محتوي الموضوع
إن نخاع العظم موجود بمراكز العظام ، بالجزء الذي يعرف بالجوف النقي أو تجويف النخاع ، ويعد نخاع العظم هو الجزء المسئول عن تصنيع خلايا الدم عند عملية تسمى طبياً بتكون الدم ، ونذكر هنا إلى أن تلك العملية تحدث في جميع العظام عند مرحلة الطفولة ، ولكن مع بلوغ الشخص يتركز حدوثها بالعظام المسطحة ، كي يصبح حدوثها بصورة أساسية بعظام القص ، وعظم الحرقفة ، والعمود الفقري ، وأما بخصوص لون نخاع العظم ، فهو يعتمد على حدوث عملية تكون الدم فيه ، أي يظهر نخاع العظم الذي تتكون به خلايا الدم باللون الأحمر نتيجة تكون خلايا دم حمراء ، وبالمقابل يظهر نخاع العظم الذي لا تتكون به الخلايا باللون الأصفر.
أما بخصوص عملية تكون الخلايا ، فهي تحدث ببدء انقسام الخلية الجذعية المكونة للدم ، فتنتج خليتان ، إحداهما تظل بنخاع العظم من أجل إتمام وظائفها ، أما الخلية الثانية فتخضع لسلسلة من عمليات التطور والنمو كي تصبح بالغة وبعدها تغادر النخاع لمجرى الدم ، وأهم ما يميز الخلايا الجذعية المكونة للدم هي أن باستطاعتها التمايز لأي نوع من أنواع خلايا الدم ، وعليه من الممكن القول إن الخلايا الجذعية المكونة للدم موجودة بنخاع العظم المسئول عن إنتاج خلايا الدم ، وفي الجهة المقابلة هناك نوع من الخلايا يسمى الخلايا الجذعية الميزنكيمية ، وهو موجود بنخاع العظيم غير المسئول عن تصنيع خلايا الدم ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على خلايا نخاع العظم ، وأمراض نخاع العظم ، وزراعة نخاع العظم ، فتابعوا معنا.
خلايا نخاع العظم:
- إن نخاع العظم مكون من الخلايا الجذعية كما قلنا ، منها المكونة للدم ، ومنها الميزنكيمية ، وتتمايز تلك الخلايا لأنواع أخرى مسئولة عن أداء الكثير من الوظائف الهامة ، فبالنسبة للخلايا التي تتمايز لها الخلايا الجذعية التي تكون الدم ، تقسم إلى 3 أنواع رئيسية ألا وهم : خلايا الدم الحمراء ، وهي المسئولة عن نقل الأكسجين لكافة خلايا الجسم ، وخلايا الدم البيضاء وهي المسئولة عن مواجهة كافة أنواع العدوى ، المسئولة عن تكون خثرات أو تكون جلطات الدم عند تعرض الشخص لجرح بغرض وقف النزيف ، وبمجرد وصول تلك الخلايا مجرى الدم ، فسرعان ما تقوم بوظائفها على أكمل وجه.
- أما بخصوص الخلايا الجذعية الميزنكيمية فإنها تتمايز لمجموعة متنوعة من الخلايا ، وهم : الخلية بانية العضم ، والخلية الغضروفية ، والخلية هادمة العظم أو ناقضة العظم ، والخلية العضلية ، والخلية الدهنية ، والخلايا الأكولة ، وخلايا البطانة الغشائية ، والخليفة الليفية اليافعة أو الأرومة الليفية.
للمزيد يمكنك قراءة : ما هي خشونة الركبة
أمراض نخاع العظم:
يوجد الكثير من المشاكل الصحية والأمراض التي بالإمكان أن تصيب نخاع العظيم ، ومن أهمها ما يلي :
- فقر الدم.
- ابيضاض الدم.
- متلازمة خلل التنسج النقوي.
- مرض التكاثر النقوي.
للمزيد يمكنك قراءة : أعراض هشاشة العظام
زراعة نخاع العظم:
إن عملية زراعة نخاع العظيم تتم من خلال حقن الإنسان بخلايا جذعية سليمة عبر الوريد ، ومن الممكن توضيح أهم الأسباب التي تفسر اللجوء لهذه العملية ، فيما يلي :
- من خلال عملية زراعة نخاع العظم من الممكن الاستعاضة عن نخاع العظم التالف ، أو المتعرض للضرر بواحد آخر سليم ، وهذا بحالات صحية كثيرة ، منها على سبيل المثال : حالات المعاناة من فقر الدم المنجلي ، وفقر الدم اللا تنسجي ، وحالات الإصابة باللوكيميا.
- من خلال تلك العملية يمكن إعادة نخاع العظم لوضعه الطبيعي بعد تعرض للإشعاع أو بعد العلاج الكيماوي المعطى بحال إصابة الإنسان بالسرطان.
- بزراعة نخاع العظم من الممكن تجديد الجهاز المناعي بالجسم من أجل تمكينه من التخلص من الخلايا السرطانية التي لم يتمكن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي التخلص منها.
- بزراعة نخاع عظم سليم جينياً من الممكن منع تقدم بعض الأمراض الجينية بالإضافة لمنع تسببها بالمزيد من الضرر ، ومن تلك الأمراض : متلازمة هيرلز ، وسوء تغذية الكظرية وبيضاء الدماغ.
للمزيد يمكنك قراءة : الجهاز الهيكلي