لا شك أن الصلاه تعد من اعظم العبادات،فقد فرضها الله عز وجل على المسلمين فى ليلة الإسراء والمعراج ،حيث عرج برسول الله صل الله عليه وسلم من الأرض إلى السموات العلى ،مما يدل على أهميتها عند الله عز وجل وكيف إنها تكون الصله بين العبد وربه، وحتى العلوم الحديثه ومنها الطاقه أثبتت أن إتصال الإنسان بالله عن طريق الصلاه والذكر والصيام يشحن الإنسان بالطاقه الإيجابيه الجميله التى تجعله يعيش بكل طاقه وحيويه وصحه وراحه بال،وهناك العديد من الصلوات بخلاف الصلوات الخمس المفروضه على الإنسان وهى وسائل إتصالنا بالله على مدار اليوم،وهناك صلاه الحاجه عندما يكون للعبد حاجه من الله فليتوضأ ويطلبها فى ركعتين، وهناك صلاه الإستسقاء غن أنقطاع المطر،وصلاه التوبه وسوف نتعرف فى هذا المقال ونذكر فيه ماهى صلاه الشروق وم هو فضلها.
فضل صلاة الشروق
المفهوم الشرعيّ لصلاة الشّروق يكون صوره في ذهن المسلمين عن وقت صلاتها وطبيعتها، وقد أقر العلماء ذلك، وفصّلوا في حكمها وعلاقتها بصلاة الضحى، وبيان ذلك فيما يأتي:
- إن للناس المفهوم الشرعي لصلاة الشروق: هي أنها صلاة من صلوات النوافل، يقوم المسلم بصلاتها حين ارتفاع الشمس في السماء قدر رمح، وأقلّ عدد لركعاتها ركعتان، وأكثر عدد لها ثمان ركعات، وقال بعض العلماء أن عددها إثنتا عشرة ركعة.
- ولصلاة الشروق إسم آخر وهو صلاة الضحى أيضاً، لكنّ العلماء حدّدوا الفرق بين الأثنين فقالوا: إذا قام المسلم بصلاتها بعد شروق الشمس سُمّيت بصلاة الشروق، أمّا إذا صلّاها المسلم بعد ذلك سميت صلاة الضحى.
- يقوم المسلم بقراءه سورة الفاتحة، وما تيسّر من القرآن الكريم، وعلى الأرجح لم يرد بشأن القرآءة فيها سور أو آيات مخصوصة.
- ولفضل صلاة الشّروق أجر عظيم، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من صلى الفجرَ في جماعةٍ ثم قعدَ يذكُرُ اللهَ حتى تطلُعُ الشمسُ ثم صلى ركعتين كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ).
- أختصّ بعض أهل العلم الفضل الوارد في الحديث السابق بمنْ صلّى صلاة الفجر مع جماعة المسلمين في المسجد.
- الأول للمسلم الذى يظلّ في مجلسه بعد انتهاء صلاة الفجر جالس محافظ على الذكر؛ لأجل أن يقوم بتحصيل الثواب المترتّب على صلاة الشروق، التي هي أول وقت صلاة الضحى، ولكنّ لبعض أهل العلم رأى آخر حيث أنهم ذهبوا إلى تحقّق الأجر الوارد في الحديث لمن ذهب إلى بيته بشرط أنْ يبقى محافظ على الذكر.
- إذا أراد المسلم أن تقضى حاجته -مثلاً- أثناء انتظاره لوقت صلاة الشروق، فإنّه يريد أن يحصل أجر الحجّة والعمرة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، إذ إنّ بعض العلماء أقروا ذلك على المسافر والمريض الذي يحصل له أجر ما كان يعمل من الصالحات بحال إقامته وعافية بدنه، وفي هذا قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مرضَ العبدُ، أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعملُ مُقيماً صحيحاً).
- لا يجاسب من ترك صلاة الشروق، ولا يجب عليه قضاؤها؛ لأنّها من عموم الصلوات المسنونة التي شرعها الإسلام، لا من الصلوات المفروضه، وينبغي للمسلم الالتزام بها، ولكنّ الذى لم يقضيها قد فاته ثواب عظيم.
صلاة النافله أنواع وهى
النوافل المُعَيّنة: وهى الصلوات التي تتعلّق بسببٍ معيّن، أو وقت محدّد، وبيان ذلك:
- صلوات النوافل المتعلّقة بسبب، ومثالها: صلاة الكسوف والخسوف، وصلاة الاستسقاء، وتحية المسجد، وصلاة الاستخارة والحاجة، وغيرها.
- صلوات النوافل المتعلّقة بوقت، ومثالها: صلاة الضحى، وصلاة العيدين، والسّنن الرواتب، وصلاة التهجّد والقيام، ومنه صلاة التراويح، وإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان.
النوافل المطلقة: وهي الصلوات التي لا تتعلّق بسببٍ أو وقتٍ معين، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنّ صلاة النافلة تكون مثنى مثنى
- إنّ في أداء صلاة النافله قُرب من الله عزّ وجلّ، وذلك القرب هدفه أنْ يُصل العبد لنيل محبّة الله ، وهذا غاية ساميه يتمناها العبد، وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يقولُ اللهُ تعالى: من عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربةِ، وما تقرّب إليّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افترضته عليه، ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه)
- للمداومة على صلاه النوافل سبب لكسب مرافقة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في الجنّة، ففي الحديث عن ربيعة الأسلمي أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: (سلْ؛ فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنّة، قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ).
- لصلاة النافلةنفعٍ كبير مثل: سعة الرزق، وتفريج الكُربات، وتنفيس الهموم، ومغفرة الذنوب، لذا فقد أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بالاستكثار منها؛ فقال: (الصلاةُ خيرٌ موضوعٍ، فمَنِ استطاعَ أنْ يَسْتكْثِرَ فلْيستكْثِرْ).
وفى الختام نرجوا أن نكون قد أفدناكم بمعرفة ما هي صلاة الشروق وفضلها، وإن أصبنا فهذا من الله وإن أخطأنا فهذا من الشيطان، ويجب أن تكون حريصًا على اداء الصلوات الخمس فى اوقاتها فالصلاه عماد الدين وهى كما ذكرنا الصله بين العبد وربه، ولاتأخذ الصلاه كشىء مفروض عليك تؤديه بملل، ولكن لابد أن تأخذها بحب وهى شىء مريح لك كما كان يقول رسولنا الحبيب لمؤذنه أرحنا بها يا بلال، فإذا قمت بالتعامل مع الصلاة من هذا المنظور ستجدها بشكل محبب ومختلف وستتخذها كدواء لك من كل مكروه وليس فقط كفريضة، وإذا حرصت على النوافل ومن بينها صلاة الشروق ستنفتح لك أبوابالفرج والراحه من حيث لا تحتسب ولم يجد الآكتئاب مدخل للطريق إليك أبدًا.
