محتوي الموضوع
الغازات الدفيئة تتسبب بالعديد من الأضرار المختلفة للبيئة المحيطة بنا دون أن نلاحظ أي شيء ، وتعود تلك التأثيرات بالكثير من الأضرار علينا يومياً دون أدنى دراية منا بهذا الأمر ، لهذا وفي إطار الحفاظ على البيئة وعلى طبقات الغلاف الجوي تتكرر حملات التوعية الخاصة من أجل تقليل غازات الدفيئة ومخاطرها على الإنسان وعلى البيئة المحيطة ، ولكن يا ترى ما هي تلك الغازات وكيف نقلل من تأثيرها ، واليوم سوف نتعرف على كل هذا ، فتابعوا معنا.
مفهوم الغازات الدفيئة:
- إنها الغازات التي لها خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء ، بمعنى أنها تمتص الطاقة الحرارية الكلية ، حيث أن تلك الأشعة تنبعث من سطح الأرض وبعدها تعاد مرة أخرى للسطح ، وهذا الأمر يسبب في الاحتباس الحراري ، ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون ، وبخاء الماء ، والميثان من أهم غازات الدفيئة.
- بالإضافة لغازات أخرى كمستويات الأوزون الموجودة على السطح ، والغازات المفلورة ، وأكسيد النيتروس ، إلا أن تأثيرها يكون أقل ، وبالرغم من أن هذه الغازات تشكل جزء بسيط من غازات الغلاف الجوي ، إلا أن للغازات تلك تأثير عميق بنظام الطاقة للأرض ، ونذكر هنا بأن غازات الدفيئة ساعدت بشكل كبير في التغيرات المناخية.
أهم الغازات الدفيئة:
ثاني أكسيد الكربون:
- وثاني أكسيد الكربون يعد من أهم غازات الدفيئة ، فهو المسئول عن ما يقرب من الثلاثة أرباع من الانبعاثات ، ويمكن أن يظل بالغلاف الجوي لآلاف السنين ، ففي العام 2018 وصلت مستوياته إلى 411 جزء في المليون ، وهذا حدث بالغلاف الجوي باهواي ، ويعد أعلى نسبة يتم تسجيلها على الإطلاق ، ونذكر هنا بأن ثاني أكسيد الكربون ينتج عن حرق المواد العضوية كالنفط ، والفحم ، والخشب ، والغاز ، والنفايات الصلبة.
الميثان:
- وهو المكون الرئيس للغاز الطبيعي ، فيحدث أن يتم إطلاق الميثان من مدافن النفايات ، وصناعات البترول ، والغاز الطبيعي ، وبالأماكن الزراعية خاصة من الجهاز الهضمي لحيوانات الرعي.
أكسيد النيتروس:
- وهذا الأكسيد يشكل نسبة ضئيلة من غازات الدفيئة ، إلا أنه أقوى بحوالي 264 مرة من ثاني أكسيد الكربون ، وعمره يتجاوز القرن بالغلاف الجوي ، وتعتبر الثروة الحيوانية ، والزراعة ، والأسمدة ، واحتراق الوقود ، والمخلفات الزراعية من أكبر مصادر انبعاث أكسيد النيتروس.
الغازات الصناعية:
- كمركبات الفلور المختلفة ، وتلك الغازات تمتلك قدرة تزيد آلاف المرات من غاز ثاني أكسيد الكربون ، وتظل بالجو لمئات الآلاف من السنين ، وتمثل ما يقارب الـ2% من غازات الدفيئة.
للمزيد يمكنك قراءة : غاز ثاني اكسيد الكربون
الآثار الناتجة عن الغازات الدفيئة:
- لو استمر الحال وظل ارتفاع نسب الغازات الدفيئة ، فيخشى العلماء والكثير من المسئولين من آثار الاحترار العالمي ومن الطقس الشديد القاسي ، ومن ارتفاع منسوب مياه البحر ، ومن انقراض الحيوانات ، والنباتات ، ومن ارتفاع حموضة المحيطات ، ومن الاضطرابات الاجتماعية غير المسبوقة ، ومن التغيرات المناخية الكبيرة.
للمزيد يمكنك قراءة : اهمية الحفاظ على البيئة
كيفية تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة:
- استعمال السيارات الهجينة : حيث تعمل تلك السيارات بطريقة تتيح للسيارة خفض انبعاثات غازات الدفيئة بصورة كبيرة جداً ، وتستعمل تلك السيارات المزيد من الكهرباء إذا ما قورنت بالبنزين ، فبالتالي سوف تنخفض انبعاثات الغازات الناتجة عن الاحتراق.
- إعادة التدوير : يمكننا أن نتجنب كمية كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وذلك من خلال الانتقال لإعادة تدوير النفايات المنزلية.
- زراعة الأشجار : إن الأشجار تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتمدنا بالأكسجين ، ويمكننا تقدير كمية الغاز الذي تمتص شجرة واحدة عبر كامل عمرها بحوالي طن كامل.
- تجنب المنتجات مفرطة التغليف : لأن مثل تلك المنتجات تؤدي لزيادة كمية النفايات بالبيئة ، وتسبب إطلاق المزيد من الغازات من مواقع حرق تلك النفايات.
- استعمال المصابيح الفلورية : المصابيح الفلورية بإمكانها أن تحل مكان المصابيح الكهربائية العادية وهذا الأمر سوف يوفر الكثير من الطاقة.
- غسل الملابس بالماء البارد أو الفاتر : صممت الكثير من منظفات الملابس من أجل أن تقوم بعملها بطريقة أفضل بالماء البارد ، لهذا فإن استعمالها سوف يوفر الكثير من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها غسالات الملابس من أجل تخسين الماء وعملية الغسيل.
للمزيد يمكنك قراءة : اهمية التشجير