محتوي الموضوع
إن اللغة العربية لبحر واسع من المفردات والكلمات والصيغ والتعابير التي يستخدمها المتكلم من أجل التعبير عما يجول بخاطره ، إنها لغة الإعجاز والبيات ، ولعل واحداً من أهم أسباب استمراريتها وديمومتها بعد أنها لغة القرآن ، هيا أنها متنوعة ومشتملة على أساليب تعبيرية متنوعة ومختلفة ، وأحد تلك الأساليب هو أسلوب النفي ، وذلك الأسلوب ينفرد بأدواته الخاصة ، وبتعابيره المميزة ، وقبل أن نتحدث عن أدوات النفي باللغة العربية علينا أن نتعرف على تعريف النفي وهو : طريقة إنكار فكرة أو موضوع ، أو نقضها بشيء آخر مخالف لها ، ويستخدم عادةً ذلك الأسلوب من أجل نفي الجملة الفعلية كانت أم اسمية ، أو إنكار دليل ، والنفي ضد الإثبات ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أدوات النفي في اللغة العربية ، واستعمالات أدوات النفي ، وغيرها فتابعوا معنا.
أدوات النفي في اللغة العربية:
- كلمة النفي في حد ذاتها ليست كلمة غريبة أو غير مألوفة على أسماعنا ، والمطلع منا على اللغة العربية وعلى علومها ، وعلى قواعدها الموجودة بكتب الإعراب والنحو ، ومن الجدير بالذكر أن النفي هو معنى يؤدى أكثر من كونه إعراب لكلمة بالجملة ، لهذا سوف يجد الباحث أن أدوات النفي باللغة تجتمع من مباحث متنوعة فمنها ما يعمل بالجزم ، ومنها ما يعمل بالنصب ، ومنها ما لا عمل له إلا أن يؤدي معنى النفي بالجملة ولا يؤثر بإعراب الفعل ، أو بإعراب الاسم بعده ، ويجب من تحديد أدوات النفي باللغة العربية وهي بناءً على ما ورد : (ما ، لا ، لن ، لم ، لما ، ليس ، لات ، إن).
- وتلك الأدوات هي التي يطلق عليها العلماء بمصادرهم أدوات النفي الصريح ، بمعنى أن هناك نوعين للنفي ألا وهما : النفي الصريح ، والنفي غير الصريح ، فالنفي الصريح هو ما اشتمل على واحدة من الأدوات التي سبقنا ذكرهم ، والنفي غير الصريح له تفاصيل أخرى ، وفيما يخص أدوات النفي التي ذكرنا فيجب من أن نذكر أن كل واحدة منهم مختصة باستخدام دون غيرها ، بمعنى أنه ليس من الممكن استخدامها استخدام اعتباطي.
للمزيد يمكنك قراءة : من وضع قواعد اللغة العربية
استعمالات أدوات النفي:
بعد أن بينا أدوات النفي الموجودة في اللغة العربية ، علينا أن نوضح كيف تستخدم تلك الأدوات ، وما هي اختصاصها ، وفي استخدامات أدوات النفي باللغة العربية ورد الآتي :
- لم ، ولما : وهما أداتان من أدوات النفي ، ذلك بالإضافة إلى أنهما تجزمان الفعل المضارع ، وتقلبان الزمن من الحاضر للماضي ، بالإضافة لتوقع حدوثه بالمستقبل ، وبهذا تكونان مختصتين بنفي الفعل المضارع.
- ما ، إن : وهما أداتان تقومان بنفي الفعل المضارع والفعل الماضي ، وليس لهما عمل بالإغراب أو تغيير حركة الفعل ، ذلك بالإضافة إلى أنهما تنفيان الأسماء كذلك ، فيقال عنهما حرف نفي لا عمل لهما.
- لن : وهي أداة من أدوات النفي المختصة بالفعل المضارع ، إنها تنفي الفعل وتعمل عملها بنصب الفعل المضارع كذلك ، وعليه فإنها تعد حرف نفي وحرف نصب.
- لا : وهي أداة نفي تقوم بنفي الفعل المضارع ، وتصبح غير عاملة ، ذلك بالإضافة لأنها تنفي الفعل المضارع كذلك من دون أن تغير من إعرابه ، وهي بهذا تتشابه مع لا الناهية الجازمة ، والفرق بينهما بالمعنى والعمل.
- ليس : وهي حرف نفي يقوم بنفي الجملة الاسمية عندما تكون إحدى الأفعال الناقصة الداخلة على الجملة الاسمية ، أما عندما تدخل مع الأفعال فلا تكون حرف نفي إلا لو سبقت فعلاً مضارعاً.
- لات : تلك أداة من أدوات النفي القليلة الاستخدام باللغة العربية ، إلا أنها موجودة ، ولهذا كان يجب ذكرها ، وهي تخص فقط بالدخول على الظرف (حين).
للمزيد يمكنك قراءة : حروف الجر في اللغة العربية
أمثلة على أدوات النفي من القرآن الكريم:
- قوله تعالى : {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ، أعدت للكافرين}.
- قوله تعالى : {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى}.
- قوله تعالى : {كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص}.
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية تشكيل الحروف