لأذكار الصباح والمساء في الإسلام فضل عظيم، وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية في شأن الأذكار عمومًا وفي شأن أذكار الصباح والمساء خصوصًا، فقد ورد فيها الكثير والكثير من الأحاديث؛ وذلك لما لها من فضل في حفظ العبد في صباحه ومسائه من نزغات الشياطين، فيكون العبد في معية الله تعالى، ومن كان في معية الله تعالى لا يضره شيء بإذن الله تعالى.
ونحن في هذا الموضوع ما هو وقت أذكار المساء والصباح، نتعرض إلى التوقيت المناسب لهذه الأوراد صباحًا ومساءً، ونعرض إلى بعض هذه الأذكار وأمثلة منها في الصباح والمساء.
وقت أذكار المساء والصباح:
الصحيح الثابت أن لأذكار المساء والصباح توقيت معين؛ بدليل ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يصبح … ومن قال حين يمسي …
غير أن أهل العلم قد اختلفوا في تعيين التوقيت المناسب للصباح والمساء من بدايته ونهايته، فمنهم من رأى أن توقيت الصباح إنما يبدأ بعد أن يطلع الفجر، ويكون انتهاؤه بطلوع الشمس، ومن العلماء من يرى أنه ينتهي بنهاية الضحى، غير أن الوقت الملائم للذكر يكون من مطلع الفجر وإلى ارتفاع الشمس، أما توقيت المساء فبعض أهل العلم يرى أنه يبدأ من وقت العصر ويكون انتهاؤه بالغروب غروب الشمس، ومن العلماء من يقول: إن وقت أذكار المساء يمتد حتى ثلث الليل، وبعضهم ذهب إلى أن البداية لأوراد المساء إنما تكون بعد أن تغرب الشمس.
وربما تكون أقرب هذه الأقوال للصواب أنه على العبد أن يحرص على أن يأتي بأوراد الصباح من مطلع الفجر وحتى تطلع الشمس، فإن فاته ذلك لأمر من الأمور فلا حرج أن يأتي بهذه الأذكار إلى نهاية توقيت الضحى، وهو ذلك الوقت الذي يسبق صلاة الظهر بوقت بسيط، وعلى العبد أن يأتي بأوراد المساء من وقت العصر وحتى وقت المغرب، فإن فاته ذلك لأمر من الأمور فلا حرج أن يأتي به حتى ثلث الليل، وقد حث القرآن الكريم على الذكر في البكور، والبكور المعروف هو أول الصباح، وكذلك الذكر في العشي، والعشي المعروف هو وقت العصر حتى المغرب.
انظر أيضًا: أذكار قصيرة
بعض أذكار الصباح:
اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك” (أربع مرات)
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر”
“اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت” (ثلاث مرات)
“حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم” (سبع مرات)
“اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتمم علي نعمتك و عافيتك وسِترك في الدنيا والآخرة”
“أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر”
“اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور”
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”
“اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم”
“بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” (ثلاث مرات)
رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً” (ثلاث مرات)
انظر أيضًا: ما هو وقت أذكار الصباح والمساء
بعض أذكار المساء:
أَمْسَيْنا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ رَبِّ الْعَالَمَيْنِ، اللَّهُمَّ إِنَّي أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَه اللَّيْلَةِ فَتْحَهَا ونَصْرَهَا، ونُوْرَهَا وبَرَكَتهَا، وَهُدَاهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فيهِا وَشَرَّ مَا بَعْدَهَا.
حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم. (سبع مرات)
بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. (ثلاث مرات)
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً. (ثلاث مرات)
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك. (أربع مرات)
اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْـدَهـا ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلُنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ.
انظر أيضًا: أذكار المساء كاملة
كان هذا ختام موضوعنا حول ما هو وقت أذكار المساء والصباح، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات عن التوقيت المناسب لأداء أوراد الصباح والمساء، فالثابت أن لهذه الأوراد وقت معلوم محدد بداية ونهاية من الصباح ومن المساء، وقد بينا أقرب الأقوال إلى الحق إن شاء الله تعالى، وعلى المسلم أن يتحرى البكور في أذكار الصباح والعشي في أذكار المساء؛ لما ورد في القرآن الكريم من حث على البكور والعشي، وكذلك استعرضنا بعض الأذكار الصباحية والمسائية.