محتوي الموضوع
يتم تعريف النميمة على أنها نقل كلام بين الأشخاص بهدف الإفساد وإيقاع العداوة والكرة بين الناس ، وإيغال صدورهم ، وأشد أنواعها حرمة وإثماً هي نقل الكلام للحاكم أو السلطان ، أو ما يطلق عليه الوشاية ، وينبع خطورة هذا الأمر من كون الحاكم صاحب قدرة على البطش والانتقام ، وإيقاع الظلم ، أما الشخص النمام فهو ناقل الكلام بين الناس بهدف إيقاع العداوة والإفساد بينهم ، والشخص النمام يعد أشد خطراً من المغتاب ، وذلك لأن النميمة يتعدى أثرها للمجتمع ، فتؤدي لقطع الأرحام ، وتعكير صفو النفوس ، توقع العداوة بين الأشخاص ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على حكم النميمة ، وأسباب الوقوع في النميمة ، وصفات الشخص النمام ، فتابعوا معنا.
أسباب الوقوع في النميمة:
- نشوء الإنسان في بيئة تكثر بها النميمة ، فيتقدي بها ويحاكيها.
- الجهل بعقوبتها وعاقبتها.
- إيقاع الأذى بالأشخاص الآخرين والإفساد بينهم ، وتتبع عورات الناس.
- كره الخير للناس وحسدهم.
- الرغبة في الانتقام من الناس.
- الفراغ وقلة المسئولية ، فتملئ الشخصية النمامة وقتها بنقل الكلام بين الأشخاص.
- المشي بالنميمة بهدف الترويج عن النفس ، ولهو الحديث.
- عدم الخوف من الله سبحانه وتعالى ، وضعف الإيمان.
- ترك نهي الأشخاص له وردعهم إياه عن الفعل الشنيع هذا ، ومسايرتهم لهم واستحسانهم لعمله.
للمزيد يمكنك قراءة : الكذب احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
حكم النميمة:
- إن النميمة محرمة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وبإجماع الأمة ، وتعد كبيرة من الكبائر ، وهي ذنب من الذنوب التي توجب عذاب القبر ، أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر.
صفات الشخص النمام:
- قليل الاحترام لذاته وللآخرين ، فالمهانة تعد صفة نفسية تلزم الشخص النمام.
- كثير الحلف ، ويفعل هذا لعلمه بأن الناس لا تصدقه ولا تثق به.
- هماز ، لأنه يهمز الناس ويشير لعيوبهم بالإشارة أو القول ، بحضورهم أو بغيابهم ، وذلك استناداً لقول الله عز وجل : {هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك رنيم}.
- مشاء بالنميمة بين الخلق ، ينوي بها إفساد قلوبهم ، وإنهاء مودتهم ، وقطع صلاتهم.
- مناع للخير ، معتد ، أثيم ، يرتكب بنميمته تلك المعاصي ، ويتعدي بالنميمة على الحق والعدل.
- عتل ، بمعنى شخصية مكروهة ، يجمع بها صفات القسوة والفظاظة.
- رنيم ، بمعنى أنه شخص شديد الإيذاء بالناس ، فلا يسلم من شره ولسانه أحد من البشر.
الغيبة والنميمة:
- إن كثيراً من المسلمون يخلطون ما بين الغيبة والنميمة ، ويعتقدون بأنهما واحد ، ولكن الحقيقة بأن هناك فرقاً جوهرياً بين الغيبة والنميمة ، حيث لكلاً من اللفظين معنى مختلف عن الآخر ، ولو اشتركا في أنهما من آفات اللسان ومن كبائر المعاصي والذنوب التي حرمها الإسلام.
للمزيد يمكنك قراءة : اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
الغيبة:
- إن العلماء يعرفون الغيبة على أنها ذكر الشخص لأخيه بالسوء بظهر الغيب ، فلو ذكرت شخصاً بكلام لو وصله لساءه لكنت بهذا الأمر قد اغتبته ، ولا شك بأنه لا عذر لإنسان في أن يغتاب أخيه المسلم إلا في بعض الحالات التي قد حددتها الشريعة الإسلامية
الحالات التي يقبل فيها الغيبة:
- لقد استدعى علم تراجم الرجال الذي يعد من علوم الحديث ، أن يتحدث العلماء برواة الحديث بالتجريح أو التعديل ، وهذا كي يضمنوا إخراج الأحاديث الصحيحة وتلك ضرورة بلا شك ، وقد يستشير من يتقدم لخطبة ابنته أو أخته الناس ولا حرج في هذا ، أن يشهدوا بصفات الخاطب بدون أي تزييف ولا غيبة في هذا الأمر.
الفرق بين الغيبة والنميمة:
- إن الغيبة متعلقة بصفات الإنسان التي تقع عليه ، أما لو كانت الصفة التي يغتاب بها الرجل مما ليس فيه فهذا هو الافتراء والبهتان ، وهذا مختلف عن الغيبة ولو كان أيضاً من آفات اللسان ومن الذنوب الكبيرة ، ولقد أتى دليل تحريم الغيبة بالقرآن الكريم في سورة الحجرات ، فقد قال الله عز وجل : {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ، إن بعض الظن إثم ، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله ، إن الله تواب رحيم}.
للمزيد يمكنك قراءة : ما معنى لا اله الا الله وشروطها