الوركين متباعدين للتقليل من فرص حدوث تلك الإصابة.
اقرأ: قرحة القرنية أسبابها وأعراض الإصابة بها
أعراض خلع الولادة
يمكن أن لا يتم ملاحظة أي أعراض لخلع الولادة في بعض الحلالات، ولكن في البعض الآخر يمكن أن توجد بعض الأعراض وبشكل عام لا يمكن ملاحظة أي أعراض في المراحل الأولى من ميلاد الطفل ومن أمثلة تلك الاعراض:
- ملاحظة أن هناك ساق أطول من الآخر، مع وجود عرج عند المشي.
- ملاحظة اتجاه الساقين إلى الخارج.
- ملاحظة أن حركة الورك محدودة.
- ملاحظة أن الساقين لا يستقيمان عند مدهما.
- أن لا يكون النمو الحركي للطفل في مواعيده الطبيعية كتأخر الزحف والجلوس والمشي.
- ان يمشي الطفل بشكل متمايل أو بشكل يشبه البطة.
- ملاحظة وجود طقطقة في الورك عند ثني الركبتين أو تحريكهما للخارج.
اقرأ: طرق علاج الاكتئاب وأنواعه وأسباب الإصابة به
كيف تتم معالجة خلع الولادة
- بداية كلما تم الاكتشاف بشكل مبكر كلما كان العلاج أسهل وأسرع وتعتمد المعالجة على درجة الإصابة فيمكن أن لا تصل الإصابة إلى الخلع الكامل، أي أن الورك يكون غير مستقر وهنا الأهل بحاجة إلى أن يكون وركي الطفل في اغلب الوقت في حالة تباعد مما يجبر رأس الورك على الاستقرار داخل التجويف الحقي ويمكن أن يتم ذلك عن طريق وضع القماط للطفل أو تقوم الام بإلباس الطفل حفاضتين ياستمرر ويتم هذا الإجراء حتى يتم استقرار رأس الورك.
- الخلع الكامل في حال تم الاكتشاف قبل الوصول لسن ستة أشهر فإنه يتم الباس الطفل جهاز الخلع الولادي، ويتم تحديد المدة بناء على استجابة الطفل إلا أنها تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر، ثم يتم إلباس الطفل الجهاز أثناء النوم لمدة ثلاثة شهور.
- اكتشاف الخلع بعد سن ستة شهور وحتى عمر السنة يعني أن الطفل بحاجة إلى عملية رد للورك وهى عملية مؤلمة لذا تتم والطفل مخدر ثم يتم إلباس الطفل بنطلون جبس لمدة يمكن أن تصل حتى أربعة شهور مع مراعاة تغييره حسب إرشادات الطبيب وتتم تلك العملية والطفل مخدر أيضًا.
- اكتشاف الخلع بعد السنة الاولى من عمر الطفل يعني أنه يجب أن يتم تدخل جراحي لرد الورك إلى مكانه وإلباس الطفل بنطلون جبس للمدة اللازمة لإتمام الرد، ولكن بشكل عام فكلما زاد عمر الطفل عند اكتشاف الإصابة كلما كانت النتائج في الشفاء الكامل اقل.
- قد تعاني بعض الحالات من مشكلات أثناء العلاج منها أن يصاب المفصل بالتيبس وبالتالي فقدان الحركة، أن يحدث الخلع مرة أخرى، يمكن أن يتسبب توقف وصول للدم إلى حدوث نخر في رأس الورك، أن تكون الساق عرضة للكسر بسهولة بسبب ضعفها أثناء فترة العلاج بسبب قلة الحركة، حدوث تباعد للمفصل أو احتكاك، التعرض للعرج.
إصابات العظام بشكل عام كلما تم اكتشافها بشكل مبكر كلما كانت نتائج المعالجة افضل، لذا يفضل عمل بعض الفحوصات للأطفال حديثي الولادة وبخاصة لمن يعانون من تاريخ مرضي لأحد الأمراض أو الاصابات حتى نجنب الطفل وأنفسنا الألم والجهد.